الرابطة الإسبانية تتقدم بشكوى ضد سان جرمان لحصوله على تمويل قطري
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تقدمت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، السبت، بشكوى ضد باريس سان جرمان، بطل الدوري الفرنسي، لدى المفوضية الأوروبية لحصوله على موارد مالية خارجية "تشوه السوق الداخلية" للاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلته فرانس برس.
وأشارت الرابطة التي يرأسها خافيير تيباس في بيان صحفي إلى أن "لا ليغا قدمت شكوى إلى المفوضية الأوروبية للتنديد بحقيقة أن آليات تمويل باريس سان جرمان تولد تشويها خطيرا في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي".
ويستند هذا الإجراء إلى لائحة جديدة للدعم الأجنبي دخلت حيز التنفيذ، في يوليو الماضي، والتي تستهدف "الموارد الأجنبية التي تشوه السوق الداخلية"، وفقا لبيان الرابطة.
وبعثت الرابطة برسالة إلى المفوضية على أساس أن "باريس سان جرمان تلقى مساعدات أجنبية من دولة قطر، مما سمح له بتحسين وضعه التنافسي وإحداث تشوهات كبيرة في العديد من الأسواق الوطنية والاتحاد الأوروبي".
ووفقا للرابطة تحصل سان جرمان بالتالي على الموارد "في ظل ظروف غير سوقية تؤدي إلى تشويه الأسواق المتشابكة المختلفة"، مما يسمح للنادي الباريسي بالتعاقد مع اللاعبين والمدربين "بما يتجاوز إمكاناته في سيناريو السوق العادي".
بالإضافة إلى ذلك، سيحصل سان جرمان أيضا على "دخل من الرعاية الرياضية بمبالغ لا تتوافق مع قيم السوق".
واختتمت الرابطة بالإعراب عن ثقتها في أن المفوضية "ستتخذ الإجراءات اللازمة للقضاء على تشوهات السوق مثل تلك الموصوفة، والتي تلحق ضررا خطيرا بالنظام البيئي الرياضي".
يواصل تيباس على رأس الرابطة، منذ عام 2013، إدانة "المنافسة غير العادلة" المزعومة من سان جرمان ضد جيرانه الأوروبيين.
هذه الشكوى هي بالإضافة إلى إجراءات أخرى نفذت في الاتجاه ذاته، مثل العام الماضي عندما شجبت الرابطة ناديي سان جرمان ومانشستر سيتي الإنكليزي إلى الاتحاد الأوروبي للعبة "ويفا" "لانتهاكهما قواعد اللعب المالي النظيف".
واستهل باريس سان جرمان حملة الدفاع عن لقبه، السبت، في الدوري الفرنسي لكرة القدم بتعادل سلبي أمام ضيفه لوريان في غياب نجمه كيليان مبابي والبرازيلي نيمار وبعد حقبة رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي، ضمن منافسات المرحلة الأولى، السبت.
وخاض سان جرمان اللقاء من دون مهاجمه مبابي المبعد بسبب رفضه تفعيل خيار تمديد عقده لمدة عام والمتواجد في ملعب بارك دي برانس، ونيمار بسبب المرض والذي يبدو أنه على وشك الرحيل عن العاصمة الباريسية.
كما تواجد في المدرجات بطل مونديال روسيا 2018 عثمان ديمبيليه الوافد الجديد من برشلونة الإسباني.
ولم يجد المدرب الإسباني لويس إنريكي الذي حل بدلا من كريستوف غالتييه، في بداياته الرسمية مع سان جرمان بديلا من إشراك ثلاثة وافدين جدد في الهجوم هم الكوري الجنوبي كانغ-إين لي والبرتغالي غونسالو راموش والإسباني ماركو أسنسيو.
كما غاب عن الوسط الإيطالي، ماركو فيراتي، الذي تم إدراج اسمه على لائحة الراحلين أيضا في حال حصل سان جرمان على عرض مغر، ليزج بالثلاثي وارن زائير إيمري والأوروغوياني مانويل أوغارتي القادم من سبورتنغ والبرتغالي فيتينيا.
ولعب في الدفاع الثنائي الجديد السلوفاكي ميلان شكرينيار ولوكا هرنانديز بطل مونديال روسيا 2018، فيما جلس القائد البرازيلي ماركينيوس على مقاعد البدلاء ليحل البرتغالي دانيلو بدلا منه ويحمل شارة القيادة.
وسيطر سان جرمان على الشوط الأول وكانت أخطر فرصة بعد تسديدة من راموش أنقذها الحارس السويسري إيفون مفوغو (9)، في حين كاد الفريق الضيف يفتتح التسجيل قبل صافرة النهاية بعد تمريرة خاطئة من شكرينيار، إلا أن تسديدة القائد لوران أبيرجيل اصطدمت بقائم مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما (43).
ومع بقاء التعادل السلبي سيد الموقف حتى الدقيقة 69، أدخل إنريكي مواطنيه كارلوس سولر وفابيان رويس بدلا من أسنسيو وفيتينيا.
وأهدر راموش رأسية مرت بجانب القائم (79)، ورد لوريان بعد ثلاث دقائق بهجمة داخل المنطقة الباريسية بعد عرضية قوية من رومان فافر لم يتمكن دوناروما من التعامل معها بالشكل الصحيح، ليتدخل دانيلو لإبعاد الخطر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: باریس سان جرمان
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليونان وموفد قطري في بيروت ..ميقاتي: لاستقرار المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب الرئيس
يفترض أن تتكثف الاتصالات هذا الاسبوع في الملف الرئاسي، باعتباره الاخير قبل دخول البلد في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وسط معطيات تشير الى أن "دول القرار" ابلغت المعنيين بضرورة انجاز هذا الملف في الموعد المحدد في التاسع من كانون الثاني المقبل، وفق الطريقة التي يراها اللبنانيون مناسبة.
وافادت المعلومات أن اتصالات فرنسيةـ سعودية تجري بوتيرة سريعة من أجل تذليل ما تبقى من عقبات تحول دون انجاز الانتخابات الرئاسية .
ومن المقرر أن يزور وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي لبنان اليوم حيث سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون ، كذلك سيجري مشاورات مع عدد من الكتل النيابية، وخصوصاً مع نواب المعارضة، وذلك في إطار المساعي المبذولة لدفع الاستحقاق الرئاسي قدماً.
وتوقعت مصادر سياسية مطلعة أن تتكثف لقاءات قوى المعارضة هذا الاسبوع تمهيدا لتنسيق مسألة الترشيحات والإتفاق على شخصية في هذا الملف، وقالت ان ما من تباين حول الرؤية بشأن هذا الإستحقاق بين هذه القوى وأن التريث في اعلان أي تبنٍ لهذا المرشح أو ذاك يعود إلى حسابات معينة.
وتفيد المعطيات المستقاة من قوى المعارضة بأنّها لا تعوّل كثيراً على جلسة 9 كانون الثاني المقبل لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية، ورجحت أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق هذه الغاية، مشيرة الى ضرورة أن يتمّ التركيز في النقاشات بين القوى السياسية على برنامج عمل الرئيس والحكومة العتيدة لا على الأسماء، لأنّ هذا البرنامج هو الضمان لتحقيق الإنقاذ السياسي والاقتصادي وليس الأشخاص.
الى ذلك، يقوم رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة رسمية الى لبنان اليوم ولعدة ساعات. وسيصل الى السرايا عند الساعة الاولى الا ثلثا من بعد الظهر حيث تقام له مراسم الاستقبال الرسمية ثم يعقد محادثات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يليها لقاء صحافي مشترك.كما سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين الى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وشدّد على "الحاجة الملحّة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وفي المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والذي عقد مساء أمس الأول في العاصمة الإيطالية روما، قال: إن التزامنا بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش يتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701 ويؤكد التزامنا الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار وتعزيز قدرات الجيش".
ولفت الى "ان العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدّى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدّى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
أضاف: "ان مواجهة هذه التحديات يحتاج دعماً دولياً يتجاوز المساعدات الإنسانية الفورية، وينبغي أن يتحول التركيز نحو الحلول الشاملة المتوسطة والطويلة الأجل التي تعطي الأولوية لإعادة بناء المجتمعات والبنية التحتية المتهالكة في لبنان. وهناك أيضا حاجة ملحّة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب رئيس جديد للبلاد".
وعن الملف السوري، قال رئيس الحكومة: "قبل أيام قليلة، شهدنا تحوّلاً كبيراً في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة. وما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ورأى "إن منطقة الشرق الأوسط، التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة للتحوّل نحو الاستقرار على المدى الطويل. ولا يمثل هذا التحوّل بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار".
وقال: "من أبرز عوامل التحوّل في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين".
وقال: "إن العلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا متجذّرة في التاريخ وقائمة على الثقافة المشتركة والاحترام المتبادل، مما يجعلها منارة للتعاون والصداقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما تظل إيطاليا واحدة من الشركاء التجاريين المهمين للبنان، حيث تلعب التجارة والاستثمارات الثنائية دوراً مهما في اقتصاد البلدين".
المصدر: لبنان 24