محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة مع الأردن تطور طبيعي للعلاقات الأخوية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة، والهادفة إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المتبادل، بجانب توفير مزيد من فرص العمل في الجانبين، وتحسين سلاسل التوريد وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.
وقّع الاتفاقية، خلال المراسم التي جرت في قصر بسمان، الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والمهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن.
كما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني، توقيع اتفاقية التعاون الإداري في المسائل الجمركية بين البلدين، وقّعها من جانب الإمارات، علي الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ومن الجانب الأردني المهندس يعرب القضاة.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتوقيع الاتفاقية، التي تعد الأولى للإمارات مع دولة عربية، مشيراً إلى أنها "تطور طبيعي للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع الإمارات والأردن".
وقال إن "الاتفاقية تشكل قاعدة مهمة لتعزيز التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين بجانب بناء مزيد من الشراكات المثمرة وإطلاق حقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري طويل الأجل، بما يحقق النمو الاقتصادي المستدام في البلدين الشقيقين، والازدهار في المنطقة عامة".
من جانبه، أعرب الملك عبدالله الثاني عن تطلعه إلى أن تسهم الاتفاقية في تحقيق رؤية البلدين المشتركة تجاه التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مثمناً دعم الإمارات للجهود التنموية في الأردن.
#محمد_بن_زايد وملك الأردن يبحثان المستجدات في #غزة و #لبنانhttps://t.co/RHd08ebqrY pic.twitter.com/3j01kXxXLn
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 6, 2024 قاعدة صلبةوينطلق توقيع الاتفاقية التاريخية من قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين الإمارات والأردن، بعد أن تخطت التجارة الثنائية غير النفطية 4.2 مليارات دولار، فيما تواصل مسارها الصاعد بعدما سجلت 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024 بنمو أكثر من 36.8%، مقارنة مع ذات الفترة من 2023.
ووفقاً لدراسات الجدوى، ستسهم الاتفاقية في تحفيز التدفقات التجارية المتبادلة عبر إزالة أو تخفيض القيود التجارية والتدابير غير التعريفية على المنتجات السلعية والخدمية.
ويعد الأردن حالياً ثالث أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات خارج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تعد الإمارات أكبر مستثمر عالمي في الأردن حيث تشير التقديرات إلى بلوغ الاستثمارات المتبادلة بين البلدين حوالي 22.5 مليار دولار، ولدى دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يتوقع إسهامها في زيادة تلك الأرقام إلى مستويات أعلى، ما يحفز نمو الفرص عبر قطاعات متعددة تشمل الطاقة المتجددة والمشاريع الصناعية والتصنيع والنقل والأدوية وتصنيع الأغذية.
ويشكل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل الإمارات تنفيذه ركيزة رئيسة لإستراتيجية دولة الإمارات للنمو الاقتصادي، والرامية إلى توسيع علاقاتها التجارية مع مختلف دول العالم، عن طريق إزالة الحواجز أمام التجارة وتحسين الوصول إلى الأسواق، وتسهيل التعاون مع القطاع الخاص.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن زاید بین البلدین
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دافوس
التقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مع أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدورها الرائد في مجال العمل الإنساني والخيري وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات على دعم المبادرات التنموية والإنسانية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)؛ وقالت سموها إن دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الإنساني والخيري، ونحن نؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار والازدهار في المجتمعات حول العالم.
وقد ركز الاجتماع على سبل التعاون لتعزيز المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بما في ذلك دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب مواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أكدت سمو الشيخة لطيفة على أهمية تفعيل الشراكات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الجهود التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد والمجتمعات الأكثر احتياجاً.
وأشاد أخيم شتاينر بدور دولة الإمارات في دعم القضايا الإنسانية والتنموية العالمية، مؤكداً أهمية التعاون مع الدول الرائدة مثل الإمارات لتنفيذ مشاريع تحقق أثراً إيجابياً طويل الأمد؛ وقال إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يثمن جهود الإمارات في دعم المجتمعات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التعاون المشترك بين دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز العمل الإنساني والخيري عالميا، كما شدد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية ودعم الحلول المستدامة التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة.