حصيلة عام من الدعم العسكري والاستخباراتي الأميركي لإسرائيل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
واشنطن- بعد ساعات من العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت الولايات المتحدة في إرسال سفن وطائرات حربية إلى المنطقة، وأعلنت استعدادها لمنح إسرائيل كل ما تحتاجه.
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن بتوجيه مجموعة حاملة الطائرات جيرالد فورد، ومجموعة معاونة من 12 قطعة بحرية عسكرية، إلى شرق البحر المتوسط.
وكثفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -بهدوء- شحن مساعداتها العسكرية لإسرائيل فور بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من عدوان مستمر على غزة حتى الآن، أدى إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص، وإصابة قرابة 100 ألف آخرين.
حجم الدعمويُعد دعم إسرائيل من القضايا النادرة التي تجمع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، إذ يلقى دعمها العسكري موافقة أغلبية كلا الحزبين داخل مجلسي النواب والشيوخ.
سن الكونغرس أكثر من تشريع لمنح 12.6 مليار دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية المباشرة من مخصصات وزارة الخارجية والدفاع لإسرائيل للسنة المالية 2024 والسنة المالية 2025. وقبل ذلك، أقر حزمة المساعدات الطارئة التكميلية التي تتضمن مساعدات لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، إضافة لـ3.8 مليارات مساعدات سنوية عسكرية اتفق عليها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتستمر حتى العام 2028.
من ناحية أخرى، بلغ مجموع ما قدمته واشنطن لإسرائيل ما قيمته 186 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ العام 1948 (من غير إدخال معدل التضخم طبقا لبيانات خدمة أبحاث الكونغرس)، ويقدر بعض الخبراء إجمالي قيمة المساعدات -بعد تعديلها لمراعاة التضخم- بـ310 مليارات دولار.
وتنقسم المساعدات الأميركية التي قدمت لإسرائيل على النحو التالي:
عسكرية: 218 مليار دولار. اقتصادية: 76 مليار دولار. مساعدات برامج الصواريخ: 16 مليار دولار.وسنويا حاليا، فإن جميع المساعدات الأميركية الاعتيادية لإسرائيل تقريبا هي في شكل منح لشراء أسلحة. وتتلقى تل أبيب 3.3 مليارات دولار سنويا من برامج التمويل العسكري الأجنبي، و500 مليون دولار للبحث والتطوير ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي مثل القبة الحديدية.
وخلصت الجزيرة نت -من خلال بحث قامت به- إلى تقارير أصدرتها "خدمة أبحاث الكونغرس"، وهي الجهة البحثية التي تمد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمعلومات والبيانات اللازمة، أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي سرّعت إدارة بايدن تقديم المساعدات العسكرية والأمنية لإسرائيل، بما فيها:
قنابل صغيرة القُطر (250 رطلا). صواريخ اعتراضية لتجديد القبة الحديدية الإسرائيلية (نظام الدفاع الجوي قصير المدى، والمضاد للصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية). ذخائر الهجوم المباشر المشترك من طراز "جيه دي إيه إم إس" وهي مجموعة تحوّل الأسلحة غير الموجهة إلى قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية. قذائف مدفعية عيار 155 مليمترا. 14 ألف قنبلة من طراز "إم كيه 84" وزن 2000 رطل. 6500 قنبلة من الطراز نفسه وزن 500 رطل. 3000 صاروخ جو-أرض موجه بدقة من طراز هيلفاير. 1000 قنبلة خارقة للتحصينات. 2600 قنبلة صغيرة القُطر تُلقى جوا.وأشار تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى تسلم إسرائيل أسلحة وذخائر منها:
36 ألف طلقة من ذخيرة المدافع عيار 30 مليمترا. قذائف من طراز 155 مليمترا. 1800 من ذخائر "إم 141" الخارقة للتحصينات. ما لا يقل عن 3500 جهاز رؤية ليلية. كما طلبت إسرائيل 200 طائرة مسيرة خارقة للدروع من طراز "سويتش بليد 600″، وليس لدى الجيش الأميركي أي منها في مخازنه، ومن غير الواضح ما إذا كان لدى الشركة المصنعة طائرات مسيرة في المخزون أو ستحتاج إلى تصنيعها. وتم شحن الأسلحة بالفعل من الأراضي الأميركية مباشرة، أو إصدار أوامر تصنيعها الفوري، كما عمل البنتاغون على إتاحتها من مخازنه في القارة الأوروبية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ملیار دولار من طراز
إقرأ أيضاً:
هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
قال محللان سياسيان إن الضغط الدولي على إسرائيل لاستخدامها سلاح التجويع ضد أهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى فشلها وعجزها عن تحقيق أي هدف ميداني بالحرب المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا جعلها تطرح موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الطاولة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا بعد طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجيش العودة بخطة بشأن توزيع المساعدات في غزة.
وحسب الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، فإن استخدام الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في غزة دون أفق زمني جعل المجتمع الدولي يضغط عليه.
وفي هذا السياق، جاء في بيان أوروبي مشترك أن إسرائيل ملزمة قانونيا بإدخال المساعدات إلى غزة، وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاما بالقانون الدولي".
وأوضح مصطفى أن للجيش الإسرائيلي موقفا واضحا، وهو الرفض التام لأن يتحول إلى حاكم عسكري في غزة يوزع المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر مصطفى أن الخلاف بين الإسرائيليين ليس بشأن توزيع المساعدات، بل حول الرؤية السياسية: إلى أين تتجه إسرائيل في حربها على غزة؟
وأشار المتحدث نفسه إلى غياب هدف سياسي واضح للعملية العسكرية الحالية في غزة باستثناء الاحتلال الذي ينظر إليه الجيش الإسرائيلي على أنه وسيلة وليس هدفا.
عجز وتعثر
ووفق الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخبط في مأزق سياسي وعسكري، فهناك تعقيدات في العملية العسكرية، وعندما جاء رئيس الأركان الجديد إيال زامير وضع سقفا زمنيا لاحتلال غزة من 4 إلى 5 أسابيع، لكنه عجز عن تنفيذ خطته بسبب مشاكل الاحتياط والانقسام داخل الجيش.
يذكر أن اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس شهد شجارا، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم كلا من رئيسي الأركان إيال زامير وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بسبب إدارة الحرب في غزة.
وحسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، فإن القيادة الجديدة في إسرائيل ممثلة في رئيس الأركان ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعاني من عجز ومن تعثر ميداني، إذ لم تحقق أي مكسب ميداني أو أي انجاز تفاوضي، في حين بلغت ذروة الوحشية في عدوانها على القطاع.
وفي تعليقه على موقف الأوروبيين، قال شاكر إنهم عبّروا عن انزعاجهم من سياسة إسرائيل، لكن بيانهم المشترك ليس ضغطا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن الحل يكون بموقف عربي موحد.
وكانت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية قالت إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.
من جهتها، تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية والأغذية ولقاحات الأطفال والوقود.
إعلان