تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد الفريق كريم التميمي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، بدور الجهاز ونجاح عملياته في تقليص قدرات تنظيم داعش الإرهابي، وقطع تمويلاته الخارجية، ودوره أيضا في تطوير استراتيجية شاملة لمواجهة أفكار التنظيمات المتطرفة لمكافحة الإرهاب من جذوره وأسبابه.
تأتي كلمة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في الوقت الذي تمر فيه ذكرى انقضاء 10 أعوام على الجهود المبذولة ضد تنظيم داعش الإرهابي، المدعومة من قوات التحالف الدولي لهزيمة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.


وقال التميمي، إن الجهاز نجح في اختراق دفاعات داعش وتحرير المدن، مما أسهم بشكل كبير في استعادة الأمن والاستقرار لتلك المناطق، وإن قدرة الجهاز على مواجهة داعش في المناطق المدنية وحماية المدنيين، كانت من أهم العوامل التي أدت إلى تحقيق هذه النجاحات العسكرية.

التميمي يشيد بدور جهاز مكافحة الإرهاب في تقليص قدرات تنظيم داعش الإرهابيتقليص قدرات داعش

وأضاف التميمي، أنه بفضل جهود الجهاز مع باقي القوات الأمنية، تم تقليص قدرات داعش بشكل كبير، وانخفضت تمويلاته وانقطعت مصادر دعمه الخارجية بفضل التعاون المستمر مع البنك المركزي العراقي والجهات المالية الأخرى التي ساهمت في تعطيل حركة الأموال الإرهابية، وتراجعت أنشطته بشكل ملحوظ، مما اضطر داعش إلى اللجوء إلى تكتيكات جديدة مثل الذئاب المنفردة، إلا أن جهاز مكافحة الإرهاب وضع خططا محكمة للتعامل مع هذه التهديدات المستجدة، وهذا التطور يعكس الدور الحيوي الذي يؤديه الجهاز في حماية العراق من خطر الإرهاب.
وأشار التميمي إلى الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها قواته في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وتحديدًا داعش، مثلت هذه الخبرات مفتاحًا لتحقيق النجاح في العمليات الأخيرة التي خاضها الجهاز، فمن خلال الجمع بين الخبرات الميدانية والتطور الاستخباري في جمع المعلومات، تمكن الجهاز من تنفيذ عمليات دقيقة استهدفت بقايا عصابات داعش وملاحقة القيادات الرئيسية في مناطق مختلفة من العراق، وإن خبرة الجهاز في التعامل مع تكتيكات داعش واستباق تحركاته جعلت من الصعب عليه استعادة قوته أو تشكيل تهديد حقيقي مرة أخرى.

مكافحة الإرهاب والتصدي لداعش

وأكد رئيس الجهاز أنه جرى إضعاف عصابات داعش الإرهابية بشكل كبير، وأصبح التنظيم يعاني من قلة التمويل والقيادات، بفضل التنسيق المستمر مع البنك المركزي العراقي ومراقبة الصيرفات لتحجيم حركة الأموال ومنع وصولها للإرهابيين، وهذا أدى إلى تحول التنظيم نحو أساليب جديدة مثل الذئاب المنفردة، ولكن جهاز مكافحة الإرهاب يمتلك الخطط الكافية للتعامل مع هذه التهديدات.

الخبرة والتعاون الدولي

لفت التميمي إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب احتل مكانة عالمية مرموقة، وأبدت العديد من الدول المتقدمة اهتمامها بالتعاون معه للاستفادة من خبراته الميدانية، إذ تمكن الجهاز من اكتشاف خلية إرهابية كانت تستهدف الألعاب الأولمبية في باريس، وتعاون مع السلطات المعنية في سوريا وألمانيا للقبض على العناصر الإرهابية، وهذا يعكس مستوى القدرات التي يتمتع بها الجهاز في مراقبة الإرهاب ومواجهته على الصعيد الدولي.
كما شارك الجهاز في مسابقة دولية للعمليات الخاصة في الأردن، حيث حصل على المركز الثاني من بين 53 فريقا، مما يعكس التفوق المستمر للجهاز بفضل الخبرات المتراكمة منذ عام 2005 والعمليات المستمرة ضد الإرهاب.

التعاون الداخلي وتطوير القدرات السيبرانية

أوضح التميمي أن الجهاز يركز على تطوير قدراته في مجال الأمن السيبراني، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات العراقية، عبر احتضان الخبراء والطلبة ذوي المهارة في مجال الأمن السيبراني وهندسة الأجهزة، كما يتعاون الجهاز مع الشركات الرصينة في هذا المجال، ولديه القدرة على فحص جميع المعدات المستخدمة لضمان جودتها وملاءمتها للاحتياجات الأمنية، بالإضافة إلى ذلك يسعى الجهاز إلى استثمار التعاون مع هيئة التصنيع الحربي العراقية لتطوير الأجهزة ذات الصلة بالأمن السيبراني، كما يتعاون الجهاز مع وزارة الداخلية، المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في مجال ملاحقة تجار المخدرات ومروجيها والقاء القبض عليهم، وهذا يعزز حماية الامن الوطني العراقي من المخاطر الداخلية والخارجية.

الالتزام بحقوق الإنسان

وأشاد التميمي بعناصر الجهاز في التزامهم بحقوق الإنسان، معتبرا ذلك من أسرار القوة، حيث أنشأ الجهاز مديرية خاصة بحقوق الإنسان، تتفرع إلى جميع وحداته، لضمان أن يتم التعامل مع كافة المواطنين، بمن فيهم المشتبه بهم أو المتهمون بالإرهاب وفقاً للمعايير الإنسانية، ويتم توثيق كافة العمليات من البداية حتى النهاية، والتأكد من عدم حدوث أي انتهاك لحقوق المواطنين، كما يتم متابعة العمليات لضمان سلامة المواطنين العراقيين، حيث يوقع صاحب المنزل الذي تم مداهمته على محضر يثبت عدم حدوث أي أضرار، في خطوة تعكس حرص الجهاز على احترام حقوق المواطنين.

دعم عوائل الشهداء والجرحى

قال التميمي، إن الاستقرار والأمن الذي ينعم به العراق اليوم هو نتيجة لتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، ويولي جهاز مكافحة الإرهاب اهتماماً كبيراً لعوائل الشهداء والجرحى، عبر العمل على استحصال الموافقات من الجهات ذات العلاقة لحصولهم على قطع أراضٍ عرفاناً بتضحياتهم الجسيمة، كما يحرص الجهاز على تقديم كافة أشكال الدعم لعوائل الشهداء والجرحى تقديراً لجهودهم وتضحياتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جهاز مكافحة الإرهاب داعش الإرهابي كريم التميمي جهاز مکافحة الإرهاب الجهاز فی

إقرأ أيضاً:

التهديدات الأمنية والعمليات المشتركة محور مباحثات بين حموشي و رئيس الاستعلامات بالحرس الإسباني

زنقة 20 | الرباط

استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الأربعاء بالرباط، اللواء لويس بالييز بنيرو، المسؤول عن الاستعلامات بالحرس المدني الإسباني، الذي كان مرفوقا بوفد أمني رفيع المستوى.

وأفاد بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة، لكونها تعد أول جولة دولية يقوم بها هذا المسؤول الأمني الإسباني رفيع المستوى بعد تعيينه، والذي اختار المملكة المغربية كوجهة أولى للتأكيد على متانة علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، خصوصا في مجالي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وقد انصبت مباحثات المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مع المسؤول الإسباني حول سبل تطوير آليات التعاون الثنائي في المجال الأمني، وتعزيز الشراكة بين البلدين بما يضمن تضافر الجهود وتنسيقها لمواجهة التحديات الأمنية التي يفرضها المحيط الإقليمي المشترك والمخاطر الإرهابية في مناطق التوتر العالمية، لاسيما في منطقة الساحل والصحراء.

كما استعرضت المحادثات الثنائية بين الطرفين، يشير البلاغ، مختلف العمليات الأمنية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، والتي أثبتت نجاحها وفاعليتها في تحييد التهديدات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي، علاوة على مناقشة آليات التنسيق وتدعيم الجهود الثنائية لإنجاح منافسات كأس العالم 2030، التي ستنظم في المغرب وإسبانيا والبرتغال، خصوصا في ما يخص تحييد المخاطر والتهديدات التي تحدق بالأمن العام.

وخلص إلى أن هذا اللقاء يؤشر على الأهمية البالغة التي يحظى بها التعاون الثنائي المغربي – الإسباني في المجال الأمني، لكونه يشكل نموذجا فعالا ومنتظما للتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية، كما يعبر عن القناعة الراسخة للبلدين من أجل العمل على التنسيق والاستباقية للحد من مختلف التهديدات والمخاطر المشتركة.

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • الرئيس الشرع يستقبل رئيس جهاز المخابرات العراقي ويؤكد أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تستضيف وفد الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء لتعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • التهديدات الأمنية والعمليات المشتركة محور مباحثات بين حموشي و رئيس الاستعلامات بالحرس الإسباني
  • وقطع (هلال) قول كل خطيب!!
  • جهاز تنمية المشروعات يوقع مذكرة تفاهم لنشر ريادة الأعمال
  • الحكومة توافق على إعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز مشروعات تحسين الأراضي
  • الاتحاد العراقي ينتقد الاحداث التي شهدتها مباراة نوروز وزاخو
  • «جهاز دعم الاستقرار» يطلق برنامجاً تدريبياً لتعزيز المهارات بالتحقيق الجنائي والإداري