دبي:
محمد إبراهيم:
كشفت هيئة «المعرفة والتنمية البشرية» في دبي عن إجراءات واشتراطات منح الإقامة الذهبية إلى التربويين المتميزين في مؤسسات التعليم العالي والعام في الإمارة، إذ 6 متطلبات وثائقية يتبعها 4 إجراءات لإقرار الاستحقاق من عدمه، حيث يتم فتح باب التقديم للحصول على الإقامة الذهبية للتربويين المتميزين في 15 أكتوبر الجاري.


جاء ذلك بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، عن منح الإقامة الذهبية للتربويين المتميزين الذين كانت لهم إسهامات استثنائية في قطاع التعليم الخاص بإمارة دبي.
ترشيح الكوادر
وأفادت الهيئة ضمن إجراءات التقديم، بأنه يمكن للمؤسسة التعليمية ترشيح أعضاء كوادرها التعليمية الذين استوفوا المعايير، مع ضرورة تقديم وثائق ثبوتية تضم «تقارير تقييمات الرقابة المدرسية لمديري المدارس فقط، ونتائج الاستبانات وخطابات التزكية المقدمة من الطلبة وأولياء الأمور، وخطابات التزكية من الكوادر التعليمية لمديري المؤسسات التعليمية، مع توفير أدلة على المشاركة المجتمعية، ووثائق تظهر تحسن نتائج الطلبة، وخطاب توصية وترشيح من مجلس الأمناء.
وأوضحت أن إجراءات دراسة الطلبات تتم عبر لجنة مخصصة تعمل لهذا الغرض، وتقدم اللجنة توصياتها إلى هيئة المعرفة، حيث تقوم الهيئة بمراجعة التوصيات والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، ليتم بعدها إبلاغ التربويين الذين تمت الموافقة على طلباتهم.
سياسة منح الإقامة
وقالت الهيئة لـ«الخليج»: إن سياسة منح الإقامة الذهبية، أتاحت الفرصة لـ5 فئات للتقدم للحصول على الإقامة الذهبية، وتضم مديري المدارس والقيادات المدرسية، ومديري مراكز الطفولة المبكرة، والمديرين الأكاديميين في مؤسسات التعليم العالي، والمعلمون في المدارس ومراكز الطفولة المبكرة، وأعضاء الهيئة التدريسية والقيادات الإدارية العليا، الذين يعملون بدوام كامل في مؤسسات التعليم العالي.
وأكدت أنه يجب على أعضاء الهيئة التدريسية في مؤسسات التعليم العالي تقديم ما يُثبت المساهمات البحثية، مثل: الأبحاث المنشورة في الدوريات العلمية المرموقة، والمنح البحثية، والتعاون البحثي والتقارير الاستشارية، علاوة على الأعمال الإبداعية أو المعارض.
ويجب على كوادر مؤسسات التعليم العالي فقط، أن تكون حاصلة على درجة علمية متقدمة (مثل الدكتوراه، والدكتوراه المهنية، والماجستير)، أو شهادة مهنية ذات صلة (مثل شهادة محاسب قانوني معتمد (CPA)، أو زمالة مهنية).
4 معايير متنوعة
وضعت المبادرة 4 معايير للتربويين في مراكز الطفولة المبكرة والمدارس ومؤسسات التعليم العالي للتقديم على الإقامة الذهبية، إذ تضمنت التميز في الإنجازات الأكاديمية والمساهمات الإبداعية في مجال التعليم، وتحقيق نجاح ملموس في الارتقاء بجودة التعليم في المؤسسات التعليمية، وإحداث تأثير إيجابي ملموس، والحصول على تقدير واسع في الأوساط التربوية، وتقديم إسهامات بارزة في تحسين نتائج الطلبة، بما في ذلك تقدمهم الأكاديمي وحصولهم على المؤهلات المعتمدة.
وأوضحت أن معايير الأهلية لمديري المؤسسات التعليمية للتقديم على الإقامة الذهبية، ينبغي أن يكون المدير نجح في تحسين تقييم المدرسة من جيد إلى تقييم أفضل في التقييمات السنوية لجهاز الرقابة المدرسية بدبي، يجب أن يكون قد حافظ على هذا التقييم أو تمكن من تحسينه، كما يجب تقديم أدلة واضحة على تحسن نتائج الطلبة، بما في ذلك تقدمهم الدراسي ومخرجاتها بعد التخرج.
معايير خاصة للمعلمين
وفي ما يخص المعلمين، أكدت أنه يجب على المعلم أن يكون حاصلاً على جائزة تعليمية مرموقة، إما أن تكون جائزة تعليمية وطنية مثل جائزة حمدان أو ما يشابهها أو جائزة تعليمية دولية مثل جائزة المعلم العالمية أو ما يشابهها، أو تم تكريمه من خلال المنح أو المسابقات أو الزمالات، مع إلزامية تقديم ما يثبت مساهمته الإيجابية في مجتمع المؤسسة التعليمية أو المجتمع عموماً، من خلال مشروعات تعليمية أو شراكات مجتمعية أو مبادرات اجتماعية.
وينبغي أن يحقق المعلم نتائج ملموسة في تحسين مستوى الأداء الدراسي للطلبة المواطنين مع إثبات ذلك، فضلاً عن تحقيق إنجازات واضحة في دعم التطور الأكاديمي والاجتماعي لأصحاب الهمم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإقامة الذهبية دبي هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي فی مؤسسات التعلیم العالی على الإقامة الذهبیة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية

تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي" تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، في الفترة من 8 وحتى 10 من أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من المعنيين بالتعليم التكنولوجي الدوليين والمحليين، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا.

وخلال جلسة بعنوان" الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي" والتي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية - جامعة أسيوط، تم مناقشة التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة، حيث قدّم الدكتور ستيفن صاموئيل عددًا من النماذج الصناعية العالمية التي تم عقد شراكات بينها وبين مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي ومنها دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، فضلًا عن زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية التي تم نشرها في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراة؛ لتطوير صناعة السيارات حول العالم.

وتناول الدكتور جيمس كيفي موضوع توظيف الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج ومُخرجات التعلم، مؤكدًا أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نعتقد ونتوقع، ومُشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التعلم وبخاصة التعليم التكنولوجي من أجل زيادة فرص الابتكار والإبداع.

وفي سياق موضوع التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر قدم الدكتور تشوي من جامعة كوريا – تك مقارنة وافية بين نظام التعليم التكنولوجي المطبق في مصر وذلك المعمول به في كوريا الجنوبية، من خلال عدد من المؤشرات من بينها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية وإجمالي القوى العاملة من عام 2010 وحتى 2023، والذي أبرز ارتفاع معدلات القوى العاملة في السوق المصري إلى ما يقرب من 33.4 مليون، مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، مستعرضًا اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال خرائط وبيانات إحصائية،وخلص إلى امتلاك مصر العديد من مقومات وعوامل الجذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء، مشيرًا إلى التحديات الحالية التي تواجه التعليم العالي في مصر والتي يمكن التغلب عليها بتوسيع قاعدة الشراكة والتعاون بين الجامعة وأرباب الأعمال وسد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجيين لتطوير مهاراتهم، مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات التوظيف لعرض فرص العمل المتاحة والمطلوبة في سوق العمل مع السعي نحو استكمال تأسيس نقابة للتقنيين تضمن حقوق منسوبي القطاعين الصناعي والتكنولوجي.  

واختتمت الدكتورة هبه سالم القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول ركائز مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، وتناولت نماذج للتعاون متعدد التخصصات وشراكات الصناعة ودعم وريادة الأعمال، مؤكدة أن الجامعات التكنولوجية تقوم بدور حاسم في دفع عجلة الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع؛ لما تتسم به من نظام فريد يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة والشراكات الصناعية وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، مُستعرضة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لجامعة تكنولوجية تسعى للابتكار من خلال دور الجامعة في دعم الشركات الناشئة وتوفير موارد مثل حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال قابلة للاستمرار.  

جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: عقد ورشة العمل الثانية لتعزيز تواجد "المعاهد العليا المتميزة
  • التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية
  • جامعة عبدالله السالم تنظم قمة «التعليم العالي في عصر الابتكار» 16 الجاري
  • ملك قورة تحصل على الإقامة الذهبية بالإمارات
  • 3 خطوات.. إجراءات التقديم على برنامج "فرص" لشاغلي الوظائف التعليمية
  • برعاية وزير التعليم العالي.. الفيوم تكرم 1200 عالمًا في عيد العلم السابع عشر
  • «التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتورة ريم بهجت الرئيس المؤسس لجامعة مصر للمعلوماتية
  • وزير التعليم العالي يتفقد سير العملية التعليمية في جامعة عدن
  • مهرجان كان السينمائي يكرّم روبرت دي نيرو بالسعفة الذهبية الفخرية