مسقط- الرؤية

انطلقت أعمال الحلقة التدريبية حول "دور المراقب الاجتماعي في تحقيق عدالة الأحداث الجنائية"، والتي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء، بحضور  35 مشاركًا من المراقبين الاجتماعيين العاملين في مختلف المحافظات، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة.

وتهدف هذه الحلقة التي تقام على مدى 4 أيام إلى بيان الدور القانوني للمراقب الاجتماعي وأهميته في تحقيق عدالة الأحداث الجنائية، ودراسة العقبات الواقعية التي تعترض عمل المراقب الاجتماعي ووسائل معالجتها، إلى جانب تنسيق العمل وتبادل التجارب بين المؤسسة القضائية والمراقبين الاجتماعيين.

وألقى فهد بن زاهر الفهدي مدير دائرة شؤون الأحداث بوزارة التنمية الاجتماعية كلمة، أكد فيها أن أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية تعد إحدى الأولويات الوطنية لرؤية عمان ٢٠٤٠ والتي تهدف إلى تحقيق حماية اجتماعية متكاملة موجّهة للفئات الأكثر احتياجًا لتمكينها من الاعتماد على الذات، والمساهمة في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى  اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية  ممثلة في دائرة شؤون الأحداث بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية لفئة الأحداث بهدف تحقيق أهداف أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية.

وأضاف أن أهمية موضوع جنوح الأحداث لا يكمن فقط في التأثير على أمن وسلامة المجتمع بوجه عام والأسرة بوجه خاص، بل إنه يعكس الخلل الذي باتت تعاني منه الأسس الاجتماعية والقانونية والثقافية والحضاريةـ، لأن الحدث الجانح لا يشكّل فقط مشكلة اجتماعية أو تربوية أو نفسية في المجتمعات، بل بات يشكل خطورة قانونية وقضائية في أي دولة، نتيجة للجرائم التي بإمكانه ارتكابها، وزعزعة أمن مجتمعه من خلالها.

وأكد الفهدي أن هناك الكثير من الجهود المبذولة للحفاظ على العادات والتقاليد والقيم وغرس الهوية العمانية والانتماء لهذا الوطن، من خلال تكاتف الجهود بين مختلف الجهات الشريكة الحكومية والأهلية، والتي تساهم في تعميق الانتماء والولاء للوطن، إلى جانب الحفاظ على التماسك الأسري.

وتضمن اليوم الأول تقديم عرض مرئي يجسّد جهود وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم خدمات الرعاية لفئة الأحداث، كما قدم فضيلة القاضي الدكتور بدر بن خميس اليزيدي رئيس محكمة الاستئناف بصلالة مواضيع الحلقة التدريبية المتمثلة في دور البحث الاجتماعي في تحقيق عدالة الأحداث الواقع والمأمول، ومفهوم البحث الاجتماعي وأهميته، والتعريف بالبحث الاجتماعي في القانونين الدولي والعماني، بالإضافة إلى نظام عدالة الأحداث.

وتُستكمل اليوم الإثنين أعمال الحلقة التدريبية بعدد من المواضيع ومنها: الأعمال القانونية للمراقب الاجتماعي وواقعها العملي، والتعريف بالأساس القانوني، وأعمال المراقب الاجتماعي، واختيار المراقب الاجتماعي، وحضور جلسات المحاكمة، والإشراف على الاختبار القضائي، وغيرها من المواضيع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رهائن في سجون السيسي.. تقرير يرصد الجرائم بحق أقدم المعتقلين

أصدرت مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان تقريرا بعنوان: "رهائن في سجون السيسي"، ‏يركز على أوضاع المعتقلين المصريين الممنوعين من الزيارة لسنوات طويلة، ومنهم عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

الجزء الأول من التقرير والذي خصت المنظمة الحقوقية المصرية "عربي21"، بنشر بعض تفاصيله، تناول أزمات منع الزيارة عن القياديين في جماعة الإخوان المعتقلين منذ العام 2013، وحتى اليوم، وبينهم: خيرت الشاطر، ومحمود عزت، ومحمد بديع، ومحمد رشاد بيومي، ومحمد علي بشر، وذلك إلى جانب الانتهاكات الحقوقية والقانونية في سجن بدر المصري سيء السمعة، والذي يضم أغلب قيادات الجماعة.

خيرت الشاطر
الذي يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بدر، وولد في 4 آيار/مايو 1950 ويبلغ من العمر حالًيا 75 عاما، وقد تم نقله إلى سجن بدر 3 (تأهيل 3 )، بعد فترة قضاها في سجن العقرب سيئ السمعة - ممنوع من الزيارة منذ 12 عاما داخل السجون المصرية، وهوعلى ذمة عدة قضايا ذات طابع سياسي.

وتؤكد مؤسسة عدالة أن خيرت الشاطر ممنوع لمدة تقارب 12 سنة ومازل مستمَرا حتى الآن، وفي آذار/مارس 2016 ،كانت أسرته من بين 15 أسرة من قيادات الإخوان الذين منعوا من زيارة ذويهم في سجن العقرب، ولم يذكر سبب رسمي محدد لمنع الزيارة عنه بشكل مباشر في سجن بدر.

وأشارت المنظمة إلى وضع جميع أملاكه تحت التحفظ هو، وجميع أبنائه، وأزواج بناته، فيما تم اعتقال نجليه سعد والحسن، وابنته عائشة، وزوج أخته محمود غزلان، و5 من أزواج بناته.


محمود عزت
القائم السابق بأعمال مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بين عامي 2013 و2020 ، وأحد أبرز قيادات الجماعة، ولد في 13 آب/أغسطس 1944 بالقاهرة، وهو أستاذ بكلية الطب في جامعة الزقازيق، ويبلغ من العمر حاليا 81 عاما.

معتقل في زنزانة انفرادية، في ظروف صحية سيئة، وممنوع من الزيارة، وتتم محاكمته في قفص زجاجي خاص لا يسمح له بالاتصال بمحاميه أو أسرته، وهو معتقل في مجمع سجون بدر داخل زنزانة انفرادية منذ  آب/أغسطس 2020.

وقد تعرض للإخفاء القسري، ثم ظهر في كانون الأول/ديسمبر 2020 وهو يعاني من الإرهاق الشديد، وفقدان الوزن، وعدم القدرة على المشي والحركة والوقوف، مما يشير إلى تدهور في حالته البدنية.

محمد بديع
المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمين، ولد في 7 آب/أغسطس 1943 ويبلغ من العمر حاليا 81 عاما، نقل إلى سجن بدر 3 ( تأهيل 3) بعد أن كان محتجزا في سجن طرة.

معتقل منذ آب/أغسطس 2013، ومحتجز حاليا في زنزانة انفرادية في سجن بدر سيء السمعة ويحاكم محاكمة غير عادلة في عشرات القضايا على مستوى محافظات مصر وحكم عليه بمئات السنين من السجن وحكًما بالإعدام.


وأفادت تقارير بتدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى عام 2016، وبأنه قد عانى من آلام في الظهر، وأن إدارة السجن قد رفضت إخضاعه للعلاج في أيلول/سبتمبر 2018، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ،حذرت أسرته من تعرضه لمخاطر صحية مع قدوم فصل الشتاء.

وتؤكد مؤسسة عدالة أن محمد بديع منع من الزيارة لمدة متواصلة من تشرين الأول/أكتوبر 2016 إلى أن تم نقله في بداية عام 2022 إلى سجن بدر في زنزانة انفرادية، وأنه ممنوع من الزيارة كبقية المعتقلين في سجن بدر 3.

محمد رشاد بيومي
نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ولد في 8 تموز/يوليو 1935، ويبلغ من العمر حاليا 89 عاما، واعتقل في 4 تموز/يوليو  2013، ويقبع في السجن منذ نحو 11 عاما.

يعد أكبر معتقل سياسي في مصر، 89 عاما، ويعاني من مشكلات بالقلب، وقد سبق أن أجرى العديد من العمليات لتغيير صمامات وتركيب دعامات، كما أجرى قبل حبسه عملية قلب مفتوح.

وقد قضى 8 سنوات من الإهمال الطبي داخل سجن طرة شديد الحراسة، والمعروف إعلاميا بسجن "العقرب" في زنزانة إنفرادية، فيما تشير التقارير إلى أنه محتجز حاليا في سجن بدر، وأفادت تقارير برفض السلطات الإفراج الصحي عنه.


محمد علي بشر
ولد في عام 1951 ويبلغ من العمر حاليا 74 عاما، وقد كان وزيرا التنمية المحلية في حكومة الدكتور هشام قنديل.

معتقل انفراديا في سجن بدر، وهو مصاب بفيروس (سي)، ويعاني من تليف في الكبد، وتضخم في الطحال، ودوالي في المريء، وتضخم في البروستاتا، وفتاق إربي أيمن وأيسر.

وقد تردت حالته الصحية في محبسه بسجن العقرب سابقا قبل نقله لسجن بدر حاليا، حيث أصيب بجلطة في المخ، وممنوع من الزيارة منذ عام 2018.

ارفعوا الظلم عنهم
وتلاحظ مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان أن أوضاع خيرت الشاطر، ومحمود عزت، ومحمد بديع، ومحمد رشاد بيومي، ومحمد علي بشر، في سجن بدر، تتشارك في عدة جوانب٬ فجميعهم قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وقد تم احتجازهم في سجن بدر.

وتشير التقارير إلى وجودهم في حبس انفرادي، كما تشترك شكواهم في الإشارة إلى الإهمال الصحي وعدم كفاية الرعاية الطبية المقدمة لهم.

كما منعوا جميعا من الزيارة لفترات طويلة، مما أثار قلقا لدى عائلاتهم ومؤسسة عدالة بشأن ظروف حبسهم وصحتهم.


وتجري محاكمتهم في قاعات خاصة ملحقة بسجن بدر وداخل أقفاص زجاجية عازلة تسع فردا واحدا، بالإضافة إلى إجراءات أمنية مشددة تحول بينهم وبين محاميهم وذويهم.

وتوصي مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان برفع الحظر المفروض على الزيارات، وتوفير الرعاية الصحية الكافية، وإنهاء الحبس الانفرادي المطول، وإجراء تحقيق في مزاعم الانتهاكات وسوء المعاملة في السجون المصرية، والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى السجون.

مقالات مشابهة

  • أمل عمار: تعليم المرأة يعد حجر الأساس في تحقيق أهداف التنمية
  • "عُمران" تستعرض جهود التنمية السياحية المستدامة بـ"معرض سوق السفر العربي"
  • بعنوان «الخدمة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي بجامعة حلوان
  • عمق الجروح: مرافعة من أجل عدالة انتقالية سودانية
  • مفاجآت غير متوقعة في الأحداث.. موعد عرض الحلقة 190 من مسلسل المؤسس عثمان
  • حلقة عمل لمعلمي الرياضة المدرسية بشمال الباطنة
  • رفع التهنئة للقيادة بمناسبة تحقيق الإنجازات.. الفيصل: الرؤية شكّلت نقطة تحول محورية في مسيرة التنمية
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تواصل مساهمتها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في تنمية رأس المال البشري
  • فوز بنك التنمية بجائزتين في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية بختام مؤتمر "أدفياب"
  • رهائن في سجون السيسي.. تقرير يرصد الجرائم بحق أقدم المعتقلين