العُمانية: رفعت سلطنة عمان الطموحات لخفض انبعاثات الكربون لتحقيق خطة الحياد الصفري بحلول عام 2050 عبر مبادرات في قطاعات النقل البرّي والبحري والجوّي وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

ووضح عبدالله بن علي البوسعيدي مدير عام مركز عُمان للوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وخبير فريق الحياد الصفري أن هناك خطة واضحة المعالم لمشروعات في النقل البري بالتعاون مع القطاعين العام والخاص لاستبدال المركبات الخفيفة إلى مركبات صديقة للبيئة.

مشيرا إلى القفزة الكبيرة في استخدام السيارات الكهربائية لتصل إلى 1500 مركبة بحسب آخر الإحصاءات، كما أن عدد نقاط الشحن وصلت لـ 120 نقطة تربط مختلف المحافظات.

وأضاف أن طاقة الهيدروجين هي الحل الأنسب لخفض الانبعاثات من المركبات الثقيلة، موضحا أن هناك تحديات في تهيئة البنية الأساسية لتوفير الهيدروجين بالكميات المناسبة، ولكن سلطنة عُمان حاليا ارتأت تفعيل الممرات الخضراء للشاحنات.

ووضح أن الانبعاثات من قطاع النقل البري تصل إلى 20 بالمائة من إجمالي الانبعاثات في كل القطاعات، حيث إنه بعد إضافة قطاعي النقل الجوي والبحري قد تصل إلى 28 بالمائة من إجمالي الانبعاثات بحسب ما احتسب من قبل مشغلي الموانئ وخطوط الطيران المحلية.

وأشار إلى أن مستهدفات انخفاض الانبعاثات في سلطنة عُمان قُسمت لثلاث مراحل، ففي قطاع النقل نسبة الخفض في عام 2030 ستصل إلى نسبة 3 بالمائة من إجمالي الانبعاثات، و34 بالمائة كإضافي في عام 2040، والوصول إلى 100 بالمائة بحلول عام 2050، مؤكدا على أن خطط العمل التي تقوم بها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حاليا في موضوع النقل الثقيل هو التحول التدريجي إلى شاحنات الهيدروجين باستخدام شاحنة الاحتراق المزدوج، حيث طورت هذه التقنية محليّا من قبل القطاع الخاص وتم إثبات الخفض بنسبة 52 بالمائة.

وعن انبعاثات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قال البوسعيدي إن هذه الانبعاثات ترتكز حاليا على المراكز المعلوماتية وأبراج الاتصالات، في ظل توسع البلاد في الاقتصاد الرقمي والبنية الأساسية لتقنية المعلومات، حيث أصبح هناك حراك لجرد الانبعاثات، والعمل على الحد منها، وبذلك تواكب سلطنة عمان خطط العالم في هذا التوجه.

وذكر أنه توجد أيضا مبادرات لقطاع النقل البحري في خفض الانبعاثات عبر تحويل المرافق المستخدمة إلى صديقة للبيئة وتحويل المعدات إلى كهربائية بعيدا عن الوقود الأحفوري، في ظل توجه سلطنة عُمان لتكون مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالطاقة النظيفة، موضحا أن هيئة الطيران المدني هي الأخرى لديها مبادرات في النقل الجوي من بينها مشروعات الوقود المستدام للطائرات، والعمل على تصنيعه محليًّا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

تحضيرات مكثفة وطموحات كبيرة لمنتخب القوى في الألعاب الشاطئية

نظم الاتحاد العماني لألعاب القوى سلسلة من تجارب الأداء لاختيار أفضل اللاعبين والمواهب الرياضية، وذلك استعدادًا للاستحقاقات الدولية القادمة، وأقربها دورة الألعاب الشاطئية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستحتضنها سلطنة عمان خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل المقبل في محافظة مسقط.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الاتحاد العماني لتطوير مستوى ألعاب القوى في سلطنة عمان وتعزيز حضورها في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية، وشملت تجارب الأداء عدة مسابقات، حيث تم التركيز على اختيار العناصر الأكثر جاهزية لتمثيل سلطنة عمان في هذا الحدث الرياضي الكبير، وقد شهدت هذه التجارب منافسة قوية بين الرياضيين، وسط متابعة دقيقة من قبل الجهاز الفني والإداري للاتحاد، بهدف تقييم مستويات اللاعبين وانتقاء الأفضل منهم.

جاهزية عالية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور وائل رمضان، المنسق الفني في الاتحاد العماني لألعاب القوى، أن لاعبي المنتخبات الوطنية في أفضل حالاتهم الفنية في الوقت الحالي، معربًا عن ثقته في قدرتهم على تحقيق ميداليات ذهبية خلال الدورة الشاطئية الخليجية، ونحن نتابع عن كثب جاهزية اللاعبين، وقد أظهرت تجارب الأداء مستوى مميزًا من الاستعداد البدني والذهني، مما يمنحنا ثقة كبيرة في قدرتهم على المنافسة على المراكز الأولى، سنشارك في عدة سباقات، أبرزها الوثب الطويل، والوثب الثلاثي، والوثب العالي، وسباق تتابع 60 مترا، وسباق الميل، الذي يُعد إضافة جديدة إلى البطولات الشاطئية، كما أننا سنشارك في جميع هذه السباقات بفئتي الذكور والإناث، وهو ما يعكس مدى جاهزية منتخباتنا الوطنية لهذه المنافسات المهمة.

وأضاف: هذه البطولة تُعد فرصة مثالية للمنتخب الوطني لاستعراض إمكانياته في مجال ألعاب القوى الشاطئية، خاصةً مع استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث الخليجي المهم، ونحن نعمل على تجهيز اللاعبين بأفضل الطرق الممكنة، حيث سيتم عقب اعتماد القائمة النهائية للمنتخبات تنظيم معسكر داخلي للإعداد للبطولة، وسنحرص على أن يتدرب اللاعبون في نفس الملاعب وباستخدام نفس الأدوات التي ستُعتمد في البطولة، بهدف محاكاة الظروف البيئية التي ستخوض فيها المنتخبات المنافسات الرسمية، هذه الاستراتيجية ستساهم بشكل كبير في رفع مستوى الجاهزية البدنية والنفسية للاعبين.

مستوى جيد في التجارب

من جانبه، أكد المدرب الوطني حمود الدلهمي أن مستوى اللاعبين واللاعبات في تطور ملحوظ مع بداية الموسم الرياضي، مشيرًا إلى أن كل مدرب في الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية وضع خطة متكاملة لضمان أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية خلال شهري أبريل ومايو، استعدادًا للمشاركة في البطولات القادمة.

وقال الدلهمي: نحن راضون عن التقدم الذي أحرزه اللاعبون في تجارب الأداء، حيث أظهروا مستوى جيدًا يعكس التحضير الجيد للموسم، وكل مدرب وضع استراتيجيته التدريبية بهدف الوصول باللاعبين إلى أقصى درجات الجاهزية قبل خوض المنافسات، والاختبارات التي أجريت تهدف إلى انتقاء العناصر الأكثر قدرة على المنافسة في بطولة الألعاب الشاطئية الخليجية، والتي ستقام على أرض سلطنة عمان.

وأضاف الدلهمي: طموحاتنا كبيرة في هذه البطولة، ونظرًا لأنها ستُقام على أرضنا، فإننا مطالبون بتقديم أفضل ما لدينا لتحقيق نتائج إيجابية تعكس تطور رياضة ألعاب القوى في سلطنة عمان، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولهذا فإن استعداداتهم تجري على قدم وساق لضمان تقديم أداء قوي.

وأشار الدلهمي إلى أن هذه النسخة من البطولة تشهد دخول أسماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني لأول مرة، وهو ما يعكس جهود الاتحاد العماني لألعاب القوى في اكتشاف المواهب الجديدة وإعطائها فرصة للظهور على الساحة الرياضية.

وأوضح: نبحث دائمًا عن إدخال عناصر جديدة في المنتخب، حيث نرغب في بناء قاعدة قوية من الرياضيين القادرين على المنافسة في مختلف البطولات، وهذا النهج سيساعد على ضمان استمرارية تحقيق الإنجازات على المدى الطويل، جميع المشاركين الذين تم اختيارهم في تجارب الأداء سيشاركون في سباق 60 مترا وسباق تتابع 60 مترا، وهما من السباقات التي تتطلب مهارات خاصة مثل قوة الانطلاقة، والسرعة الفائقة، والتركيز الذهني العالي، والاستعداد النفسي القوي، نظرًا لأنهما من السباقات القصيرة التي تعتمد على السرعة والجهد البدني في لحظات قليلة.

وختم الدلهمي حديثه قائلًا: نأمل أن تكون هذه البطولة نقطة انطلاقة قوية نحو تحقيق إنجازات دولية في المسابقات الشاطئية، خاصة مع ازدياد الاهتمام بهذه الفئة من البطولات على المستوى العالمي، ونعمل على توفير أفضل الظروف للاعبين لضمان تحقيق نتائج مشرفة تعكس تطور الرياضة العمانية، وتؤكد قدرتها على منافسة أقوى الفرق الخليجية، سنخوض هذه المنافسات بكل جاهزية وطموحات عالية للخروج بنتائج طيبة ومُشرّفة لسلطنة عمان، في ظل هذه الاستعدادات المكثفة، يُتوقع أن يكون المنتخب الوطني أحد الفرق البارزة في البطولة، مع سعيه لتحقيق ميداليات ذهبية تعكس جهوده في تطوير ألعاب القوى الشاطئية في سلطنة عمان، وتعزز مكانته كواحد من الفرق الخليجية الرائدة والمميزة في هذا المجال الرياضي

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان ترفض أي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة
  • عُمان الرقمية .. إنجازات متسارعة ومنظومة متكاملة من الخدمات المبتكرة
  • تحضيرات مكثفة وطموحات كبيرة لمنتخب القوى في الألعاب الشاطئية
  • انطلاق مؤتمر أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنتدى المدربين
  • نفوق حوت من نوع نادر قبالة ساحل سلطنة عمان
  • سلام استقبل وزير خارجية سلطنة عمان
  • وزير خارجية سلطنة عمان للرئيس عون: مستقبل لبنان سيكون أفضل بعد انتخابكم
  • سلطنة عمان وروسيا تبحثان تطوير التعاون السياحي والثقافي
  • تدشين أول مركز للمواهب الكروية في سلطنة عمان
  • وزارة الإعلام تدشن مسرحها.. و«الأوركسترا» و«الهولوجرام» تبهر الحضور