حرس الحدود الأوكراني يضع لافتة جديدة على جزيرة الأفعى للتأكيد على استعادتها
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
وضعت قوات حرس الحدود الأوكرانية لافتة جديدة على جزيرة الأفعى أمس، لتعيد إلى الأذهان ما حدث في الساعات الأولى من الغزو الروسي عندما استخدم أحد حراس الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في البحر الأسود عبارة منتقاه لرفض الاستسلام لسفينة حربية.
وفي مقطع مصور على فيسبوك تناقله قائد قوات حرس الحدود سيرهي دينيكو، يظهر رجل يرتدي زيا عسكريا أمام عامود باللونين الأزرق والأصفر اللذين يرمزان للعلم الأوكراني ويقول «سيتم تثبيت اللافتة الحدودية التالية في شبه جزيرة القرم بعد أن تحررها قوات الدفاع الأوكرانية».
المغرب.. الحرارة تجاوزت الـ 50 درجة لأول مرة في تاريخها منذ 33 دقيقة وتارا يدشّن في أبيدجان جسرا إلى «ولايات عدة أخرى» في الرئاسة منذ ساعة
وأصبحت جزيرة الأفعى الصغيرة رمزا للمقاومة الأوكرانية في الساعات الأولى من بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022 عندما أرسل ضباط روس على متن السفينة الحربية موسكفا التابعة لأسطول البحر الأسود رسالة باللاسلكي للحراس الأوكرانيين المرابطين هناك وأمروهم بالاستسلام أو الموت. ورد أحدهم على الرسالة قائلا «فلتذهب السفينة الحربية الروسية إلى الجحيم».
وتطل الجزيرة الاستراتيجية على الممرات البحرية المؤدية إلى أوديسا وهو الميناء الرئيسي لأوكرانيا على البحر الأسود. وفي 14 أبريل ضرب صاروخان أوكرانيان السفينة موسكفا وهي أكبر سفينة حربية تغرق في عملية عسكرية منذ 40 عاما. وتقول روسيا إن أحد البحارة لقي حتفه في الحادث. ويقول خبراء غربيون إنهم يعتقدون أن نصف الطاقم البالغ نحو 450 شخصا هلكوا في البحر. وفي 30 يونيو تخلت روسيا عن الجزيرة، ووصفت انسحابها بأنه «بادرة أخرى على حسن النوايا».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.