الجزيرة:
2025-03-18@08:19:02 GMT

أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل

الموصل- في حدث ثقافي يعد الأول من نوعه في مدينة الموصل العراقية -العاصمة الإدارية لمحافظة نينوى- عقد معرض الموصل الدولي الأول للكتاب فعالياته المتنوعة بعد سنوات انقطعت فيها المدينة عن الفعاليات الثقافية الدولية.

ومما أثر إيجابا في مسيرة المعرض عدد دور النشر الكبير المشاركة بالمعرض، إذ يقترب العدد من 110 دور نشر، مع عدد قياسي من عناوين الكتب التي شاركت في المعرض ومن مختلف الدول العربية والأجنبية.

أرقام قياسية

ويؤكد مدير الشركة المنظمة للمعرض الدكتور واصف حميدي شويكي أن المعرض الدولي الأول للكتاب في الموصل حقق أرقاما قياسية مقارنة بالعديد من المحافظات العراقية التي تشهد معارض للكتب، مبينا أن فترة التحضير للمعرض امتدت لـ4 أشهر.

واصف شويكي: أكثر من 110 دار نشر شاركت في المعرض مع 1.5 مليون عنوان (الجزيرة)

وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح شويكي أن عدد الدول المشاركة في المعرض تجاوز 14 دولة عربية مع وكالات لدول أجنبية، مثل مصر والسعودية والكويت والإمارات والأردن وسوريا وتركيا وتونس والمغرب، فضلا عن احتفاء المعرض بأكثر من 1.5 مليون عنوان كتاب في أروقة وأجنحة المعرض.

وبالإضافة إلى ما حظي به المعرض من اهتمام حكومي برعاية وزارة الثقافة، فإن شويكي أكد أن حكومة نينوى المحلية دعمت المعرض الذي يستمر لمدة 10 أيام بدءا من 26 سبتمبر/أيلول الماضي وحتى أمس الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وفي ختام حديثه للجزيرة نت، يشير شويكي إلى أن الدورة الأولى للمعرض تعد تجربة ناجحة، وأن الأعوام القادمة ستشهد إضافات نوعية للمعرض وعدد دور النشر والعناوين، وفق قوله.

احتفاء بالكتب

من جانبه، يرى الصحفي الموصلي جمال البدراني أن معرض الموصل الدولي الأول للكتاب أعطى رسالة واضحة لعودة الموصل لمسارها الثقافي، لا سيما أن أعداد الزائرين للمعرض تقدر بعشرات الآلاف ضمن الأيام الأولى للمعرض، وهو ما قد يتضاعف في اليوم الأخير.

ويتابع البدراني -في حديثه للجزيرة نت- أنه ورغم تحديات التكنولوجيا الحديثة والابتعاد العام عن الكتب في العالم، فإن معرض الكتاب شهد مبيعات كبيرة للكتب، لا سيما أن العناوين قد تنوعت ما بين الأدبية والثقافية بما ضمته من كتب النقد والشعر والأدب والروايات العربية والعالمية، إضافة للعناوين العلمية ومجالات التقنية الحديثة مثل مراجع الذكاء الاصطناعي والتشفير والأمن السيبراني وغيرها.

مشاركة واسعة

حكوميا، أوضح مدير عام دائرة الثقافة والفنون في وزارة الشباب والرياضة فايز طه سالم أن أكثر من 110 دور نشر شاركوا في معرض الموصل الدولي الأول للكتاب، مبينا في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن المعرض شهد مبادرة حكومية من خلال توزيع 25 ألف بطاقة تسوق مجانية على الشباب الزائرين للمعرض، لتشجيعهم على شراء الكتب.

على الجانب الآخر، يشير إسلام السيد مبروك من دار العالمية المصرية للنشر والتوزيع أن دار النشر التي يمثلها تشارك في الموصل للمرة الأولى، مبينا أن هناك العديد من المؤشرات على نجاح المعرض، لا سيما أن نسبة الزائرين للمعرض تعد جيدة.

إسلام السيد مبروك: أكثر من 70 دار نشر مصرية شاركت في معرض الموصل للكتاب (الجزيرة)

وبين في حديثه للجزيرة نت أن دور النشر المصرية تعد الأغلبية في المعرض بعدد يربو على 70 دار نشر مشاركة في المعرض، وفق قوله.

أما صاحب دار الإسراء للطباعة والنشر سمير البشبيشي، فيشير إلى أن مشاركتهم تعد الأولى، وأنه سبق لمشاركته إجراء دراسة شاملة عن مدينة الموصل وعدد السكان والمراكز الثقافية، لا سيما مركز يوسف ذنون الموصلي للخط العربي، وهو ما أدى لمشاركتهم في المعرض، وفق قوله.

مالك دار الإسراء للنشر يؤكد أن مشاركتهم في معرض الموصل سبقها دراسة شاملة للمراكز الثقافية بالموصل (الجزيرة)

وفي حديثه للجزيرة نت، بين أن دار الإسراء تختص بمطبوعات الخط العربي وكتب الأطفال ومقرها العاصمة المصرية القاهرة، مشيرا إلى أنه يأمل أن تكون الدورات القادمة للمعرض أكثر قوة من حيث عدد دور النشر والعناوين والتنظيم.

على الجانب الثقافي، يرى الكاتب والصحفي حسان كلاوي أن الأهم في المعرض هو دورته الأولى التي جاءت بعد محاولات عديدة، مبينا أن ما يميز المعرض احتفاؤه بمختلف المجالات العلمية والأدبية، مثل الروايات العالمية والأدب الروسي والإنجليزي، وقبلها الأدب العربي وأباطرته، فضلا عن أن دور النشر المشاركة وفرت العديد من المصادر الأصلية التي عادة ما تكون نادرة الوُجود في المكتبات العامة، مثل كتاب الأغاني في الأدب العربي لمؤلفه أبو الفرج الأصفهاني.

معرض الموصل الدولي الأول للكتاب (الجزيرة) تحديات

وفي حديثه للجزيرة نت، بين كلاوي أنه وفي كل معرض أو مهرجان علمي أو أدبي هناك بعض المؤشرات التي تؤخذ على المنظمين، لا سيما أن معرض الموصل الدولي للكتاب لا يزال في دورته الأولى، مبينا أنه كان على الجهات المنظمة للمعرض الاهتمام بتسويق المعرض محليا وإقليميا بصورة أكبر مما هي عليه الحال.

ويذهب في هذا المنحى الصحفي جمال البدراني الذي أضاف أنه كان على الجهات المنظمة للمعرض أن تستثمر موقع المكتبة الآشورية ضمن جامعة الموصل لتنظيم المعرض، لما كان لهذه الخطوة -لو اعتمدت- أن تضيف بعدا آخر للمعرض وتنظيمه، بسبب مكانة المكتبة الآشورية وأهميتها لدى العراقيين عامة والموصليين على وجه الخصوص، وفق قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الموصل فی المعرض دور النشر وفق قوله مبینا أن أکثر من

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب

نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
 

استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
 

وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
 

وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
 

وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
 

وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 
 

وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.

وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
 

وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
 

أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
 

وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • أرقام قياسية تظهر ازدهار التجارة بين المغرب وإسبانيا
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب