جيش الاحتلال يؤكد استشهاد 15 أسيرا من قطاع غزة (أسماء)
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، عن أسماء 15 شهيدا من أسرى قطاع غزة، ممن لم يعلن عن أسمائهم سابقا، وأكد جيش الاحتلال استشهادهم في سجونه معسكراته بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وقال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري خلال مؤتمر صحفي عقده في بلدة البيرة، بعد مرور عام على حرب الإبادة في قطاع غزة، إن حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب وصلت إلى 40 شهيدا، منهم 14 من الضفة الغربية والقدس و2 من أراضي الداخل المحتل، و24 من قطاع غزة.
وأشار الزغاري إلى أن إجمالي الشهداء الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم وصل إلى 277 منذ عام 1967، مشددا على أن المعطى المعلن عنه بشأن عدد شهداء معتقلي غزة ليس نهائيا.
وتابع قائلا: "يقدر عددهم بالعشرات استنادا إلى تقارير نشرتها وسائل إعلام ومؤسسات حقوقية إسرائيلية"، موضحا أن رد جيش الاحتلال بشأن استشهاد معتقلين من القطاع يبقى قائما على قاعدة الشك، حيث لا يتوفر أي دليل لدى المؤسسات المعنية في ضوء استمرار الاحتلال باحتجاز جثامينهم.
وأكد رئيس نادي الأسير أن المؤسسات ذات الصلة ستواصل متابعة حق عائلات الشهداء المعلومة هوياتهم بالمشاركة بالتحقيق في ظروف استشهادهم، مشددا على أن هذا المسار ليس من باب انتظار العدالة من الاحتلال، ولكن تأكيدا على حق الأهالي بالملاحقة القانونية، خاصة فيما يتعلق بتسلم الجثامين.
من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا خلال العام المنصرم لأعتى هجمة عبر تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدت لاستشهاد 40 أسيرا على الأقل.
وقال فارس إن العدد المعلن للشهداء في معتقلات الاحتلال جراء الحرب الانتقامية التي شنتها إسرائيل بحق الأسرى والأسيرات، يشمل فقط من تمكنت مؤسسات الأسرى من معرفة أسمائهم والتحقق من ارتقائهم.
وتوقع أن يكون هناك عشرات آخرون قد قتلوا بدم بارد في السجون لم يكشف عن مصيرهم، نتيجة سياسة الإخفاء القسري التي تمارسها إسرائيل دون تدخل العالم، الأمر الذي أسس لجرائم أخرى شهدتها المعتقلات مثل فقء الأعين وبتر الأطراف والاغتصاب، عدا عن سياسات الإهمال الطبي والتجويع والاكتظاظ والتعذيب التي تهدد حياة العشرات من الأسرى لا سيما المرضى وكبار السن.
وأردف قائلا: إننا في منعطف تاريخي يستدعي تسخير كل الطاقات لوقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا في كل مكان، وتحديدا في قطاع غزة، وعوضا عن الموقف المتلكئ وغير الحازم تجاه ما يقترف من جرائم بحق الشعب والأسرى، يتوجب على المجتمع الدولي أن يتخذ جملة من الإجراءات العملية بحق إسرائيل".
وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين محكمة الجنايات الدولية أن تصدر وفقا لنظامها الداخلي، مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال وضباطه الفاشيين الذين يعتقدون أنهم في مأمن، خاصة أن إسرائيل لم تعد تهدد الأمن الجماعي والفردي للفلسطينيين بل تهدد السلم الإقليمي والدولي.
وعلى مقربة من ذلك، نوهت مسؤولة الضغط والمناصرة المحلية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان المحامية تالا ناصر، إلى أن الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية حول قانونية الاحتلال الإسرائيلي، ورغم أهميته إلا أنه لم يتطرق لعدم قانونية اعتقال الفلسطينيين من قبل دولة الاحتلال وعرضهم أمام محاكم غير شرعية.
وشددت على أن الأوامر العسكرية التي يحاكم الأسرى بموجبها تشكل تقييدا للحقوق الأساسية الجمعية والفردية، وأن المحاكمات أمام القضاء العسكري يعتريه الكثير من الخروقات لضمانات المحاكمة العادلة المكفولة بموجب القانون الدولي.
وأكدت ناصر أن دولة الاحتلال ملزمة بوقف عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين وتفكيك النظام القضائي العسكري والتوقف عن محاكمة الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية.
وتطرق رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إلى أهمية تفعيل دائرة الفعل الشعبي والجماهيري محليا ودوليا لإسناد الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي شهدت على مدار العام المنصرم سلسلة انتهاكات وجرائم وظروف اعتقال كارثية طالت الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، في المأكل والمشرب والتعليم والعلاج والزيارات، ووصلت حد الاغتصاب والإعدام فضلا عن الإخفاء القسري.
وقال إن الحراك الشعبي والقانوني والدبلوماسي يجب أن يرتقي إلى مستوى ما يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال، وكلما اتسعت دائرة العمل الجماهيري لإسناد الأسرى وفضح ما يقترف بحقهم من جرائم على كل المستويات؛ كلما قصر ذلك من أمد تلك الانتهاكات.
من ناحيته، اعتبر مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، أنه يتوجب التحرك برؤية وطنية على الصعيد الدولي سياسيا وقانونيا لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية أن تتحرك بشكل عاجل وأن تخرج عن تلكئها وتصدر مذكرات الاعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير حربه.
وأضاف أن الصمت الدولي يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة، لا سيما الفلسطينيين وأبناء الحركة الأسيرة.
وبلغت حصيلة حملات الاعتقال التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 11 ألفا و100 حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس.
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء أكثر من 420، بما يشمل اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948 وعددا من الأسيرات من قطاع غزة.
وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة والقدس، ما لا يقل عن 740.
ويضاف إلى ذلك اعتقال 108 من العاملين في حقل الصحافة، تبقى منهم رهن الاعتقال 58 من بينهم 6 صحفيات، منهن الصحفية في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" رشا حرز الله.
وبلغت عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من 9000، ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.
ويبلغ إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية الشهر الجاري، أكثر من عشرة آلاف و100، بينهم 95 أسيرة و270 طفلاً، فيما وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى 3398.
كما يبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ"المقاتلين غير الشرعيين" الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1618، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
والشهداء الـ15 من قطاع غزة الذين أكد جيش الاحتلال استشهادهم، هم:
1. المعتقل عطا يوسف حسن فياض استشهد في 15/10/2023.
2. المعتقل إياد أحمد محمد الرنتيسي، لم نتلق رد من الجيش، أعلنت صحيفة هآرتس أنه استشهد بعد اعتقاله بأسبوع في شهر نوفمبر 2023، وكان الإعلان 18 حزيران/ يونيو 2024.
3. حمدان حسن عنابة، استشهد في 2/12/2023.
4. فرج حسين حسن علي، استشهد في 19/12/2023
5. حسين صابر ابو عبيدة، استشهد في 29/1/2024.
6. علي عبد الله سليمان الحولي، استشهد في 5/2/2024
7. عرفات يوسف عرفات الخواجا، استشهد في 15/2/2024
8. ماجد حمدي إبراهيم سوافيري، استشهد في 8/3/2024
9. أحمد عبد مرجان العقاد، استشهد في 9/3/2024
10. الطبيب زياد محمد صالح الدلو، استشهد في 21/3/2024
11. وفا أمين محمد عبد الهادي، استشهد في 25/3/2024
12. كمال حسين احمد راضي، استشهد في 25/3/2024
13. (و.د) رفضت عائلته الإعلان عن استشهاده لأسباب خاصة
14. فتحي محمد محمود جاد الله، استشهد في 9/4/2024
15. (أ.ش) رفضت عائلته الإعلان عن استشهاده لأسباب خاصة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الشهداء الأسرى غزة الأسرى الشهداء طوفان الاقصي حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سجون الاحتلال جیش الاحتلال من قطاع غزة استشهد فی 2 فی سجون أکثر من
إقرأ أيضاً:
رسالة إسرائيلية بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا.. ما المقابل؟
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تأخير الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم السبت الماضي، عقب تسليم المقاومة في قطاع غزة ستة أسرى إسرائيليين أحياء، وقبلهم بيومين أربعة جثث لأسرى الاحتلال.
وتضم قائمة الأسرى التي قررت حكومة الاحتلال تأجيل الإفراج عنهم حتى إشعار آخر، 620 أسيرا فلسطينيا بينهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إلى جانب 445 من معتقلي قطاع غزة الذين جرى أسرهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن تل أبيب أبلغت الوسطاء أنه إذا أطلقت حركة حماس سراح الأسرى الإسرائيليين القتلى المتبقين في المرحلة الأولى، دون مراسم "مهينة"، فسيتم إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فيما يتعلق بما سيحدث عقب انتهاء المرحلة الأولى، فإن حماس لديها ثلاثة خيارات، الأول تمديد المرحلة الحالية، أو الموافقة على المطالب الإسرائيلية أو العودة إلى الحرب، منوهة إلى أنه من المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي قريبا إلى القاهرة أو الدوحة.
لكن حركة حماس شدد على رفضها الحديث عن أي خطوة متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وإلزام الاحتلال بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، في تصريحات نشرها في قناته عبر "تيلغرام": "لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم، مقابل الأسرى الإسرائيليين الستة".
وشدد مرداوي على ضرورة أن يقوم الوسطاء بإلزام العدو بتنفيذ الاتفاق، فيما استنكرت حركة حماس، في وقت سابق، بشدة قرار الاحتلال بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته.
رسالة إسرائيلية
وبحسب ما نقلته "يديعوت" عن مصدر إسرائيلي، فإن "إسرائيل نقلت رسالة خلال الساعات الأخيرة إلى الوسطاء، مفادها أن تل أبيب مستعدة للإفراج عن 620 أسيرا تأخر إطلاق سراحهم منذ يوم السبت، مقابل عودة الرهائن الأربعة الذين لقوا حتفهم اليوم، والالتزام بعدم إقامة احتفال مهين كما حدث مع إطلاق سراح أطفال عائلة بيباس والأسير القتيل عوديد ليفشيتس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما يتعلق باستمرار المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، فإن هناك تأكيدات من قبل تل أبيب بشأن استمرار عملها لاستكمال كافة أهداف الحرب، وقال مصدر إسرائيلي: "حماس أمام خيارات عدة، الأول هو مفاوضات بشأن المرحلة الثانية وستتم في غضون أيام".
ولفتت إلى أن "المفاوضات ستركز على تلبية المطالب الإسرائيلية المتعلقة، بإطلاق سراح جميع الأسرى، وإلقاء حماس لسلاحها، إلى جانب نفي قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على غرار نموذج بيروت عام 1982"، مضيفة أنه "إذا وافقت حماس على هذه الشروط فحينها يمكن إنهاء الحرب".
وتابعت: "بحال رفضت حماس ذلك، فإن إسرائيل ستحقق أهدافها عبر القتال العنيف، وستكون هذه المعركة بأسلحة وذخائر جديدة وصلت إلى تل أبيب عبد رفع الحظر الأمريكي عنها، إلى جانب الدعم غير المسبوق من إدارة ترامب التي تريد أيضا تدمير حماس".
احتمالية رفض "حماس"
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن هناك احتمال آخر وهو أن ترفض حماس المطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، وبالتي فإن إسرائيل سوف تقترح تمديد المرحلة الأولى بدعم أمريكي، مع التأكيد على أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار، طالما لم يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأردفت بقولها: "إذا استمرت المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيتم تمديده، وستحصل إسرائيل على المزيد من الاسرى الأحياء، وفي هذه الحالة ستطالب إسرائيل بالإفراج عن المختطفين الأربعة الذين هم آباء لأطفال، وعدد من المختطفين الذين وردت معلومات جديدة عنهم من قبل العائدين، وهم جرحى ومرضى".
ونوهت إلى أنه "ستجري مفاوضات حول المفاتيح الجديدة للإفراج، مع تفاهم في إسرائيل على أن حماس ستطالب بالإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وكذلك زيادة المساعدات الإنسانية".
ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الأربعاء المقبل، لدفع المفاوضات إلى الأمام، وسيزور تل أبيب والدوحة والرياض وأبو ظبي.
ونقلت "يديعوت" عن مصدر إسرائيلي، أن وفدا من تل أبيب سيتوجه إلى القاهرة أو الدوحة في الأيام المقبلة، لمناقشة الخيارات المحتملة مع قرب انتهاء الفترة الزمنية للمرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.