بقلم : حسين الذكر ..

بعد الخسارة الكبيرة غير المبررة التي تلقاها الشرطة بطل الدوري والكاس الذي يضم بصفوفه عدد كبير من لاعبي منتخباتنا فضلا عن بقية النجوم المندرجين تحت يافطة الاحتراف .. كتبت : ( ان خسارة الشرطة امام الهلال بخماسية نظيفة اقل ما يقال عنها – انها باريحية – لا يلام بها نادي القيثارة ولا مدربه ولا لاعبيه .

. اذ ان المستوى العام للكرة العراقية هو الذي رمى بظلاله على جميع مشاركاتنا بدوري الابطال الاسيوي سيما بعد انا قر ما يمسى بدوري النجوم الذي لم نر منه حتى الان أي تطورات وتغيرات فنية واضحة سوى ما يهدر تحت هذا العنوان من أموال طائلة ) .
بناء على ما يعيشه الواقع الإعلامي سيما في الرياضي العراقي منه فان التصريحات – كما هو متوقع – لا تكون موحدة بين مؤيد ومعارض . وهذه احدى سمات حرية التعبير شريطة ان يبقى محصورا بالنقد البناء دون الخروج عن النص وتحويله الى نزاعات شخصية ..
وقد علق احد الزملاء قائلا : ( يا أستاذ حسين .. ان نادي الهلال فيه لاعبين محترفين ) .. فاجبته : ( والشرطة أيضا فريق ويمتلك رصيد جماهيري وإدارة قوية ولاعبين محترفين متميزين ) .
وقد سالني احد الزملاء بشكل مباشر : ( اذا اين الخلل ) ؟
فقلت : ( الفارق في العقلية الاحترافية ونظرة الحكومة وتوظيفها للملف الرياضي .. ففي السعودية على سبيل المثال كانت الأموال تصرف على الرياضة لأغراض المشاركة ثم لتحقيق نتيجة معنوية .. لاحقا اصبح الشيوخ والامراء – أبناء السلطة – يصرفون على الأندية بعد ان تراسوا ادارتها بتطور ملحوظ صب في صالح الكرة السعودية .. اما اليوم فان سياسة المملكة اتجهت صوب الشركات العملاقة تأخذ على عاتقها دعم الرياضي عبر ملف الاستثمار الحقيقي ومن خلال التسويق بما لا يجد مجالا للهدر بالمال العام .. فالشركات احرص على أموالها وحينما تتعاقد مع نجم كبير باموال ضخمة فان ( الشركات ) واثقة تماما من توظيف النجم بشكل احترافي للإفادة منه ماديا وفنيا واعلاميا ربحيا فضلا عن استقطاب جماهير وتوظيف الاعلام كجزء من الحرب الناعمة فضلا عن تطوير البيئة والمجتمع والثقافة وامور أخرى .. وهذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف ) .
في العراق وتحت عنوان دوري النجوم .. للأسف اغلب الأندية ما زالت تأخذ أموالها من خزينة الشعب والتي تصرفها ليس للتطوير البنوي والإداري والمجتمعي والرياضي .. فلا يوجد شيء من هذه الهيكلية في العراق حتى الان وان وجد بشكل بسيط جدا .. فيما تهدر المليارات بلا رقابة بلا حساب وغير ماسوف عليها .. اغلبها تدرج تحت عنوان رواتب للموظفين وعقود ضخمة للاعبين يطلق عليهم ( محترفين ) وهم لا يستطيعوا جذب الف مشجع في المباراة )
هنا تكمن العلة التي هي ليست مسؤولية الادارات وحدها .. بل المسؤولية المبدئية والأخلاقية وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية تقع على عاتق الحكومة والمؤسسات الداعمة .. وهذا يعني ضمنا اننا باتجاه مخالف للاحتراف مهما زخرفوا بعناوينه ( فطنبورة بعيدة جدا عن فلسفة عرب ) .. ولن ندرك ما بلغه الاخرون في لي يد الفساد الرياضي وتطويعه وتنظيفه وتوظيف الملف للصالح العام ما لم نقرا ونفهم قاموس الاحتراف الرياضي بشكل احترافي دقيق محاولين تطبيقه على ارض الواقع بالتعاون مع الاعلام الشفاف وتحت عين السلطات والرقيب المؤسساتي الجاد والعملي .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في ختام المهرجان الرياضي المدرسي لذوي الإعاقة

أسدل الستار على منافسات المهرجان الرياضي المدرسي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي نظمه الاتحاد العماني للرياضة المدرسية بالتعاون مع المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، وبمشاركة اللجنة البارالمبية العمانية وجامعة السلطان قابوس والأولمبياد الخاص العماني، وذلك في الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وجاء هذا المهرجان ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية والمجتمع، وإبراز قدراتهم ومواهبهم في مختلف المجالات الرياضية.

وأقيم حفل الختام برعاية المكرمة الدكتورة لميس بنت عباس البحرانية، عضو مجلس الدولة، وشهد الحفل حضورا رسميا ومجتمعيا واسعا، عكس حجم الاهتمام الذي تحظى به فئة ذوي الإعاقة على المستويين المؤسسي والمجتمعي.

وتضمن حفل الختام توزيع ميداليات خاصة على جميع المشاركين، في رسالة تؤكد أن الكل فائز في مثل هذه التظاهرات الرياضية، التي لا تهدف فقط إلى التنافس، بل إلى المشاركة، والتواصل، والتعبير عن الذات. كما شكّل المهرجان فرصة للمجتمع للتعرّف عن قرب على ما يمتلكه الطلبة من ذوي الإعاقة من طاقات وإمكانات، وعلى حجم الرعاية والاهتمام الذي يحظون به من المؤسسات المعنية.

وتضمنت منافسات المهرجان 6 ألعاب رئيسية، وهي: البوتشي، وألعاب القوى، وكرة الطاولة، وكرة التنس، وكرة الهدف، وكرة القدم للصالات. وقد سادت أجواء الحماس والمنافسة بين المشاركين، الذين أظهروا مستويات متميزة وروحًا رياضية عالية، فيما شهد اليوم الأول من المهرجان تفاعلًا لافتًا من الطلبة الذين أبدوا رغبتهم الكبيرة في خوض التحدي والفوز بالمراكز الأولى.

واستهدف المهرجان أكثر من 120 طالبًا وطالبة من الأشخاص ذوي الإعاقة، بمرافقة مشرفيهم، يمثلون عددًا من المؤسسات التعليمية المتخصصة، من بينها مدرسة التربية الفكرية، ومدرسة الأمل للصم، ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، إلى جانب طلبة من محافظات الداخلية، وشمال الشرقية، وجنوب الباطنة، ومسقط، وقد تنافس المشاركون في عدد من الفعاليات الرياضية التي تنوعت بين الألعاب الفردية والجماعية.

وكانت اللجان المنظمة قد حرصت على استكمال كافة استعداداتها لضمان نجاح الفعالية، من خلال إعداد الشروط الفنية الخاصة بكل لعبة من حيث عدد اللاعبين، وقياسات الملاعب، وقوانين اللعب، وآلية تنفيذ المنافسات، كما تخلل المهرجان عدد من الفعاليات الترفيهية والألعاب المصاحبة، التي أضفت أجواء من المرح والتفاعل الإيجابي بين الطلبة.

ويُعد هذا المهرجان تجسيدًا حيًّا لما تؤديه الرياضة من دور مهم في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، لما لها من أثر في بناء الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتقوية العلاقات الاجتماعية، وتمكينهم من التفاعل والاندماج مع أقرانهم الأصحاء، كما يهدف المهرجان إلى الكشف عن مهارات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الرياضات، وتهيئة الفرص أمامهم لإبراز إمكانياتهم، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بشكل مستدام.

ويأمل المنظمون أن يسهم هذا الحدث في رفع مستوى الوعي العام برياضة الشخاص ذوي الإعاقة، وتعريف العاملين في المجال الرياضي بالألعاب المناسبة لهذه الفئة، ما يعزز من فرص إدماجهم في البرامج والأنشطة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • البليدة: حملات أمنية واسعة تطيح بمروجي المخدرات والمؤثرات العقلية
  • مشاركة واسعة في ختام المهرجان الرياضي المدرسي لذوي الإعاقة
  • الاعلام العولمي .. بين التوظيف والتسخيف ..!
  • ألم يملّ مختصو التوظيف من عبارة: “مؤهلاتك فوق المطلوب”؟
  • دوري النجوم.. ديربي العاصمة يبتسم للزوراء بفوزه على الشرطة بهدف وحيد
  • دوري النجوم.. الميناء يجتاز نفط البصرة وتعادل ثلاثي بين كربلاء والقاسم
  • عجلة البطولة الاحترافية تعود للدوران بداية من غد الأربعاء بعد توقف دام 10 أيام
  • 6 شروط لترخيص وكالات التوظيف
  • بالصور.. تكريم المجيدين في المجال الرياضي للعام 2024
  • هل تمنح الحكومة مجالس الجهات صلاحيات تنظيم مباريات التوظيف العمومي‬ ؟