العقلية الاحترافية .. بين التوظيف السعودي والعراقي !
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
بعد الخسارة الكبيرة غير المبررة التي تلقاها الشرطة بطل الدوري والكاس الذي يضم بصفوفه عدد كبير من لاعبي منتخباتنا فضلا عن بقية النجوم المندرجين تحت يافطة الاحتراف .. كتبت : ( ان خسارة الشرطة امام الهلال بخماسية نظيفة اقل ما يقال عنها – انها باريحية – لا يلام بها نادي القيثارة ولا مدربه ولا لاعبيه .
بناء على ما يعيشه الواقع الإعلامي سيما في الرياضي العراقي منه فان التصريحات – كما هو متوقع – لا تكون موحدة بين مؤيد ومعارض . وهذه احدى سمات حرية التعبير شريطة ان يبقى محصورا بالنقد البناء دون الخروج عن النص وتحويله الى نزاعات شخصية ..
وقد علق احد الزملاء قائلا : ( يا أستاذ حسين .. ان نادي الهلال فيه لاعبين محترفين ) .. فاجبته : ( والشرطة أيضا فريق ويمتلك رصيد جماهيري وإدارة قوية ولاعبين محترفين متميزين ) .
وقد سالني احد الزملاء بشكل مباشر : ( اذا اين الخلل ) ؟
فقلت : ( الفارق في العقلية الاحترافية ونظرة الحكومة وتوظيفها للملف الرياضي .. ففي السعودية على سبيل المثال كانت الأموال تصرف على الرياضة لأغراض المشاركة ثم لتحقيق نتيجة معنوية .. لاحقا اصبح الشيوخ والامراء – أبناء السلطة – يصرفون على الأندية بعد ان تراسوا ادارتها بتطور ملحوظ صب في صالح الكرة السعودية .. اما اليوم فان سياسة المملكة اتجهت صوب الشركات العملاقة تأخذ على عاتقها دعم الرياضي عبر ملف الاستثمار الحقيقي ومن خلال التسويق بما لا يجد مجالا للهدر بالمال العام .. فالشركات احرص على أموالها وحينما تتعاقد مع نجم كبير باموال ضخمة فان ( الشركات ) واثقة تماما من توظيف النجم بشكل احترافي للإفادة منه ماديا وفنيا واعلاميا ربحيا فضلا عن استقطاب جماهير وتوظيف الاعلام كجزء من الحرب الناعمة فضلا عن تطوير البيئة والمجتمع والثقافة وامور أخرى .. وهذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف ) .
في العراق وتحت عنوان دوري النجوم .. للأسف اغلب الأندية ما زالت تأخذ أموالها من خزينة الشعب والتي تصرفها ليس للتطوير البنوي والإداري والمجتمعي والرياضي .. فلا يوجد شيء من هذه الهيكلية في العراق حتى الان وان وجد بشكل بسيط جدا .. فيما تهدر المليارات بلا رقابة بلا حساب وغير ماسوف عليها .. اغلبها تدرج تحت عنوان رواتب للموظفين وعقود ضخمة للاعبين يطلق عليهم ( محترفين ) وهم لا يستطيعوا جذب الف مشجع في المباراة )
هنا تكمن العلة التي هي ليست مسؤولية الادارات وحدها .. بل المسؤولية المبدئية والأخلاقية وانعكاساتها الاجتماعية والثقافية تقع على عاتق الحكومة والمؤسسات الداعمة .. وهذا يعني ضمنا اننا باتجاه مخالف للاحتراف مهما زخرفوا بعناوينه ( فطنبورة بعيدة جدا عن فلسفة عرب ) .. ولن ندرك ما بلغه الاخرون في لي يد الفساد الرياضي وتطويعه وتنظيفه وتوظيف الملف للصالح العام ما لم نقرا ونفهم قاموس الاحتراف الرياضي بشكل احترافي دقيق محاولين تطبيقه على ارض الواقع بالتعاون مع الاعلام الشفاف وتحت عين السلطات والرقيب المؤسساتي الجاد والعملي . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تحفيزًا للإبداع في الإعلام.. فتح باب التسجيل في جائزة المنتدى السعودي للإعلام السنوية
أعلنت أمانة جائزة المنتدى السعودي للإعلام عن فتح باب التسجيل في الجائزة، التي تأتي سنويًا بالتزامن مع أعمال المنتدى والمعرض المصاحب له، معرض مستقبل الإعلام “فومكس”.
وتهدف الجائزة إلى تكريم الإبداعات الإعلامية المتميزة في مختلف المسارات، وتحفيز العاملين في القطاع الإعلامي على الابتكار في تقديم أفضل الأعمال الإعلامية، إيمانًا بأهمية هذا القطاع وانعكاساته على جميع القطاعات التنموية.
وتتضمن الجائزة “4” مجالات تغطي 15 مسارًا، بدءًا من مجال الصحافة ويشمل مسار صحافة البيانات، التقرير الصحفي، العمل الصحفي الميداني، المقال الصحفي ومجال المحتوى الإعلامي غير الصحفي، الذي يأتي شاملًا البرامج التلفزيونية، بما فيها البرامج الرياضية، الحوارية الاجتماعية، الوثائقية التلفزيونية، بجانب برامج البودكاست الحوارية والبحث الأكاديمي في الإعلام.
وحرصت أمانة الجائزة على إتاحة الفرصة للقطاعين العام والخاص بمختلف المجالات، للمشاركة من خلال مجال التواصل والعلاقات العامة في مسار الحملات الإعلامية.
اقرأ أيضاًالمجتمعناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. محافظ جدة يستقبل القنصل العام لجمهورية كازاخستان
وتعزز جائزة المنتدى، الأعمال الإعلامية الفردية من خلال مسارات الجوائز الخاصة، المتضمنة “جائزة شخصية العام الإعلامية، جائزة أفضل محتوى رقمي برأي الجمهور، جائزة العمود الصحفي وجائزة التسامح” والتي أضيفت حديثًا في تعزيز قيم التسامح بالشراكة مع “كايسيد” مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وفي هذا السياق أوضح رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد بن فهد الحارثي، أن هذه الجائزة تعكس التزام المنتدى بدعم وتحفيز الإبداع الإعلامي والاحتفاء به والاعتراف بالجهود المتميزة في قطاع الإعلام والاتصال، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من المشاركين بالجائزة في نسخها السابقة على الصعيد المحلي والإقليمي حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من 3 آلاف متقدم، والمتوقع تضاعف العدد هذا العام نتيجة الصدى الإيجابي الذي حصدته الجائزة في العام الماضي، مشيرًا إلى أن أهداف وأبعاد الجائزة الدولية، تأتي هذا العام بمسارٍ جديد يعزز التسامح والتعايش كتأكيد على أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية.
ودعا المنتدى جميع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية للمشاركة في الجائزة من خلال التقدم بأعمالهم عبر المنصة الرسمية للجائزة حتى 10 ديسمبر، حيث يمكن الاطلاع على التفاصيل والشروط من خلال الموقع الإلكتروني للمنتدى عبر الرابط التالي: https://saudimf.sa/ar/awards.