تحول عرس في مصر إلى مأتم، حيث شهدت مدينة “بور سعيد” حادثة مأساوية، إذ توفيت عروس قبل زفافها بساعات نتيجة أزمة قلبية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، ووفق شهود عيان، “ظهرت العروس التي تدعى “سلمى محسن الديب” في حفلة ليلة الحناء وهي ترقص وتغني في سعادة بالغة مع صديقاتها.
ووفق الشهود، “في اليوم التالي، جلست على مائدة الغداء، ووسط فرحتها الشديدة سقطت وتغير لون وجهها، وسارعت العائلة بنقلها إلى المستشفى إذ دخلت على الفور غرفة الطوارئ، لكن الأطباء أعلنوا وفاتها”.
وكتبت إحدى صديقاتها “البقاء والدوام لله.. كانت سلمى رمزًا للأدب والأخلاق، جهزت كل شيء لليلة فرحها، لكنها تركتنا فجأة قبل أن تتحقق أحلامها. الله يرحمك يا عروس الجنة”.
وأوضحت أسرة “سلمى”، “أنها كانت في حالة طبيعية، تضحك فرحة وفاتها بلحظات، أنها تناولت معهم وجبة الغداء معهم، قبل أن تسقط وينقلوها إلى أحد المستشفيات الخاصة”.
وأضافوا أن “سلمى”، “كانت انتهت خلال الفترة الأخيرة من تجهيز شقتها وجهازها،، كما حجز عريسها قاعة الزفاف، ليكون زفافهما يوم الخميس المقبل
هذا واتشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد حزنا على رحيل “سلمى”، وأطلق عليها البعض لقب “عروس الجنة”.
وكان الدكتور المصري جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، “حذر الشباب الصغير من بعض العادات التي قد تودي بحياتهم”.
وأكد في منشورات عديدة له عبر حسابه على “فيسبوك”، “أن ظاهرة موت الفجأة بين الشباب انتشرت نتيجة زيادة الجلطات القلبية، والأمراض المناعية، مرجعا ذلك لزيادة ضغوط الحياة العصرية، وانتشار الغابة الكهرومغناطيسية من موبايلات وشاشات وأجهزة”.
آخر تحديث: 6 أكتوبر 2024 - 15:57المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts