الأسبوع:
2025-03-18@10:04:21 GMT

نذر الحرب الشاملة تدق في المنطقة

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

نذر الحرب الشاملة تدق في المنطقة

- إسرائيل تستعد لضرب أهداف حيوية في إيران.. والمرشد يحذر

- المقاومة عرقلت الغزو البري للجنوب اللبناني.. و"نتنياهو" ينقل سيناريو الإبادة الجماعية إلى لبنان

- سيناريو الخطة الجديدة يتضمن ضربات قوية ضد العراق واليمن وسوريا

من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات خطيرة كفيلة بتوسعة الحرب وتغيير المعادلة في هذه المنطقة الحيوية من العالم، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها تستعد حاليًا للرد على الضربة الإيرانية الأخيرة، التي طالت العديد من المنشآت العسكرية داخل الكيان الصهيوني، حيث أعلنت مصادر مقربة أن إسرائيل حددت الأهداف التي تنوي مهاجمتها داخل إيران ومنها منشآت نفطية وقواعد عسكرية ومنشآت مدنية، كما أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية مشروط بالمساعدة الأمريكية التي لم تحسم بشكل نهائي بعد.

ويبدو، وفقًا للمعلومات، أن الأمر لن يقتصر على إيران، فهناك حديث عن ضربات ستوجه إلى قواعد عسكرية لأذرع المقاومة في العراق واليمن وسوريا تحديدًا.

إيران من جانبها تهدد برد تدميري ضد إسرائيل، وربما يمتد الرد إلى القواعد الأمريكية في المنطقة وتحديدًا في العراق وبعض دول الخليج الأخرى، وهي كلها أمور تدفع إلى زيادة مساحة الحرائق في المنطقة، مما يهدد باندلاع حرب شاملة لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تنتهي.

عندما نجحت إسرائيل في اغتيال السيد حسن نصر الله في 27 من سبتمبر الماضي، ومعه عدد من قيادات الصف الأول ومن بعده السيد هاشم صفي الدين الذي كان مرشحًا بديلًا يبدو أن ذلك شجع الحكومة الإسرائيلية على رفع سقف أهدافها بما يتجاوز القول بأن هدفها هو إعادة النازحين الإسرائيليين إلى شمال فلسطين المحتلة مجددًا.

لقد بدأت إسرائيل خطتها الجديدة بتوغل قوات إسرائيلية خاصة بهدف فتح الطريق أمام الغزو البري الإسرائيلي المرتقب حيث كانت كافة التقارير تشير إلى توقع حدوث عمليات مقاومة من شأنها أن توقع أعدادًا غير قليلة من الضباط والجنود الإسرائيليين.

وفي أول مواجهة نجحت المقاومة، ممثلة في حزب الله، في قتل 8 ضباط وجنود وإصابة 30 آخرين، ثم توالت عمليات اصطياد الإسرائيليين وتدمير العديد من مركباتهم ودباباتهم، الأمر الذي دفع العديد من المسئولين والمحللين الإسرائيليين إلى القول بأن إسرائيل لا تهدف إلى احتلال الجنوب اللبناني إلى نهر الليطاني كما أشيع قبل ذلك، ولكن فقط تأمين المنطقة القريبة من شمال (إسرائيل). وإن كان المسئولون العسكريون الإسرائيليون لا يخفون أن من ضمن أهدافهم هو تفكيك القدرات العسكرية لحزب الله وتحديدًا في منطقة الجنوب المجاورة.

ويبدو أن غرور الإسرائيليين بعد توجيه الضربات التي أصابت العديد من قدرات حزب الله دفعهم إلى البدء بالغزو البري بهدف الوصول إلى المنطقة التي كانت تحتلها من قبل في أوقات سابقة وتحديدًا حتى عام 2000.

من هنا بدأت إسرائيل في حشد قواتها، واستدعت لواءين احتياطيين بغرض تحقيق الانتصار وفرض سياسة الأمر الواقع، بعد أن ظنت أنها شلت قدرات حزب الله خلال الأيام الماضية.

وقد وجدت الحكومة الإسرائيلية تشجيعا من الإدارة الأمريكية على المضيّ في تحقيق أهدافها، وصرح الرئيس الأمريكي «بايدن» أنه يؤيد العملية البرية الإسرائيلية التي تمنى أن تكون محدودة، ودفع بالمزيد من الجنود والمعدات العسكرية الأمريكية إلى المنطقة محذرًا من تدخل إيراني مباشر في هذه الحرب.

لقد استهدفت إسرائيل من وراء هذه الخطوة إجبار حزب الله على فك عملية الإسناد لقطاع غزة وما يتعرض له من حرب إبادة، ولكن التصريحات الصادرة من حزب الله ومن قادته تحديدًا الشيخ نعيم قاسم أكدت استمرار جبهة الإسناد من الحزب إلى قطاع غزة دون توقف.

ويبدو أن الحسابات الإسرائيلية لم تكن صحيحة تمامًا وأن غرور الانتصار المؤقت بقتل العديد من القيادات وتفجير أجهزة «البيجر» جعل "نتنياهو" يشعر بالورطة الشديدة، فبعد أن راح يتحدث عن شرق أوسط جديد، وأنه بدأ خطوات تحقيق هذا الهدف، راحت لغته تنحصر في ضرورة حماية أمن سكان الشمال وعودتهم، وتحريض دول العالم على مساندة إسرائيل في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة.

ومع تزايد حدة الهجمات التي سددها حزب الله، والتي طالت العديد من المنشآت العسكرية والاقتصادية والإدارية داخل الكيان الصهيوني عن طريق صواريخ «الكاتيوشا» بدأ الكثيرون داخل إسرائيل يتساءلون عن مدى جدوى الاستمرار في خطة احتلال الجنوب اللبناني، خاصة بعد عامل جديد في المعادلة، وهو إطلاق إيران لنحو 250 صاروخًا أصابت العديد من المؤسسات الإسرائيلية منها مؤسسات عسكرية في قلب بعض المدن والمناطق الإسرائيلية في الأول من أكتوبر الماضي.

وأمام حجم الخسائر التي منيت بها القوات الإسرائيلية وما رافقها من هجمات صاروخية تزايدت حدة القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت، والذي وصلت ذروته فجر الجمعة بإطلاق صواريخ وقنابل ومتفجرات تزن حوالي 73 طنًا على مقرات الحزب بعد ورود معلومات عن وجود السيد هاشم صفي الدين المرشح بديلًا للسيد حسن نصر الله وعدد من القادة، كما أن القصف وصل إلى أحد مراكز الإسعاف الخاص لحزب الله في قلب العاصمة بيروت، ناهيك عن الضربات التي تستهدف الجنوب وصور وصيدا والبقاع والعديد من المناطق اللبنانية الأخرى، الأمر الذي أسفر عن نزوح نحو مليون ونصف المليون مواطن لبناني من الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق الجنوب اللبناني.

وحتى الآن لا يستطيع أحد أن يتنبأ بإمكانية إيجاد تسوية سياسية للأوضاع في لبنان توقف الغارات وحروب الإبادة التي تجري حاليًا، ذلك أن إصرار "نتنياهو" على سيناريو إشعال المنطقة لا يزال هو الخيار الأرجح.

إن كافة التوقعات والتحليلات والمعلومات التي تتسرب عن خطة "نتنياهو"، والتي لا تزال مطروحة من شأنها أن تدفع المنطقة إلى أتون حرب واسعة لن تنطفئ نيرانها سريعًا، بل هي مرشحة للتمدد إلى خارج حدود منطقة الشرق الأوسط إذا ما تدخلت أطراف دولية وتورطت في هذه الحرب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان مصطفى بكري إيران حزب الله نتنياهو حسن نصر الله هاشم صفي الدين فی المنطقة العدید من حزب الله

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة، منذ صباح اليوم /الثلاثاء/، تسببت في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر يناير الماضي، وتهدد أيضًا بتوسيع دائرة الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتسببت في دمار واسع النطاق في القطاع.
وذكرت الوكالة- في تقرير- أن الهجوم الشامل الأخير قد يُعيد إحياء الحربٍ الدائرة في غزة منذ 17 شهرًا، ومن شأنه أيضًا أن يُثير التساؤلاتٍ حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليًا تحتجزهم حركة حماس، ويُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأسفر الهجوم الذي بدأ فجر اليوم عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمسئولين في مستشفى دير البلح إذ أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن الغارات بزعم أن حماس رفضت المطالب الإسرائيلية بتغيير بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مسئولون إن العملية مفتوحة ومن المتوقع أن تتوسع. وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه وأعرب عن دعمه للإجراءات الإسرائيلية.
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك معظم بلدة بيت حانون الشمالية وبلدات أخرى جنوبًا والتوجه نحو وسط القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستأنف عملياتها البرية قريبًا. وقال مكتب نتنياهو: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وصرح عزت الرشق المسئولٌ الكبيرٌ في حماس، بأن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يُمثّل "حكمًا بالإعدام" على الرهائن المتبقين، واتهم نتنياهو بشن الغارات لمحاولة إنقاذ ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، ودعا الوسطاء إلى "كشف الحقائق" حول من انتهك الهدنة.
وأكدت "أسوشيتيد برس"، أنه لم ترد لديها تقارير حول أي هجمات من قِبل حماس بعد ساعاتٍ من القصف، مما يُشير إلى أنها لا تزال تأمل في استعادة الهدنة.
وجاءت الغارات في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوطٍ داخليةٍ متزايدة، مع التخطيط لاحتجاجاتٍ حاشدةٍ ضد تعامله مع أزمة الرهائن وقراره إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وقد أُلغيت شهادته الأخيرة في محاكمةٍ طويلةٍ بتهم فسادٍ بعد الغارات.
واتهمت المجموعة الرئيسية التي تمثل عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن وقف إطلاق النار، قائلةً إنها "اختارت التخلي عن الرهائن". وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "نشعر بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
أما في غزة، فقد أسفرت غارة جوية على منزل في مدينة رفح الجنوبية عن استشهاد 17 فردًا من عائلة واحدة، بينهم 12 امرأة وطفلًا على الأقل، وفقًا للمستشفى الأوروبي الذي استقبل الجثث. وكان من بين الشهداء خمسة أطفال ووالديهم، وأب آخر وأطفاله الثلاثة.
وفي مدينة خان يونس الجنوبية، شاهد مراسلو "أسوشيتد برس" دوي انفجارات وأعمدة دخان في حين نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفى ناصر، حيث كان المرضى ممددين على الأرض وبعضهم يصرخ. وبكت فتاة صغيرة بينما كانت ذراعها الملطخة بالدماء ملفوفة بالضمادات.
وقال العديد من الفلسطينيين إنهم توقعوا عودة الحرب عندما تلاشت محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار كما كان مقررًا لها في أوائل فبراير. وبدلًا من ذلك، تبنت إسرائيل اقتراحًا بديلًا وقطعت جميع شحنات الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات عن مليوني فلسطيني في ال طاع، في محاولة للضغط على حماس لقبول شروطها الجديدة.
وقال نضال الزعانين، وهو فلسطيني مقيم في غزة، لوكالة "أسوشيتد برس"- عبر الهاتف من مدينة غزة- "لا أحد يريد القتال. لا يزال الجميع يعاني من آثار الأشهر السابقة".
واستشهد وأصيب المئات في الغارات الجوية التي شُنت ليلًا حتى اليوم /الثلاثاء/، وفقًا لسجلات من سبعة مستشفيات. ولا يشمل هذا العدد الجثث التي نُقلت إلى مراكز صحية أخرى أصغر حجمًا ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا.
وفي واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى إلقاء اللوم على حماس في تجدد القتال. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز: إن حماس "كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب".
وقال مسئول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة العملية الجارية، إن إسرائيل تستهدف جيش حماس وقادتها وبنيتها التحتية وتخطط لتوسيع نطاق العملية إلى ما هو أبعد من الهجمات الجوية. واتهم المسئول حماس بمحاولة إعادة بناء صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة واستشهد بعودة عناصر حماس وقوات الأمن بسرعة إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" إذا لم يُفرج عن الرهائن. وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".
وبحسب "أسوشيتيد برس" فإن العودة إلى الحرب ستسمح لنتنياهو بتجنب المقايضات الصعبة التي دعت إليها المرحلة الثانية من الاتفاق والسؤال الشائك حول من سيحكم غزة. كما أنها ستعزز ائتلافه، الذي يعتمد على نواب اليمين المتطرف الذين يريدون إخلاء غزة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي عليها والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين، ونزوح ما يُقدر بنحو 90% من سكان غزة. 
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • النيابة الإسرائيلية توافق على طلب نتنياهو بتأجيل محاكمته بعد استئناف الحرب على غزة
  • البيت الأبيض: إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو