إيران: خطتنا جاهزة للردّ على الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعدّت إيران خطّتها للرد في حال شنّت إسرائيل هجوما على أراضيها، بحسب ما نقلت وكالة محلية عن مصدر عسكري، الأحد.
وأطلقت إيران، الثلاثاء، 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، في ثاني هجوم من نوعه في غضون 6 أشهر.
وقالت الجمهورية الإسلامية إنّ هذا الهجوم جاء "انتقاماً" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو (تموز) في عملية نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول)، قتل فيها أيضاً مسؤول في الحرس الثوري الإيراني.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران، عدوها اللدود، "ثمناً باهظاً"، بينما حذّرت طهران من أن ردّها على أي اعتداء سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر عسكري قوله: "خطّة الرد اللازم على أي عمل محتمل جاهزة تماماً، وإذا تحرّكت إسرائيل، فلن يكون هناك شكّ في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية". وأضاف أنّ لإيران "بنك أهداف كثيرة داخل إسرائيل"، معتبراً أن ضربة الثلاثاء "أظهرت أنّه بإمكاننا تدمير أي نقطة نريدها، وتسويتها بالأرض".
تقرير: إيران في موقف ضعيف وموقعها الإقليمي يتدهور - موقع 24غداة إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي على أهداف متعددة في إسرائيل، أعلن المسؤولون الإسرائيليون في 2 أكتوبر (تشرين الأول) عن خطط للقيام برد عسكري كبير، قد يستهدف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.وأوضح "في خطة إيران هناك أنواع من الضربات المضادة والمحددة، وبحسب نوع عمل إسرائيل، سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة أو أكثر منها".
وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من دمشق، أمس السبت، برد "ربما أقوى" على أي اعتداء تتعرض له الجمهورية الإسلامية. وقال "لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران، وربما أقوى".
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الدولة العبرية "تعدّ رداً" على إيران.
وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على الدولة العبرية "ضرب" المواقع النووية الإيرانية.
والأحد، توجّه وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد إلى موقع نفطي رئيسي.
وقالت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط إن باك نجاد "وصل الأحد إلى جزيرة خارج، لزيارة منشآت الصناعة النفطية ولقاء الموظفين".
وتضم هذه الجزيرة الواقعة غربي الخليج، أكبر محطة لتصدير النفط الخام في الجمهورية الإسلامية.
وكان الوزير الإيراني قد زار، السبت، مدينة عسلوية الساحلية، والتي تعدّ مركزاً مهما لصناعة البتروكيماويات، حيث أجرى "رحلة عمل عادية"، وفقا للتلفزيون الرسمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل عام على حرب غزة رفح إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟
موسكو- اختُتمت في موسكو المشاورات الثلاثية على مستوى الخبراء بين ممثلي إيران وروسيا والصين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تقييمات "إيجابية" من الأطراف كافة بأن المشاورات كانت بناءة ومفيدة، لكن من دون الإشارة إلى تفاصيل.
وجاءت المشاورات إثر تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته الاتفاق مع طهران بشأن هذا الملف عبر المفاوضات أو "القصف غير المسبوق". وبعد يوم من وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العرض الأميركي بمحادثات مباشرة لإحياء الاتفاق النووي بأنه "لا طائل منه".
وتعتزم إيران والولايات المتحدة إجراء محادثات يوم 12 أبريل/نيسان الجاري في سلطنة عُمان، وسط غموض حول إمكانية التوصل لاتفاق. وبالتوازي مع ذلك، تُبذل جهود روسية لحل الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، حسبما أكده السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف.
ويقول خبراء روس إن المشاورات الثلاثية جاءت من حيث الشكل للاتفاق على نهج للمفاوضات المستقبلية، إذ لا يتعلق الأمر بالولايات المتحدة وإيران فحسب، بل أيضا بالدول الأخرى المشاركة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وفي المقابل، لا يستبعد مراقبون آخرون أن تكون التحركات الحالية "آخر فرصة" لمنع تدحرج الأزمة إلى حرب بين واشنطن وطهران، وسط عزم أميركي وإسرائيلي على منع إيران من صنع القنبلة النووية.
ويقول الباحث في الشؤون الدولية ديمتري كيم إنه إذا تمكَّن الإيرانيون والأميركيون في عُمان من تحقيق نتيجة، فسيكون ذلك "أمرا جيدا" لجميع الأطراف، حسب تعبيره.
إعلانويوضح كيم للجزيرة نت أن طهران لا تزال تملك فرصة الحصول على بعض التنازلات من روسيا والصين في المجالين العسكري والاقتصادي مقابل التخلي عن برنامجها النووي، ومن ثم منع الصدام المسلح مع واشنطن.
ويشير إلى أنه في كثير من الأحيان ترفع الأطراف سقف مطالبها عشية المفاوضات، كما حدث عندما أرسل ترامب رسالة لطهران قبل شهر، يمنحها فيها شهرين للتوصل لاتفاق نووي جديد، مهددا بالحرب إذا لم تفعل ذلك.
ويتابع أن إيران ردت بأنها تترك "الباب مفتوحا"، لكنها -ولتعزيز موقفها- أعلنت تجهيز قوات صاروخية في حال الحاجة لضرب أهداف أميركية في الشرق الأوسط، ووضعت قواتها المسلحة في حالة "تأهب قصوى".
"وسيط فعَّال"ويعتقد كيم أن طهران تلعب لعبة دبلوماسية على عدة منصات في آن واحد، لتحقيق نتائج أكثر ملاءمة لنفسها. ويقول إن إيران -إضافة إلى هدف تخفيف ضغوط العقوبات- ترغب في منع الصدام العسكري مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
في المقابل، يواصل كيم أن موسكو راغبة في كسب النقاط في دبلوماسيتها مع ترامب، حتى لا تغامر بخسارة ما توصلت إليه مع واشنطن حيال الملف الأوكراني، لكنها ستتصرف "كوسيط فعال" في المفاوضات بشأن البرنامج النووي، كما كانت الحال عام 2015.
ولا يستبعد -في الوقت ذاته- أن تشكك إيران بمثل هذه الوساطة، خوفا من أن تضحي موسكو بمصالح طهران لصالح تحسين العلاقات مع واشنطن، وهو ما دفع القيادة الإيرانية لإرسال إشارات أخرى تفيد بأنها قادرة على التوصل لاتفاق.
خيار التسوية
من جانبه، يرى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودينوف أن المطالب "القاطعة" التي طرحتها إدارة ترامب، والتي تتجاوز مناقشة البرنامج النووي الإيراني، قد تؤدي لطريق مسدود في المفاوضات مع إيران وتثير تصعيدا عسكريا في الشرق الأوسط.
ويقول إن من يتابع المحادثات منذ 12 عاما يجد صعوبة في تصور كيف ستتمكن واشنطن وطهران من التوصل إلى شروط مقبولة للطرفين.
إعلانويوضح أن ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق المكون من 159 صفحة، وجرى التفاوض عليه لنحو 3 سنوات. والآن، يُصر ترامب على أن يتضمن الاتفاق الجديد قيودا على سياسة إيران في المنطقة، مما يُنذر إما "بتأخير عملية التفاوض أو بتعطيلها كليا وتحويل الانتباه إلى سيناريو عسكري".
وبرأيه، فقد أصبحت طهران الآن أكثر اهتماما بالتسوية مع واشنطن من أي وقت مضى، لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتراجع النفوذ الإيراني هناك لصالح تركيا، وخسارة حزب الله ممر الإمداد البري، وتعرض الحوثيين لضغوط أميركية متزايدة.
ومع ذلك، فإن إيران -حسب كركودينوف- مستعدة "لأسوأ" الخيارات في المواجهة مع الولايات المتحدة، لأنها ترى فيها "حربا مصيرية ووجودية بالنسبة إليها".
عامل الاقتصادويذهب الخبير كركودينوف إلى أن "أجواء التوتر" الحالية تسير بموازاة زيادة ضغوط العقوبات على إيران، مما يسبب مزيدا من الضرر للاقتصاد.
ويرى أنه مع إدراج أميركا مزيدا من الناقلات التي تحمل النفط الإيراني على القائمة السوداء، فإن طهران مضطرة للتنافس "بشراسة أكبر" مع الناقلات التي تحمل النفط الروسي والفنزويلي، التي لم تستهدف بالعقوبات بعد.
لكن ما يصفها بـ"الأخوة في ظل العقوبات" بين روسيا وإيران، ستستمر ولن تتأثر بأجواء التوتر الحالي، بل ستدعم التعاون الثنائي، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز، وبالمجال العسكري التقني.
ويدلل كركودينوف على ذلك بأنه مع مواصلة العمل على تجاوز المعاملات المالية بالدولار، ورغم التنافس بين إيران وروسيا في أسواق النفط، فإن طهران عملت على زيادة حجم تبادلات النفط الخام مع روسيا عبر بحر قزوين، مما سمح لموسكو بالحفاظ على تدفقات الصادرات في اتجاهات أخرى.