بوابة الوفد:
2024-10-06@15:26:14 GMT

قرية جزي بالمنوفية قدمت 86 بطلا في حرب أكتوبر

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

يحتفل الشعب المصري اليوم بالذكرى الـ51 لانتصارات حرب أكتوبر، التى يستمر صداها على عام 1973 فقط، بل يمتد حتى الآن، و شارك فيها أبناء الوطن ضد إسرائيل ليسطروا حروفهم بأسماء من ذهب، وتعد محافظة المنوفية من أشهر محافظات الجمهورية التى قاد أبناؤها وشاركوا فى حرب أكتوبر، حيث قاد أبناء المحافظة كل من الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الراحل محمد حسنى مبارك
 

قصص وحكايات لا تنتهى لرصد أبطال الانتصار الاعظم فى تاريخ مصر، وهو انتصار حرب اكتوبر من عام 1973 والذى شارك فيه كل مصرى بعرق ودماء من أجل استعادة الأرض والقضاء على أسطورة إسرائيل والحفاظ على الكرامة المصرية بعد 6 سنوات من نكسة وهزيمة 1967.

وفى الذكر 51 لانتصارات أكتوبر المجيد ومن داخل قريتين من قرى محافظة المنوفية، وبالتحديد قرية جزي التابعة لمركز منوف والتي بلغ عدد أبطالها 86 والتى شارك منها عدد كبير من الابطال فى حرب اكتوبر المجيدة، والذى وصل عددهم بين ابناء القرية إلى ما يقرب من 86 بطل جميعهم خاضوا الحرب دون اى خوف ومن اجل استعادة الكرامة المصرية.

ويحفل السجل بالعديد من قري المراكز بالعديد من الأسماء التى سجلها التاريخ بأحرف من نور من خلال مشاركتهم فى الحرب وهم أبطال قرية جزي مركز منوف بمحافظة المنوفية.

وروى بعض أبطال حرب أكتوبر من أبناء قرية جزي الذين كانوا بسلاح المشاة، قائلين " القوات كانت على أتم الاستعداد لمواجهة العدو، واشارو إلى أنه فى توقيت الحرب فى الثانية ظهرا كان الجميع قد تأهب لمواجهة خط النار وانطلقت القوات وعبرت إلى الجانب الثانى من القناة، وكان توقيت يوم الغفران، وكانت ارادة الله معنا فى كل شىء، وكانت لحظة سعادة الجندى المصرى بعبور القناة والاستعادة للأرض، وكنا نرى الجندى الإسرائيلى أمام عينى ليتم القضاء على الأسطورة التى خلقوها.

وأضافوا أبطال سلاح المشاة أن سلاح المشاة كان مترجلا امام القوات ومررنا بالخنادق المختلفة والملاجئ، وعندما يواجهنا الإسرائيليون يجرى ويقع على وجهه ويترك كل شىء من الخوف والذعر الذى شاهدة من الجنود المصريين، مؤكدين أن الجنود المصرية عبرت بقوة العزيمة والتضحية للوطن، و أن تكبيرات "الله أكبر" زلزلت الكيان الإسرائيلى وحطمت الأسطورة التى قالوا عنها أنها لاتقهر، مشيرا إلى أن الجنود والقيادات أبلوا بلاءا حسنا فى سبيل استعادة الأرض.

وأجمع أبطال أكتوبر من أبناء قرية جزي مركز منوف محافظة المنوفية ،، أن الحرب كانت بمثابة استعادة الكرامة للشعب المصرى باكملة، وأن السر فى نجاح الحرب يكمن فى السرية التامة التى كانت قبيل اعلانها وبالاضافة إلى الإيمان الشديد للجنود والقيادات فى أن الله لن يخذلهم، وسيحقق لهم النصر، مؤكدين على  أنهم عاصروا النكسة فى 1967 الي أن شاركوا فى الحرب بانتصارات أكتوبر 1973 والتى استعادت الكرامة للمصريين، مطالبين جميع أبناء الوطن بالتوحد ووحدة الصف من أجل التقدم والازدهار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر المنوفية السادات حسني مبارك إسرائيل حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان

شهدت مصر منذ عام ١٩٦٧م حقبة زمنية لن تمحى من ذاكرة المصريين جميعًا، سيطرت خلالها حالة من الترقب بعد أن اتضحت حقيقة النوايا الإسرائيلية التى كشفت حرب ١٩٦٧م عن كثير من أطماعها التوسعية، وقد كان لعبقرية التخطيط الإعلامى، الذى تم باتباع الأسلوب العلمى الممنهج والأداء المهنى الدقيق، ما حقق التمهيد السياسى لحرب أكتوبر ١٩٧٣م، وكذلك استخدام الإعلام المصرى على أسس سليمة فى رأب الصدع بالشارع المصرى بعد النكسة، وفى تقبل الرأى العالمى لحرب مقبلة لا محالة، فكان قرار الحرب.. وكان نصر أكتوبر العظيم.

ومن هذا المنطلق تحرك الإعلام الحربى المصرى ووجه نشاطه لكشف حقيقة النوايا التوسعية لإسرائيل والتى كشفت حرب يونيه ١٩٦٧م عن كثير من أطماعها، كما استطاع الإعلام الحربى المصرى من خلال برامجه فى الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة أن يتجه إلى الشارع المصرى بما يمثله من تيارات فكرية وعقائدية متنوعة وخصائص وسمات مختلفة، وأصبح الهدف الذى يسعى الإعلام الحربى إلى تحقيقه واضحًا تمامًا، كما أصبح مضمون الرسالة الإعلامية لا غموض فيه، فهى موجهة أساسًا نحو الغد.

وكان للإعلام العسكرى الحربى الدور الأكبر فى تنفيذ خطة الخداع الإستراتيجى التى تم التخطيط لها عسكريًا وتنفيذها بمنتهى الدقة لتحقيق عنصر المفاجأة فى اتخاذ قرار الحرب، وفى هذا الإطار تم تسخير كل وسائل الإعلام المصرى لنشر الأخبار وإذاعة خطابات القادة العسكريين، ونشر مقالات لكبار الكتاب فى الدولة؛ كلها تؤكد عدم نية القيادة السياسية دخول أى حروب أو خوض أية مواجهات عسكرية، فكانت الأخبار التى تم تداولها عن تسريح الجنود المصريين، ورحلات العمرة لكبار قيادات الجيش قبيل شهر رمضان، وكانت البيانات العسكرية كلها تؤكد عدم الاستعداد لدخول الحرب، وكان الهدف أن تتم تهيئة العدو الإسرائيلى وإيهام الجانب الدولى الذى يدعمه اقتصاديًا وعسكريًا أن الجيش المصرى فى حالة استرخاء، وغير مستعد، وليس لديه أية قدرة على المواجهة، لتكون المفاجأة؛ وقد كانت فى تمام الساعة الثانية ظهرًا يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.. وكان النصر العظيم.

وبذلك فإن الإعلام المصرى طوال فترة الحرب، قد خاض حربًا من نوع خاص، حربًا ضروسًا من أجل النصر، كما كان الهدف الرئيس للإعلام الحربى المصرى أثناء حرب أكتوبر المجيدة هو التغلب على النتائج المعنوية والنفسية التى خلفتها حرب ١٩٦٧م، والقضاء على أسطورة التفوق الحربى الإسرائيلى الذى لا يمكن التغلب عليه، وإثبات كفاءة الجندى المصرى فى القتال، وقدرته على الإعداد والتخطيط لمعركة مثالية يخرج منها منتصرًا؛ وقد كان.

وفى النهاية، فقد كانت عبقرية الإعلام الحربى المصرى الذى نجح فى رأب صدع هزيمة الأمس إبان نكسة ١٩٦٧م، وغرس أمل اليوم من خلال إعادة ثقة الشارع المصرى فى قدراته، وخلق تطلعات الغد فى تحقيق النصر واستعادة الأرض؛ فاستحق الإعلام الحربى المصرى خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣م أن يطلق عليه بكل جدارة «إعلام أمس واليوم وغدا»..

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • اللواء محي نوح أحد أبطال حرب أكتوبر يروي ذكريات الحرب
  • د.حماد عبدالله يكتب: "حرب أكتوبر ليست أخر حروبنا"
  • يرصد مراحل نصر أكتوبر.. هيئة الكتاب تصدر «الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة»
  • د. منجي علي بدر يكتب: الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • أحد أبطال نصر أكتوبر يكشف أكبر خطأ استراتيجي لإسرائيل خلال الحرب (فيديو)
  • أحد أبطال أكتوبر: انتصرنا بأسلحة الحرب العالمية الثانية.. والبراعة حسمت المعركة وليست المعدات
  • أخذت بتاري.. أحد أبطال أكتوبر: خوض حرب 73 أسعد قرار في حياتي
  • غزة عام الحرب والمقاومة