كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن معنى الربا في القرآن، ومثال على الربا، ليفرق بين الربا في البنوك والفائدة.

وقال علي جمعة، في فيديو له، عن معنى الربا في القرآن، منوها أن علة الربا كما رأى الأئمة الأربعة أنها تعبدية، فلم يصلوا إلى علتها الحقيقية، لأن المشركين قالوا (إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا).

وتابع: فالمشركين قالوا، إن هذه الصورة هي نفسها، تعليقا على صورة الربا وصورة البيع من الناحية الاقتصادية، وصدق ذلك قول الله تعالى عنهم (ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا).

وأشار إلى أن الله تعالى أحل الربا وحرم البيع، بالرغم من أن المشركين رأوا أن الصورتان واحدة من الناحية الاقتصادية، فالعلة هنا تعبدية في المقام الأول.

وذكر علي جمعة، أن علة الربا التحريمية، هي حدوث تضخم في المعيار والمقياس للأسعار في السوق، وأول من يتضرر من هذا التضخم هم الفقراء في البلد.

وأضاف، أن الربا بهذا الشكل يضيع معه الفقراء، ومع عموم هذه المعاملة فسيزيد الأمر سواء وضررا على هذه الفئة الفقيرة.

وأكد أن الإسلام، ينظر إلى الفقير بعناية، فأوجب على الغني، أن يخرج 2،5% من ثروته للفقراء والمحتاجين، وحرم من الناحية الأخرى، الربا الذي يحدث تضخم في المجتمع أول ما يتضرر منه هم فقراء المجتمع.

وتابع علي جمعة: مرت الأزمات والسنون، وألغي الذهب في التعامل النقدي، فكان التعامل المالي قديما يكون بالذهب والفضة، فتم استبدالهما بالبنكنوت، أي العملات الورقية، ولم يستغني العالم عن الذهب والفضة، فوضعوا رصيد من الذهب يترجم البنكنوت وقيمته في السكوت.

وذكر أنه منذ عام 1970 حصل أن نيكسون قرر تعويم الدولار أي فصله عن قاعدة الذهب، فأصبح التعامل المالي يتم بالدولار وغير مربوط بالذهب.

وأشار إلى أن الربا هو التضخم، والذي يقضي عليه أو يقلله هو البنك المركزي بفعل السياسات المالية والنقدية من أجل ضبط الأسعار والمعاملات المالية.

وأكد أن كل المعاملات البنكية حاليا هي ضد الربا وليست من الربا، فهي تسعى لعدم سحق الفقير وإيقاع الضرر عليه من التضخم.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الربا القرآن البنوك الفائدة البيع التضخم علی جمعة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة في احتفال الأشراف بالمولد النبوي: الحفل فرصة لتجديد الولاء للرسول

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، مفتي الجمهورية السابق، إن المولى عز وجل لا يفرق بين أحدا من رسله وجاء في قوله تعالى "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ".

وأضاف في احتفال نقابة الأشراف بالمولد النبوي الشريف، الخميس، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أننا نحتفل بكل سرور بمقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي نرى في ذكرى ميلاده فرصة لتجديد الحب والولاء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم، الذي بعث رحمة للعالمين.

وتابع أننا نحتفل فيها بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نعيش لحظات من الفرح والتكريم لمقام النبوة الطاهر. ومن المقرر أن يتم خلال الحفل تكريم بعض الشخصيات الذين بدلوا مجهودات كبيرة في نشر سماحة الإسلام الوسطي.

ويحضر الحفل، السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عدنان ميساوي من أشراف مكة، وزير الأوقاف الصومالي السابق الشيخ عبدالقادر شيخ علي إبراهيم، وأعضاء المجلس الأعلى لنقابة الأشراف، والكثير من قيادات الأزهر والأوقاف.

مقالات مشابهة

  • خاص| مؤلفة "برغم القانون" تكشف حقيقية التشابة بينه وبين مسلسل "تحت الوصاية"
  • ارتفاع سعر الريال السعودي اليوم الخميس بنهاية التعاملات البنكية
  • مسار عزل الرئيس في فرنسا مطلب واقعي أم إثارة سياسية؟
  • علي جمعة في احتفال «الأشراف» بالمولد النبوي: الحفل فرصة لتجديد الولاء للرسول
  • علي جمعة في احتفال الأشراف بالمولد النبوي: الحفل فرصة لتجديد الولاء للرسول
  • علي جمعة في احتفال «الأشراف» بالمولد النبوي: فرصة لتجديد الولاء للرسول
  • مرصد الأزهر يحذر من ظاهرة «التغني بالقرآن»
  • كيف بذل رسول الله الحب وعلمه لأصحابه؟
  • صلاح عبد الله يثير الجدل بشأن وفاة محمد جمعة
  • طارق رضوان: الكونفدرالية هذا الموسم مختلفة عن الموسم الماضي.. وعبد الله السعيد مثال يحتذى به