«المصريين» يوزع الورود والأعلام على المواطنين في البحر الأحمر احتفالا بنصر أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
احتفلت أمانة حزب المصريين بالبحر الأحمر، بالذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، إذ شهدت شوارع المحافظة أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية والوطنية من خلال تجمع شباب وأعضاء الحزب والمواطنين في مشهد يعكس الوحدة الوطنية والانتماء والفخر والعزة.
بدأت الفعاليات بجولة في شوارع المدن الرئيسية، إذ انطلقت جولات من سيارات مزينة بالأعلام المصرية، ووزع عدد من شباب الحزب الورود والأعلام الوطنية على جموع المواطنين؛ تعبيرا عن الفخر والاعتزاز بهذا الانتصار التاريخي، كما شهدت الاحتفالات تقديم فقرات فنية وثقافية، إذ عرضت أغنيات وطنية تذكر الجميع ببطولات القوات المسلحة وتضحياتهم.
كما جرى تنظيم ندوات ومناقشات حول الدروس المستفادة من نصر أكتوبر بالتزامن مع بداية شهر النصر، إذ تحدث عدد من شباب الحزب عن أهمية هذه الذكرى في تعزيز روح الانتماء والوطنية لدى الأجيال الجديدة، وأكدوا ضرورة الاستمرار في العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة ورفع راية مصر عالية في مختلف المحافل.
كما حرص حزب المصريين على مشاركة الأطفال والشباب في هذه الاحتفالات، إذ جرى تنظيم ورش عمل وحلقات نقاش تفاعلية لتعزيز الوعي الوطني وتعليمهم عن تاريخ مصر العظيم، وكانت هذه المبادرات فرصة لتقوية الروابط بين الأجيال، وتعزيز فهمهم لأهمية تاريخهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصريين انتصارات أكتوبر احتفالات أكتوبر حزب المصريين
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.