أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من الأنشطة التثقيفية والورش الفنية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

جاء ذلك ضمن الفعاليات التي ينظمها فرع ثقافة الفيوم احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وفي إطار خطة وزارة الثقافة، وإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.

وتحت عنوان " الأدب والحرب" عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس صالونا ثقافيا حول ذكرى انتصارات أكتوبر، شارك به كل من الأدباء أحمد طوسون، أحمد قرني، والكاتب أحمد حلمي، بحضور الأديب عبد التواب عبد الغني، الدكتور عمر صوفي، منصور أحمد أبوشوشة، محسن أبو زيد، سحر الجمال مسئول الثقافة العامة بالفرع، ونخبة من مثقفي الفيوم.

استهل "طوسون" اللقاء قائلا: أن الحرب لحظة فريدة يتصارع فيها الموت مع الحياة، صاحب القضية العادلة مع المعتدي الظالم، وتكون لحظة الصراع في أعنف صورها وتنعكس تجلياتها على كل شيء بداية من البشر بكافة طوائفهم، أيضا بكل المخلوقات والكائنات من حيوان ونبات وجماد موجود بأرض المعركة.

وأضاف، أن تلك الجدلية بين الموت والحياة هي جوهر الأدب والفنون، لذا نجد انعكاسات الحرب واضحة وجلية في كثير من الكتابات سواء على المستوى العالمي أو المحلي، وعالميا لا يمكننا تجاهل كتابات تولستوي، همنجواي، وأندريه مارلو، وجورج أورويل، أما مصريا نتذكر في الرواية والقصة كتابات جمال الغيطاني الذي كان يعمل كمراسل حربي أثناء حرب أكتوبر ومجموعته الفريدة "حكايات الغريب"، و "الرفاعي"، كذلك "الحرب في بر مصر" ليوسف القعيد، بخلاف العديد من النصوص القصصية والروائية للكتاب فؤاد حجازي، سمير عبد الفتاح، قاسم مسعد عليوه، سمير الفيل، أحمد ربيع الأسواني، السيد نجم، والكثير من الكتاب ممن تناولو حرب أكتوبر وتداعياتها الإنسانية، مشيرا إلى بعض أعماله من قصص قصيرة وقصص للأطفال التي تناولت حرب أكتوبر، وفازت بجوائز في مسابقات أدب الحرب التي نظمتها مجلة النصر التي تصدرها الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمناسبة نصر أكتوبر المجيد ومنها؛ "رحلة لؤلؤة إلى أرض الفيروز"، "حكاية الجندي همام والفانوس السحري"، "زهرة حب لمن يستحقها".

من جهته، ناقش "قرني" العديد من الروايات والكتابات التي تناولت الجانب الإنساني والإجتماعي كأوجه أخرى لحرب أكتوبر مثل؛ كتابات يوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، ومجيد طوبيا، وروايات "أبناء الصمت، والرصاصة لا تزال في جيبي".

عرض فيلم الأطفال "بطل من سيناء" ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بانتصارات أكتوبر 

وفي كلمته؛ تحدث "حلمي" قائلا: لقد عرف الانسان الحرب منذ فجر التاريخ وسعى إلى تسجيلها، وأقدم أشكال التسجيل هو ما تركه المصرى القديم تخليدا لإنتصاراته على جدران المعابد بشكل أدبي متميز، وكذا ما تركه شاعر كبير مثل؛ هوميروس في ملحمتيه "الألياذة والأوديسا"، وقد قدم العرب أيضا أشعارا كثيرة تفتخر بإنتصاراتهم، وترصد أنواع الحروب وتاريخها، ومن منا لم يحفظ قول المتنبى "الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم" وما لهذا البيت من دلالات عن الحرب، وأشهر الحروب التي تركت أثرا في العصر الحديث هو نصر أكتوبر، وقد تناول الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور انتصار أكتوبر في قصيدته "رسالتان"، كما شهدت المكتبة عرض فيلم الأطفال "بطل من سيناء"، بالتعاون مع قسم السينما بالفرع، إشراف اميل الفنس. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة أكتوبر الفيوم انتصارات أكتوبر سيناء ثقافة الفيوم بوابة الوفد ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

تآكل العملات الورقية يُعيد أهالي غزة إلى «عصر المقايضة»

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة مقتل 40 فلسطينياً باقتحام إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في شمال غزة

في غزة التي تضربها الحرب منذ أكثر من عام لا تشح النقود فحسب، بل وتتآكل حرفياً بوتيرة متسارعة كذلك. فالغزيِّون المنهكون من وطأة العمليات العسكرية واشتداد المعاناة الإنسانية وعمليات النزوح التي لا تنتهي، باتوا لا يستطيعون تقريباً الاستفادة بما تبقى لديهم من مال محدود للغاية، فلجأوا إلى أسلوب «المقايضة» بعد أن أصاب البلى الأوراق النقدية، وكسا الصدأ العملات المعدنية.
فقد قاد نقص السيولة النقدية في غزة إلى تردي حالة هذه العملات، وهي غالباً من الشيكل الإسرائيلي، الذي يتعامل به الفلسطينيون.
فعلى مدار ما يزيد على 14 شهراً، اضطر الغزيِّون لتداول العملات الورقية نفسها دون تغيير أو تجديد، في ظل استحالة طرح كميات جديدة منها في الأسواق، ما أدى إلى أن تآكل أوراق البنكنوت الموجودة لديهم، أو تمزقها جزئياً في أفضل الأحوال.
وبحسب مسؤولين مصرفيين فلسطينيين، تمنع السلطات الإسرائيلية، دخول الأموال إلى قطاع غزة أو خروجها منه، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي. كما أنه لم يعد بوسع أهل القطاع، الاعتماد على البنوك للحصول على أوراق نقدية جديدة، بعدما أجبرت الحرب 90% منها على إغلاق أبوابها، وتقلص عدد الفروع التي لا تزال قيد التشغيل منها، بشكل هائل.
إلى جانب ذلك، أدت الفوضى الأمنية الناجمة عن تواصل القتال، إلى أن يصبح من العسير للغاية، نقل الأموال عبر القطاع، سواء بسبب استمرار المعارك، أو خشية التعرض لهجمات من اللصوص.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات قوافل الثقافة التوعوية بقرى محافظة الفيوم
  • "الثقافة وبناء الحضارات".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • دوللي شاهين تنتهي من تسجيل أغنية «روح زورن» لطرحها بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة".. صور
  • تواصل فاعليات القوافل الطبية والتوعوية بقرية بيهمو في الفيوم
  • ثقافة المنيا تواصل فعاليات أسبوع "حياة كريمة"
  • وزارة الرياضة تواصل تنفيذ الندوات التعريفية التدريبية لبرنامج ريادة الأعمال "اكتشف قدراتك"
  • تآكل العملات الورقية يُعيد أهالي غزة إلى «عصر المقايضة»
  • أنشطة متنوعة .. الثقافة تواصل أسبوع حياة كريمة بالمنيا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44976 منذ 7 أكتوبر
  • مسرح عرائس وورش حكي ضمن أنشطة ثقافة الفيوم