إعلان لعروس "سوداء" يجبر شركة أمريكية على الاعتذار
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بسبب إعلان وُصف بالـ "العنصري"، اضطرت شركة "هاينز" الأمريكية لتقديم اعتذار بعد إطلاقها إعلاناً لوحياً حول صلصة معكرونة جديدة، نشرته على واجهات متعددة في محطات مترو الأنفاق في لندن.
أطلقت شركة الأغذية الشهيرة مؤخراً حملة إعلانية، من بينها لوحة تتحدث عن سيناريو حفل زفاف لعروس سمراء وعريس أبيض.
ويُظهر الملصق العروس تستمتع بأكل المعكرونة، بينما أفسدت نقطة حمراء من آثار الصلصة فستانها الأبيض، فيما كان بجوارها العريس ووالداه ووالدتها فقط.
أثار غياب والد العروس من الصورة غضباً واسعاً، حيث اعتبر البعض أنها إهانة للآباء من ذوي البشرة السوداء، ومحاولتهم التنصل من مسؤولياتهم، رغم أن البعض أثنى على إظهار التزاوج بين أصحاب العرق الأبيض والأسود.
وانتقد أحد ركاب محطة المترو صورة الإعلان، قائلاً عبر حسابه على منصة "إكس" إن "للفتيات السمراوات آباء، ولسن أبداً دون أصل ونسب". وطالب عدد كبير من البريطانيين شركة هاينز بسحب الإعلان، والاعتذار عن الخطأ الذي ارتكبته.
"For my brothers with daughters"
Because, believe it or not, Black girls have Dads too. pic.twitter.com/LngrCCZ4rW
وفي رد على موجة الانتقادات، وجه ناطق باسم الشركة اعتذاراً للجمهور، مؤكداً من خلال تصريح لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن "الشركة لم تقصد أي إهانة".
وشرح أن الإعلان المعني يشكل جزءاً من حملة أطلقتها هاينز للاحتفال بأولئك الذين يخالفون القواعد بسبب حبهم لهاينز، لافتاً إلى أن أفكار الإعلانات مستوحاة من قصص حقيقية لمحبي هاينز.
وشرح بالقول: "في هذا الإعلان المقصد أن تكون العروس على استعداد لسكب صلصة المعكرونة على فستانها خارقة للتقليد، فيما هناك صورة من إعلان آخر تبدو فيه الجدة انها تأكل الطعام قبل إطعام أحفادها".
وأكد عزم مواصلة الشركة الاستماع إلى مطالب الجمهور والتحسين من خدماتها لتجنب حدوث ذلك مجدداً
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لندن
إقرأ أيضاً:
ستائر سوداء وألحان حزينه.. ما لا تعرفه عن أسبوع آلام السيد المسيح؟
بدأت كافة الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والأسقفية، مساء أمس، أسبوع الآلام 2025، وذلك عقب انتهاء صلوات أحد الشعانين المعروف بأحد السعف.
حيث يحتل أسبوع الآلام مكانة خاصة في وجدان الأقباط على اعتباره مناسبة فريدة من نوعها كما يعتبرونه أهم وأقدس أسابيع السنة.
ويمر أسبوع الآلام بكثير من الاحتفالات والرموز والقصص الكنسية، ويتفرغ جميع المسيحيين في أسبوع الآلام للصلاة والتعبد والقراءات الكنسية، كما يذهب جميع الأقباط بشكل يومي إلى البصخة المقدسة.
وأسبوع الآلام أو أسبوع البصخة، هي كلمة آرامية تعني “العبور”، ويُطلق على فترة الأيام واللحظات الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض، وينتهي الأسبوع بـ “أحد القيامة”، ويحمل كل يوم اسما يميزه ويرمز إلى أحداثه: سبت لعازر، أحد الشعانين، إثنين البصخة، ثلاثاء البصخة، أربعاء البصخة (أربعاء أيوب)، خميس العهد، الجمعة العظيمة، سبت النور.
ويحتفل الأقباط بأسبوع الآلام كل عام بقراءات دينية تبرز “رحمة ربنا على البشرية”، وتسلط الضوء على “آلام السيد المسيح”، مع توشح الكنائس بالأغطية السوداء، وتغطية الأيقونات وبعض الجدران والأعمدة أيضا، تعبيرا عن حالة الحزن وشركة الآلام.
وفي وقت سابق، قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن أيام البصخة المقدسة هي أيام لكل شخص، وكل يوم به رسالة روحية، لافتاً إلى أن رسالة اليوم الاثنين هي الابتعاد عن الرياء، وضرورة أن تكون النفس مثمرة.
وأضاف البابا تواضروس، أن الرايات السوداء المعلقة ليست للكنيسة بل لكل إنسان، وإن كانت الألحان حزينة فهي حزينة على نفوس الناس، لافتاً إلى أن صلوات البصخة من أجل الإنسان بكل ما فيه من طقوس وجو خاص.
وأكد أن الكنيسة لا تحتفل بآلام المسيح، لكنه احتفال بالخطية التي يحملها المسيح عن العالم ويطهره، مشيراً إلى أن كلمة بصخة هي كلمة معربة من كلمة “باس اوفر” أي العبور وهو عبور من الداخل إلى الخارج.
وأشار إلى أن إنجيل اليوم الاثنين عن “لعنة الرياء” ولعنة شجرة التين كونها كثيرة الورق لكن بلا ثمر، موضحا أن الشجرة هي رمز للنفس التي بلا ثمر، قائلا: “شبه المثل القائل من بره.. ومن جوه يعلم الله”.
وأوضح أن السيد المسيح خلال يوم الاثنين قام بفعلين، أولهما لعنة الشجرة، وثانيهما تطهير الهيكل الذي جعلوه وقتها “مغارة اللصوص”.
جدير بالذكر شهدت أمس الأحد جميع الكنائس القبطية إقبالاً كثيفاً من الأقباط لأداء قداس "أحد الشعانين" فيعتبروه من أهم الأيام في التاريخ القبطي، إذ يعد الأحد الأخير في الصوم المقدس وبداية أسبوع الآلام لينتهي بعيد القيامة المجيد.