الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يعربون عن التزامهم الثابت بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعرب الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء عن التزامهم الثابت بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والمغرب ورغبتهم في تعزيزها بشكل أكبر، وذلك في أعقاب قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة.
وقد جددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريح مشترك، التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة الحفاظ أكثر على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في كافة المجالات انسجاما مع مبدأ "العقد شريعة المتعاقدين".
وجدد هذا التصريح المشترك، وهو فعل نادر يؤكد أهمية المغرب، ويجسد أهمية الشراكة التي تربط الاتحاد الأوروبي مع المملكة، التأكيد على "القيمة الكبرى" التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب، التي تبقى واسعة وعميقة منذ أمد بعيد".
صداقة عميقة وتعاون متينوأبرز المسؤولان أن الطرفين نسجا ، على مر السنين، "صداقة عميقة وتعاونا متينا ومتعدد الأشكال، نتطلع إلى الارتقاء به إلى مستوى أعلى في الأسابيع والأشهر المقبلة". وحذت العديد من دول الاتحاد الأوروبي حذوهما في هذا الصدد، مؤكدة على الطابع الاستراتيجي للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ففي مدريد، دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن "الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب وعزم بلاده في "الحفاظ عليها والنهوض بها"، معبرا عن احترام حكومة بلاده لقرار محكمة العدل الأوروبية.
كما أبرز الوزير أهمية "الشراكة الاستراتيجية" القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالنسبة للطرفين، وكذلك بالنسبة لإسبانيا، و"المزايا" التي قدمتها هذه الشراكة لمختلف القطاعات، بما في ذلك الصيد البحري والفلاحة والمبادلات التجارية المغربية الإسبانية. وأضاف ألباريس أن إسبانيا، وعلى غرار العديد من البلدان الأخرى، ستواصل تشجيع العلاقة "المتميزة" القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. من جانبها، جددت هنغاريا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التأكيد على موقفها الثابت لفائدة تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، والتي تصب "في مصلحتنا المشتركة".
تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الهنغارية في بيان لها "سنواصل العمل على خدمة هذه المصالح من خلال تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون مع المغرب ليشمل مجالات جديدة"، مضيفة أن بودابست تدرس بالتفصيل قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. بدورها، جددت بلجيكا كذلك التأكيد على تشبثها بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتزامها بمواصلة العمل على تعميقها. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي البلجيكية، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) "تجدد بلجيكا التأكيد على تمسكها بالصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتزامها بمواصلة العمل على تعميقها".
في نفس السياق، أكدت إيطاليا على الشراكة الاستراتيجية "الأساسية" بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنطونيو تاجاني، على حسابه على موقع (إكس): "الشراكة الاستراتيجية أساسية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، بما في ذلك في مجال الفلاحة والصيد البحري". وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية على أنه "يجب على المحكمة الأوروبية أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار"، مضيفا أن "الحكومة الإيطالية، كما سأجدد التأكيد على ذلك خلال زيارتي للرباط، ترغب في تعزيز التعاون مع المغرب بشكل أكبر، لاسيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية". من جهتها، جددت هولندا التأكيد على تشبثها الراسخ بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مؤكدة أن هولندا تدعم التصريح المشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن قرارات محكمة العدل الأوروبية. كما جددت فنلندا التأكيد على "التزامها القوي" بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأعربت وزارة الخارجية الفنلندية، عبر حسابها على منصة "إكس"، عن دعمها للتصريح المشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن قرار محكمة العدل الأوروبية، مجددة تأكيد هذا البلد الشمال الأوروبي على "التزامه القوي" ب"الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المغرب الاتحاد الأوروبي الصيد البحري بالشراکة الاستراتیجیة بین الاتحاد محکمة العدل الأوروبیة التأکید على مع المغرب
إقرأ أيضاً:
بحثا تعزيز الشراكة الاستراتيجية : الرئيس الأميركي ترمب يجري محادثات مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي
أبوظبي - واشنطن - بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني في الإمارات، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة.
وأكد الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان تطلُّع الإمارات إلى مواصلة تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، من خلال تقوية شراكتهما وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية، والصناعة، والطاقة، والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار، مشيداً بقيادة الرئيس ترمب وسياساته الاقتصادية، التي تشكل حافزاً مهماً لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام».
وضمن زيارته الرسمية الحالية للولايات المتحدة الأميركية، اجتمع مستشار الأمن الوطني الإماراتي، أمس، مع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأميركي، وبحث معه أوجه التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وأشار الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع إلى أن الإمارات والولايات المتحدة تربطهما علاقات استراتيجية وتعاون كبير بين أسواق المال والأعمال، لافتاً إلى الفرص الكبيرة في كلا البلدين، مما يعزز من شراكتهما ويفتح آفاقاً أوسع، خاصة في مجالات الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما التقى الشيخ طحنون بمايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، وأجرى معه محادثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات والتطورات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما ناقشا الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، ومواجهة التحديات الراهنة وتعظيم فرص التنمية والازدهار، لا سيما في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والتعاون الاستثماري.
واجتمع الشيخ طحنون أيضاً بعدد من قادة ورؤساء الشركات العالمية، لبحث بناء وتطوير شراكات مع الإمارات، وناقشوا مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع عجلة النمو المستدام، وتعزيز الابتكار العالمي، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالتعاون الصناعي، وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة.
وأكد الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان أن بلاده قطعت شوطاً مهماً في تهيئة بنيتها التحتية واقتصادها للاستفادة من التطورات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تحوّل غير مسبوق تقوده التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي سيعيد هيكلة الاقتصادات العالمية بناءً على الابتكار والإبداع.
ويقوم مستشار الأمن الوطني الإماراتي حالياً بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، يعقد خلالها اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وقادة الشركات العالمية، لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية والتكنولوجية بين البلدين. ويرافقه في الزيارة وفد يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
Your browser does not support the video tag.