موقع 24:
2024-10-06@15:18:03 GMT

تقرير: إيران في موقف ضعيف وموقعها الإقليمي يتدهور

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تقرير: إيران في موقف ضعيف وموقعها الإقليمي يتدهور

غداة إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي على أهداف متعددة في إسرائيل، أعلن المسؤولون الإسرائيليون في 2 أكتوبر (تشرين الأول) عن خطط للقيام برد عسكري كبير، قد يستهدف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.

وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان طهران من "عواقب وخيمة"، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لأي رد إسرائيلي.

في الوقت ذاته، بدأت إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان لدفع مقاتلي حزب الله إلى التراجع شمال نهر الليطاني.
جاء الهجوم الصاروخي الإيراني، وهو الثاني على إسرائيل في ستة أشهر، بعد أيام قليلة من غارة جوية إسرائيلية في بيروت قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله. كما لقي ما لا يقل عن ست شخصيات بارزة أخرى في الجماعة مصرعهم في غارات جوية إسرائيلية خلال أسبوع واحد.  المشهد الجيوسياسي للمنطقة

وفي هذا الإطار، قال كمران بخاري، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية لمنطقة أوراسي، إن تدمير إسرائيل لقيادة حزب الله وقدراته العسكرية قد مهد الطريق لتغيير ضخم في المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب في تحليله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي: بعد عقود من تدبيرها لهجمات، تعرضت إيران لنكسة كبيرة في استراتيجيتها الإقليمية. فإلى جانب تعرضها لانتكاسة إقليمية، أصبحت طهران أيضاً في موقف داخلي هش نتيجة لمواجهتها المباشرة مع إسرائيل. ووفرت هذه التطورات فرصة تاريخية للولايات المتحدة وتركيا، وربما للدول العربية، للحد من النفوذ المفرط الذي بنته إيران على مدار العقود الأربعة الماضية.


الضربة القاضية

وتابع الكاتب: لم يكن حزب الله يوماً بهذا الضعف؛ كان الحزب قد تأسس في أوائل الثمانينات، وتطور ليصبح القوة المهيمنة في لبنان، بل أقوى حتى من القوات المسلحة اللبنانية. في عام 2000،  أجبر إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان بعد احتلال دام 18 عاماً.

Through the battering of its proxies, especially Hezbollah, Iran has suffered humiliation and tactical defeats that threaten to fester into strategic ones, writes @mlivecche. https://t.co/X7LmwclDKQ

— IRD (@TheIRD) October 4, 2024

وبعد ست سنوات، أكد قوته العسكرية عندما خاض حرباً مع إسرائيل انتهت بلا هزيمة. وكانت إنجازات الجماعة مثيرة للإعجاب لدرجة أن إيران جعلتها حجر الزاوية في استراتيجيتها الإقليمية، إذ قامت بتشكيل وكلائها المسلحين في العراق وسوريا واليمن على نموذج حزب الله.
وأوضح الكاتب أن الضرر الذي لحق بقدرات حزب الله العسكرية وتدمير عدة مستويات من قيادته يمثل ضربات منهجية لنفوذ إيران الإقليمي وأمنها القومي. وكانت إيران – من خلال تهديد حزب الله للجبهة الشمالية لإسرائيل - تستطيع تنفيذ سياسة خارجية عدوانية في العالم العربي وتطوير برنامجها النووي دون خوف كبير من هجوم إسرائيلي.
لذلك، أدركت إسرائيل أن المفتاح لمواجهة هذا الحصار الاستراتيجي الإيراني يكمن في شل قدرات حزب الله. ووجدت الفرصة المناسبة لتنفيذ خطتها خلال العام الماضي، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول). فبينما كانت القوات الإسرائيلية تكتسح غزة للقضاء على الحركة، نسقت إيران مع وكلائها لاستنزاف موارد إسرائيل مع تعزيز موقف طهران. في الوقت ذاته، كانت جماعة الحوثي التي تتخذ من اليمن مقراً لها تعطل الشحن التجاري بالطائرات المسيرة والصواريخ، بينما كان حزب الله يقصف البلدات الشمالية الإسرائيلية بالصواريخ والمدفعية

Iran’s Regional Position Is Crumbling https://t.co/GLSwUoh2ZR via @Geopolitical Futures

— Alan M Bevin (@AlanMBevin) October 3, 2024

مع استمرار العملية في غزة، حوّل القادة الإسرائيليون تركيزهم نحو الجبهة الشمالية، مع تسريع الهجمات ضد حزب الله. وظلت إسرائيل تقضي على قادة حزب الله والقادة العسكريين الإيرانيين بشكل متزايد لعدة أشهر، لكن نقطة التحول جاءت الشهر الماضي عندما فجرت الآلاف من أجهزة "البيجر" التي يستخدمها الحزب، وقضت على الكثير من قيادته العسكرية العليا في غارات جوية. وصعدت إسرائيل من حملتها الأسبوع الماضي بغارة جوية استهدفت مخبأ القيادة لحزب الله، مما أسفر عن مقتل زعيم الجماعة الذي قادها لمدة 32 عاماً، حسن نصر الله، والذي جعل من حزب الله القوة الهائلة التي يعرف بها اليوم.
وشنت إسرائيل توغلاً برياً في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، معلنة في البداية نيتها دفع حزب الله إلى الوراء. ومع ذلك، وبسبب نجاحها المبكر على ما يبدو، وسعت إسرائيل أهدافها. فهي تسعى الآن لتحويل الخسائر العسكرية لحزب الله إلى ضعف سياسي، مما يخلق فرصة لمعارضي الحزب من الحد من سلطته. وإذا نجحت إسرائيل في مسعاها، فقد يعني ذلك نهاية استراتيجية إيران الإقليمية، لكن الأمر قد يؤدي أيضاً إلى اندلاع حرب أهلية في لبنان، وهو أمر ليس بالغريب على لبنان الذي عرفته من قبل.


تأثير الدومينو

وأشار الكاتب إلى أن تراجع حزب الله له آثار كبيرة على سوريا. فمنذ عام 2011، كان حزب الله وإيران حاسمين في دعم الحكومة السورية. ومع ذلك، حافظ الأسد على مسافة من الصراع الحالي بين إسرائيل وحزب الله، وركز بدلاً من ذلك على إصلاح علاقاته مع الدول العربية وتركيا.
ومضى الكاتب يقول: يمثل الوضع انتكاسة كبيرة لإيران، ويعرض جهودها التي استمرت أربعة عقود لبناء نفوذ من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط الشرقي للخطر. أصبحت هذه القضية أقل مشاكل طهران بعد أحداث الأيام القليلة الماضية. فهي الآن تواجه تهديداً بضربات إسرائيلية غير مسبوقة على أراضيها وكشف نقاط ضعف النظام. من المحتمل أن تحدث عدة جولات من الضربات المتبادلة، حتى وإن كان من غير المرجح أن تنشب حرب مباشرة مستمرة بين إسرائيل وإيران بسبب المسافة بينهما.
واختتم الكاتب تحليله بالقول: "إن إيران أضعف بكثير من إسرائيل وتواجه خسائر أكبر في مثل هذا الصراع. يكمن أحد المخاوف الرئيسية لدى طهران في أن يؤدي النزاع إلى زعزعة استقرار البلاد مع اقتراب النظام من انتقال تاريخي للقيادة.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل سترد على هجمات إيران

سرايا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها وسترد على هجمات إيران، إثر الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل مساء الاثنين وكان سبقه هجوم مماثل في نيسان/أبريل.

وقال نتنياهو في بيان "سبق أن أطلقت طهران مرتين مئات الصواريخ على أراضينا ومدننا، صواريخ بالستية (...) لن يقبل أي بلد في العالم هجوما مماثلا (...) من واجب إسرائيل وحقها أن تدافع عن نفسها وترد على هذه الهجمات، وهذا ما سنقوم به".

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد قال في وقت سابق السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاورخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب.

وأضاف أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين، لكنهما ما زالتا تعملان بكامل طاقتهما ولم تتضرر أي طائرة.

وذكر في بيان بثه التلفزيون، "سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للردّ على هذا الهجوم المشين وفقا لتعليمات القيادة السياسية".

وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في ثاني هجوم مباشر لها على إسرائيل في أقل من 6 أشهر.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ، فيما أصاب بعضها قواعد عسكرية من دون أن تتسبب في أضرار كبيرة أو خسائر بشرية.

وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

واتهمت إيران وحركة حماس، إسرائيل، باغتيال هنية في طهران، إلا أن إسرائيل رفضت التعليق.

أ ف ب


مقالات مشابهة

  • إيران: خطة الرد الحازم على أي خطوات محتملة من إسرائيل جاهزة
  • نتنياهو: إسرائيل سترد على هجمات إيران
  • في لبنان أم إيران؟ هذا هو مكان قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني
  • تقرير: إسرائيل تعترض مسار طائرة يشتبه بأنها تحمل أسلحة لحزب الله
  • تقرير: إسرائيل تجبر طائرة يشتبه أنها تحمل أسلحة لحزب الله على التراجع
  • إيران تهدد.. ردنا مدمر حال انتقام إسرائيل
  • تقرير: إسرائيل تحقق انتصارات "دون نتائج"
  • مجموعة السبع: نندد بأقوى العبارات بهجوم إيران العسكري المباشر على إسرائيل والذي يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي
  • إيران ترفض بيانا لمجموعة السبع يندد بهجومها الصاروخي على إسرائيل