تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يفتتح جاليري بيكاسو أيست، معرضي "محطات" للفنان فتحي عفيفي، و"خيال مآته" للفنان الدكتور إبراهيم غزالة، يوم الأربعاء 9 اكتوبر الجاري، في تمام الساعة السادسة مساء، بحضور الفنانين التشكيليين وبعض من الشخصيات العامة والإعلاميين.

ويعد الفنان إبراهيم غزالة، رمزًا للفن الذي يتجاوز التقليد، حيث تعبر رؤيته الفنية عن جمال وثراء الهوية المصرية، فهو يعير عن مشاعر عميقة تعكس الهوية الثقافية لمصر، ويأخذ المشاهدين إلى آفاق جديدة في الفن التشكيلي.

يمزج بين الواقعية والتجريدية، مما يُظهر قدرته على تحويل الواقع إلى لوحات تُلامس القلوب وتُخلد في الذاكرة.

فهو يمثل الفنان الذي يستلهم من عذوبة الحياة، ويعبر عن عمق المشاعر الإنسانية، محولًا كل تجربة إلى لوحة نابضة بالحياة في أعماله تلتقي الذكريات بالمشاعر، لتجسد رحلة إنسانية فريدة من نوعها.
ولد إبراهيم غزالة عام 1960، وحصل على بكالوريوس في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان عام 1984. يُعتبر عضوًا في نقابة الفنانين التشكيليين، وقد عمل كمعيد ومدرس مساعد ومدرس في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، بالإضافة إلى كونه أستاذ مساعد في جامعة المنيا. شغل أيضًا منصب مدير مراسم الأقصر الدولية.

أما الفنان الدكتور  فتحي عفيفي يعد من أبرز رموز الحركة التشكيلية في مصر، وُلد في حي السيدة زينب، حيث شكلت طفولته جزءًا أساسيًا من هويته الفنية، دخول عفيفي إلى مصانع الإنتاج الحربي في عام 1988 كان نقطة تحول في مسيرته، حيث رأى في الإنتاج انعكاسًا لتجاوز المجتمع للفقر.
تأثرت أعماله بأحداث جيل الستينيات السياسية والاقتصادية، وازدهرت تحت تأثير الاشتراكية المعتدلة، معبرة عن تناقضات ورسم المعدات والماكينات الضخمة، مما يعكس "الجماد والإنسان"، الروح والمادة.
يعبر عفيفي في لوحاته عن معاناة الفلاحين والعمال، مستعرضًا حياتهم اليومية وأفراحهم وهمومهم، يمثل رمزًا للفن المعاصر في مصر، يجسد من خلال أعماله روح الطبقة المتوسطة والبسيطة، تاركًا بصمة فنية فريدة.
مستلهمًا من بيئته الشعبية والفولكلور المحلي، معبرًا عن الهوية المصرية، تأثرت أعماله أيضًا بالسينما المصرية القديمة وأدب نجيب محفوظ، مما يجسد ذكريات طفولته في السيدة زينب، في رحلته الفنية العميقة، يأخذنا عفيفي إلى قلب المجتمع المصري، حيث تُلامس أعماله مشاعرنا وتُثير أسئلتنا. تُثبت هذه الرحلة مرة أخرى عبقرية فتحي عفيفي وقدرته على تحويل الواقع إلى لوحة فنية تُلامس القلوب وتُخلّد في الذاكرة.

يتنقل عفيفي عبر الحارة والمترو، حيث يبتعد عن لوحاته المعتادة عن الفلاحين والعمال ليُركز على الإنسان، مُبرزًا تفاصيله الدقيقة، تعابير وجهه، حركات جسده، وما يشي به صمته. يُمثل المترو رمزًا للمجتمع المصري بكل ما فيه من تنوع وثراء وتناقضات، إنه مسرح للحياة اليومية، شاهداً على صراعات الإنسان وآماله وأحلامه وطموحاته، ورغم أن الرحلة عبر المترو قصيرة، إلا أنها تجسد رحلة الحياة بأكملها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التجريدية التشكيليين الهوية المصرية الفنانين التشكيليين الفنون الجميلة كلية الفنون الجميلة نقابة الفنانين التشكيليين

إقرأ أيضاً:

بعد رحلة من العطاء.. أبرز أعمال الكاتب الراحل محمد جبريل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد الكاتب الصحفي والروائي السكندري محمد جبريل، أحد أبرز الروائيين المعاصرين، وذلك لأسلوبه الأدبي الفريد، والذي كان يمزج بين الواقعية والتاريخية والصوفية.

كما اتسمت كتاباته بالعمق والجمالية والتجريب، وتناولت مواضيع مهمة بطريقة فنية وإنسانية، والذي كان السبب في أن تلقي أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

الكاتب والروائي محمد جبريل

يملك الكاتب والروائي محمد جبريل تاريخًا طويلًا وحافلًا في الصحافة المصرية، حيث بدأ حياته العملية سنة 1959م، كمحرر بقسم الأدب بجريدة الجمهورية، لينتقل بعد ذلك لجريدة “المساء” ثم أصبح مديرًا لتحرير المجلة الشهرية “الإصلاح الاجتماعي”، وعُيّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير، ومديرًا لتحرير جريدة “الوطن” العمانية.

وحمل جبريل عضوية اتحاد الكتاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب، ونادي القصة، الذي كان السبب في فوزه بجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 2020، حيث قام بترشيحه، ليؤكد الكاتب في أحد الحوارات الصحفية على ضرورة استمرار نادى القصة، وذلك لدوره عظيم منذ أيام الدكتور طه حسين.

كتابات محمد جبريل

وبجانب عمله الصحفي، حمل محمد جبريل قدرًا كبيرًا من الحب والشغف للآدب، حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات والتي وصلت إلى أكثر من 50 كتابًا.

واتسمت كتابات جبريل بالطابع التاريخي والسردي والتراثي، حيث لم يخشَ جبريل التجريب في كتاباته، واستخدم تقنيات سردية مبتكرة، مثل تعدد الأصوات وتيار الوعي، وبرغم نزوعه إلى التجريب، إلا أن كتابات جبريل لا تنفصل عن الواقع، فهو يكتب عن قضايا اجتماعية وسياسية واقعية، ولكن بطريقة فنية وجمالية، مثل رواية "الأسوار" تاريخية التي تتناول فترة الاحتلال البريطاني لمصر، ومجموعة "ما لا نراه" القصصية التي تناقش مواضيع مختلفة، مثل الحب، الفقد، والذاكرة، و"نصوص مسرحية" التي تبرز قضايا مختلفة، مثل الهوية، السلطة، والحرية.

ترجمة كتاباته إلى اللغات المختلفة 

وتُرجِم جبريل بعض كتاباته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، كما كانت له مشارَكات فعالة في عدد من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهادات وجوائز تقديرية مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1975م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام 1976م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2020م.

أبرز أعمال الكاتب محمد جبريل الأدبية

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رحيل الكاتب محمد جبريل

وكانت الدكتورة زينب العسال أعلنت رحيل زوجها الكاتب الصحفي والروائى السكندري محمد جبريل بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 87 عاما.

 

مقالات مشابهة

  • عمرو عبد الجليل يثير الدهشة في أعماله الفنية الجديدة رمضان ٢٠٢٥
  • «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية
  • الآلوسي: الاعتماد على ترامب ونتنياهو بتغيير النظام بالعراق احلام وخيال الضعفاء
  • جميل عفيفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
  • بعد رحلة من العطاء.. أبرز أعمال الكاتب الراحل محمد جبريل
  • «أدنيك» و«إيدج» تتعاونان لرعاية معرضي آيدكس ونافدكس 2025
  • ويجز يخوض أولى تجاربه السينمائية مع أسماء جلال
  • شرطة دبي تُلامس قلوب أمهات الخريجين
  • ويجز يخوض اول تجاربه السينمائية مع أسماء جلال
  • محطات بارزة في دعوات ومحاولات تهجير الفلسطينيين