أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها أن المسؤولين الإيرانيين لم يقدموا بعد إجابة واضحة بشأن مكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، وسط تصاعد التساؤلات حول مصيره بعد التقارير التي تشير إلى احتمال مقتله أو إصابته في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت.

وتقول الصحيفة إنه بينما كانت إيران تنتظر ضربة محتملة من "إسرائيل"، السبت، تساءل كبار المسؤولين وأعضاء وسائل الإعلام الإيرانية عن سؤال مشابه: أين إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؟

ولم تقدم السلطات الإيرانية بعد إجابة واضحة، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.

وقال موقع "تابناك" الإخباري الإيراني: "الرأي العام ينتظر خبرًا يفيد بأن جنرالنا على قيد الحياة وبخير". فيما نشر موقع "شهر خبر" سيرة طويلة للجنرال، تسرد عقود خدمته كمحارب في الحرس الثوري الإيراني.

ويعتبر فيلق القدس هو فرع الحرس المسؤول عن العمليات الخارجية، بما في ذلك الإشراف على الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجماعات المسلحة في العراق وسوريا٬ ويُعرف هذا التحالف في المنطقة باسم "محور المقاومة".

وظهرت المخاوف بشأن الجنرال قآني بعد تقارير في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، السبت، تفيد بأنه قُتل أو أُصيب في إحدى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت. ولم يصدر الحرس الثوري بيانًا يؤكد مكان الجنرال قآني.

و غاب الجنرال بشكل لافت الجمعة عندما قاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي صلاة جنازة تكريمًا لنصر الله.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن الجنرال قآني كان قد سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله والمساعدة في تعافي الحزب من موجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان. لم يُصرح لهؤلاء المسؤولين بالتحدث علنًا وطلبوا عدم نشر أسمائهم.


وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على "إسرائيل"، الثلاثاء الماضي، انتقامًا لاغتيال نصر الله وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران. وتعهدت "إسرائيل" بالرد.

وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون، السبت الماضي، إن جميع القوات المسلحة للبلاد وُضعت في حالة تأهب قصوى، متوقعة ضربات إسرائيلية. وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في دمشق السبت الماضي، عبر منشور على منصة إكس٬ من أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون "أقوى، ويمكنهم اختبار عزمنا على ذلك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيرانيين فيلق القدس إسماعيل قآني الإسرائيلية إيران إسرائيل فيلق القدس إسماعيل قآني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فیلق القدس

إقرأ أيضاً:

بابكر إسماعيل يكتب: مصباح وسراج منير

شاب نحيف شفيف .. حول عنقه كوفية فلسطينية تغطي جروحاً بعنقه لا تبرأ
ويرتدي كذلك نظارة طبية .. فالمصباح مريض بداء السكري من النوع الأول ويتعاطى إبر الإنسولين وهذا عذر كاف ليقعد عن القتال بسسب المرض .. ولكنه لم يكتف بالمشاركة في العمليات بل تصدّى لقيادة المجاهدين

كان قبل الحرب تاجراً يبيع الأواني المنزلية .. وسيعود إلى تجارته عندما يفرغ من قتال لصوص دقلو فسينصب في متجره يبيع الكيزان والأكواب والقدور الراسيات كما كان يفعل آل داوود ..
إنه نموذج حديث للقادة الشباب ..
لا تنتفخ أوداجه بالكلام المقعّر ..
فهو هاديء كماء نيلنا الأبيض ينساب في سهولة ويسر ..
واسع الخطى تراه في صحابته فلا تدري أيهم مصباحهم المنير ..
لا تميزه إلا بعصاة يحملها دوماً في يمناه وجهاز اتصال في يسراه ..
إذا مشى أسرع وإذا تحدّث أبان وأسمع في غير تقعّر ولا تكلف ..
وإذا ضربت مسيراته أوجع ..
ذاك هو قائد البرائيين المصباح أبو زيد بن طلحة بن إبراهيم ..

وهو مثل أخيه .. البراء بن مالك (شقيق أنس بن مالك ملازم الرسول وخادمه) وقد قال عمر بن الخطّاب في البراء بن مالك لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فهو مهلكة من المهالك ..

أما براؤنا السوداني ومصباحنا المنير فهو وإخوانه البراؤون هم مهلكة للجنجويد ورحمة لأهل السودان .. يقاتلون بيد ويعمرون السودان باليد الأخرى فقد رأيناهم يتولون تسيير مستشفى الحصاحيصا .. والحصاحيصا الجريحة وما حولها من القرى استباحتهم عصابات عربان الشتات من قجة وجلحة وبراشمها وشفشافوها فقد تلقّت المدينة ضربات موجعات من مغول العصر ولصوص العطاوة العابرين للحدود ..

ونزفت أرياف الحصاحيصا في الفريجاب وأبو نورة وغيرها من ريف الجزيرة المعطاء ..
في يوم اليمامة (حرب مسيلمة الكذاب وحميدتي عصره) خطب البراء بن مالك يا أهل المدينة لا مدينة لكم اليوم ..إنما هو الله وحده والجنة .. وحمل على جنجويد ذلك العصر المرتدين بقيادة مسيلمة بن دقلو الكذاب .. فجُرح جسمه أربعة وثمانين جرحاً ..

وكذا حمل المصباح والبراؤن في معارك المدرعات والمهندسين وقالو لعساكر المدرعات والمهندسين لا مدرعات ولا مهندسين لكن إنما الله والجنة فتحقق النصر في كليهما بشجاعة فرسان البرائين وجنود جيشنا البواسل .. وجرح المصباح بن مالك في اليمامة كل تلك الجروح .. وكان خالد بن الوليد وهو القائد العام لجيوش المسلمين آنذاك يطبب جروح البراء بن مالك بنفسه لمدة شهر كما زار عبد الفتاح بن البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية المصباح أبا زيد في مستشفى عطبرة عندما كانت تطبب جراحه بها واطمأن على قائد صحة البرائين .. وسلامته وأنه عائد إلى المعارك يقوده الإيمان وهو نعم الشاهد ومعه القذيفة والمسيّرة والكتاب الخالد ..

بايع البراء بن مالك رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيعة الرضوان تحت الشجرة كما بايع المصباح قيادة الحركة الإسلامية على النصر والشهادة

“ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها” …
وقد اشتهر عن البراء بن مالك أنه قتل في مبارزاته مائة من فرسان أعدائه،
وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كم ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك” أخرجه الحاكم، وصححه ..

فصاحبنا ابن أبي زيد بن طلحة ضعيف متضعف ونحسب أنه لو أقسم على الله في دخول القصر الجمهوري في هذه الليلةَ لأبرّه ..
ولكن قبل ذلك نرجو أن يحدثنا سراج البرائين المنير ومصباحهم الدريّ كم قتلت كتيبة البراء من عتاة الجنجويد بالمسيرات وكم قتلوا بالعمل الخاص؟

ومن إخوة البراء بن مالك أخوه أبو عمير بن طلحة الأنصاري وأخوه عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري وأخوهم في صدق القتال بلا هوادة المصباح بن طلحة السوداني الجعلى ..
كما حارب البراء بن مالك المرتدين الذين تمردوا على دولة المدينة فقد حارب المصباح بن طلحة متمردي آل دقلو الذين تمرّدوا على جيش السودان .. مسنودين بيهود بني قريظة المستعربة ..
وكما انتصر البراء بن مالك بن النضر فسوف تنتصر كتيبة البراء .. وسيدخل لواء البراء بن مالك القصر الجمهوري كما أقسم حامل اللواء .. المصباح بن مالك ..

وكما دخل البراء بن مالك حصن تستر .. ففي حصار تستر سنة 20 هـ،(في بلاد الفرس) استدل المسلمون بعد أن طال الحصار على سرب يصل إلى وسط المدينة، فدعى أبو موسى الأشعري أمير الجيش البراء بن مالك، ليجمع جماعة يدخلون معه السرب لفتح الحصن من الداخل. استعان البراء بمجزأة بن ثور وعدد من الرجال، فاستطاعوا الخلوص إلى جوف المدينة، وفتح باب الحصن، إلا أن البراء ومُجزأة قتلا يومها، قتلهما الهرمزان قائد الفرس.

ألا رحم الله البراء .. والبرائبن الذين فاضت أرواحهم الطاهرة وسالت دماؤهم الزاكية فداءاً لوطن العزة والكرامة والإيمان وثلة الآخرين ..

بابكر إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 41 أسيرا إسرائيليا لقوا حتفهم منذ بداية الحرب على غزة
  • حكم الإمام محمد بن إسماعيل في بيع الخيار
  • نيويورك تايمز: نتنياهو يعيد إشعال الحرب ضد غزة لفرض تنازلات من حماس
  • بابكر إسماعيل يكتب: مصباح وسراج منير
  • إيران تندد بالهجمات الإسرائيلية الجديدة على غزة
  • “لحظة يالطا”.. نيويورك تايمز تصف مكالمة بوتين وترامب بالتاريخية
  • قتلى من خبراء "فيلق القدس" في غارات أميركية على الحديدة
  • نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية
  • بالفيديو.. نيويورك: الشرطة تبحث عن مشتبه به أشعل النار في أحد المارة قرب تايمز سكوير
  • قائد الحرس الثوري: الحوثيون يتخذون قراراتهم بأنفسهم