هبة عبدالعزيز: المرأة المصرية ساهمت بدور كبير ومؤثر في نصر أكتوبر.. والدراما حتى الآن لم تعطها حقها
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
فى حديث لها اليوم على الإذاعة المصرية تقدمت الكاتبة الصحفية هبه عبدالعزيز مديرة وحدة المرأة وقضايا المجتمع بمركز الوحدة للدراسات بخالص التهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأبطالنا من رجال القوات المسلحة، وإلى جموع الشعب المصري بمناسبة حلول الذكرى الـ 49 لإنتصارات ملحمة العبور العظيم ذكرى انتصارات أكتوبر العظيم.
وقالت عبد العزيز فى مستهل حديثها:
إنه ا سعيدة للغاية هذا العام وهى تحتفل بذكرى نصر أكتوبر من على أرض سيناء التى حررها الابطال من رجال جيشنا الوطني والتى لازالت تحمل ذرات رمالها رائحة دماء المجاهدين من ابناء الوطن التى أريقت على ارض الفيروز الحبسبة والتى سوف تظل وسام نحمله على صدورنا جميعًا وإلى الأبد.
واستكملت هبه فى االاجابة عند سؤالها عن دور المرأة فى نصر أكتوبر:
لقد لعبت المرأة المصرية دور هام جدا ومؤثر فى تحقيق نصر أكتوبر العظيم، وعلى على مدى تاريخها الحافل بالجهاد من أجل ترسيخ وتحقيق عدد من المبادىء السامية مثل حب الوطن والكفاح والنضال من أجل وحدته وعزته ونصرته.
واستكملت عبد العزيز:
وهناك الكثير من القصص والحكايات لبطولات ونضال حققته المرأة المصرية بشكل عام، والمرأة السيناوية بشكل خاص فى تعاونها مع الجيش المصري وجهاز المخابرات الحربية على مدار تاريخها الطويل المشرف فى خدمة الوطن والكفاح ضد الاستعمار والنصر على العدو الإسرائيلي.
واستكملت ايضا عبد العزيز:
وفى هذا المكان وبتلك المناسبة تحضرنى قصة كفاح المجاهدة السيناوية "الحاجة فرحانة الرياشات" التى كافحت ضد الاحتلال الإسرائيلى لسيناء والتى تم تكريمها بشكل رسمى من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية فى 2021 تقديرا بالطبع لدورها الهام ضد الاحتلال فى فترة الحرب.
وقالت هبه أيضا:
أنها عاتبة على الدراما المصرية، حيث أنه لازال هناك تقصير مما تنتجه القوه الناعمة على مستوى الدراما تحديدا فى إلقاء الضوء على تلك البطلات وإبراز مدى أهمية وقوة تأثير دورهن الهام فى تحقيق النصر وخصوصا نصر أكتوبر العظيم، ومن ارض سيناء وبالمناسبة طالبت كتاب السيناريو والمنتجين الفنيين بالبحث فى ارشيف تلك البطولات والقصص المشرفة.
وحكت عن مسيرة المجاهدة السيناوية "الحاجة فرحانة الرياشات "وقصة كفاح "الأم فرحانة" أو "أم دواد" كما كانت تعرف بين صفوف المناضلين بعد النكسة وذلك بإنضمامها للمخابرات الحربية حيث تم تكليفها بمهمة رصد القوات الإسرائيلية وعلى الرغم من عدم إجادتها للقراءة والكتابة الا إنه ا كانت تقوم برصد تمركزات العدو الاسرائيلى على الطريق من العريش للقاهرة، وأعداد الدبابات والجنود، ذلك من خلال حفظها للرموز الموجودة على سيارات العدو، وكانت تقوم برسمها وارسالها إلى ضابط المخابرات بالسويس.
و كانت تخبر أهالى سيناء من المجاهدين فى سيناء بنجاح مهمتها من خلال جملتها المشهوة عبر برقية كانت ترسلها للإذاعة تقول فيها:
أنا أم داوود أهدى سلامى إلى إخوانى وإخواتى فى الأراضى المحتلة.
وعند سماع هذه البرقية فى سيناء يقوم المجاهدون هناك بتوزيع الحلوى وذلك ابتهاجا بنجاح العملية.
كما جسدت المناضلة الأم فرحانة أيضا الدور الوطنى الذى بذلته سيدات سيناء خلال حروب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر العظيم عام 1973 حيث كان لها دورها كبير فى مساندة القوات المسلحة فى تلك اللحظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المرأة المصریة أکتوبر العظیم نصر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن العلاقات التجارية المصرية التونسية مازالت لم تصل إلى المستوى المطلوب فكان التبادل التجاري قد وصل في ذروته إلى ٦٠٠ مليون دولار سنويا، واليوم فهو لا يتجاوز ٣٥٠ مليون دولار، وخلال التسعة اشهر الأخيرة بلغ حجم التبادل التجاري ٣٠٠ مليون دولار.
وعزا السفير ذلك إلى أن البلدين صناعيين ومنتجان لكل شيء، وإلى وجود بعض العراقيل والإجراءات الجمركية وايضاً تشابه المنتجات.
ونوه بن يوسف خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" بالاستثمارات المصرية في تونس؛ ومنها مشروع شركة أوراسكوم لتحلية المياه في ولاية الجم جنوب تونس باستثمارات من 300 لـ 350 مليون دولار، داعيا لزيادة هذه الاستثمارات.
وأشار إلى أن الاقتصاد التونسي متوقع ان يحقق نموا بنسبة تتخطى ١،٦٪ في العام المالي الجاري، وأن الدولة تتطلع إلى أن يصل إلى ٢،٥٪ في العام المقبل.
وعن العلاقة مع صندوق النقد الدولي؛ قال "نتمنى أن يكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على ١،٩ مليار دولار، لكننا نرفض الشروط التي تؤدي لتخريب الأوضاع في ظل وضع اقتصادي صعب جدا وتضخم تعيشه البلاد."
وتابع "رفضنا الامتثال لجميع شروط صندوق النقد الدولي، بعد أن طلب التخلي عن تقديم الدعم للمواطنين، وتم رفض ذلك وتجميد المفاوضات، لكننا نسير في إصلاح المؤسسات لتعديل القوانين وتعزيز الحوكمة، ونرفض أن تفرض علينا أشياء ليست في صالح الدولة.
وأوضح أن الدولة التونسية لديها قناعة حاليا أن حسن الادارة والاستمرار في محاربة الفساد يمكن أن تجلب أضعاف ما يقدمه صندوق النقد، ولذا بدأت تونس في استعادة المستويات السابقة لإنتاج الفوسفات، متابعا "نعول على الاعتماد على ذاتنا وتعزيز علاقاتنا مع الدول والمؤسسات الدولية ونرفض بشكل قطعي الشروط المجحفة اجتماعيا التي يريد ان يفرضها صندوق النقد على تونس."
وعن علاقات تونس مع الدول الكبرى؛ قال لدينا علاقات متميزة مع الجميع باستثناء الكيان الاسرائيلي، فعلاقتنا تاريخية مع الصين ونفس الشيء مع روسيا.
وبالنسبة للاتحاد الاوروبي؛ ذكر ان تونس بصدد إطلاق شراكة حيث اكثر من 75% من الاقتصاد التونسي قائم على التعاون الاقتصادي والسياحي مع الاتحاد الأوروبي.
وعن وضع المرأة في تونس؛ قال السفير إنه عند استقلال البلاد في ١٩٥٦ لم يطمح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلى السلطة التي كانت متاحة له وقت أن كان النظام ملكيا، وببدء النظام الجمهوري في عام ١٩٥٧ كان من أول ما تمت مناقشته مسودة قانون الأحوال الشخصية، لإيمان الطبقة السياسية والرئيس الحبيب بورقيبة الذي كان سابقا لعصره بأن المرأة التي هي نصف المجتمع تربي النصف الاخر، والمجتمع التونسي منذ الأزل ليس مجتمعا يميل إلى تعدد الزوجات.
وأوضح السفير أنه كانت هناك إرادة سياسية مفادها أن خروج المرأة للتعليم وسوق العمل ستكون له مساهمة كبرى لتحرير المجتمع وزيادة وعيه؛ فتم منع تعدد الزوجات وهذا كله من اجل الاسرة وحقوق المرأة وتمكينها في إطار الأصالة العربية الإسلامية.
وشدد على أن المرأة التونسية كانت اول من عارضت توغل الإسلام السياسي؛ لأنهن كن حريصات على الحفاظ على مكتسباتهن وكرامتهن بل وزيادتها، حيث عاشت البلاد فترة بينت القصور وانعدام الكفاءة لدى تيار الإسلام السياسي واستحالة أن يحكم تونس فكر إسلامي رجعي وأنه من المرحب فقط بمن يأتي لتكريس الموروث التونسي المتطور الحداثي.