جدل إسرائيلي حول بنك الأهداف في إيران
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، إن إسرائيل ستهاجم إيران حتماً، ولكن الجدل مستمر بين صناع القرار حول أهداف الهجوم وعواقبه، موضحاً أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تمارس ضغوطاً لمنع اسرائيل من استهداف المنشآت النووية والنفطية.
وفي إطار الجدل الدائر في شأن مهاجمة إيران، تساءل الموقع ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ تلك الخطوة التي تمثل معضلة رئيسية بين صناع القرار، في الوقت الذي يواصل فيه المستوى الأمني مناقشة قرار سيكون مؤلماً للنظام الإيراني.
استهدفا خليج #حيفا..الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين لحزب الله https://t.co/YTzaQhRoh7
— 24.ae (@20fourMedia) October 6, 2024
رد قوي
وقال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للموقع: "لن يكون هذا حدثاً جانبياً، الرد سيكون جدياً وكبيراً وستكون له عواقب على إيران". وأشار الموقع إلى أن المعضلة الإسرائيلية تكمن في اختيار الأهداف، في وقت تقف فيه الولايات المتحدة خلف إسرائيل بشكل غير مسبوق وتدعمها بقوة عسكرية ضخمة منتشرة في المنطقة.
إيران تقترب من النووي
ووفقاً للموقع، اليوم أصبحت إيران عند أقرب نقطة من القنبلة النووية، سواء من حيث كمية المواد المخصبة، التي تكفي حالياً لصنع أكثر من عشر قنابل، أو من حيث الأسلحة نفسها، مشيراً إلى أن الأمريكيين يحرصون على التعتيم على المحادثات مع إسرائيل بشأن الأهداف التي سيتم مهاجمتها، لكنهم يلمحون إلى أنهم لا يريدون رؤية هجوماً على المنشآت النووية، مستطرداً: "واشنطن تدرك جيداً أن مثل هذا الهجوم سيجرها إلى حرب إقليمية شديدة في الشرق الأوسط، وهذا آخر ما يريده الحزب الديمقراطي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية".
التنسيق الأمريكي الإسرائيلي
ورجح الموقع أنه ربما تكون زيارة الجنرال، مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إلى إسرائيل، بغرض الاتفاق النهائي قبل الهجوم الإسرائيلي، وربما أيضاً للتأكد من أن واشنطن لن تتفاجأ، وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة تسيطر على المجال الجوي، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى تنسيق صارم، بالإضافة إلى أن جميع أنظمة الدفاع الأمريكية سيتم نشرها لصالح إسرائيل.
ارتفاع سعر الوقود
ويقول "زمن يسرائيل"، إنه بالنسبة لتل أبيب فإن نطاق القرار المتعلق بنوع الأهداف ليس كبيراً جداً، ومن المرجح أن الولايات المتحدة لا ترغب في رؤية الأضرار التي قد تلحق بمنشآت النفط الإيرانية، لأن هذا من شأنه أن يرفع على الفور أسعار النفط، ويجعل الوقود أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلك الأمريكي، وهذه مسألة حساسة للغاية في الداخل الأمريكي، خصوصاً قبيل الانتخابات المنتظرة.
ووفقاً للموقع، في إيران يدركون جيداً الحساسية العالمية لأسعار النفط، لذا حرصوا على إرسال تهديدات مبطنة إلى العالم عبر مواقع إخبارية قريبة من الحرس الثوري.
أهداف عسكرية بحتة
ونظراً للعوامل السابقة، يرى الموقع إنه من الواضح أن الأهداف التي سيتم اختيارها بعد كل هذا ستكون عسكرية بحتة تهدف إلى الإضرار بقدرات إيران المتقدمة قدر الإمكان، وقبل كل شيء، لإيصال رسالة عن القدرة الإسرائيلية في مواجهة إيران.
معاريف: خطة تدمير #إسرائيل تلقت ضربة قويةhttps://t.co/QVkuLn90o0 pic.twitter.com/EQhjij9VlP
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024
منشآت على رادار إسرائيل
وليس من المستبعد أن تشهد إيران ضرراً في البنية التحتية المتعلقة بإنتاج الأسلحة في إيران، كما أن هناك مجموعة أخرى من الأهداف تتمثل في الرموز الحكومية التي تنتشر في جميع أنحاء طهران، مثل مقر وزارة الاستخبارات المسؤولة عن تشغيل العملاء والتخطيط للهجمات المسلحة خارج إيران، أو مقر الحرس الثوري.
ومن الممكن أن تكون الأهداف الأخرى مكاتب كبار المسؤولين مثل المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وأشار الموقع إلى أن تلك الأهداف مشروعة بالنسبة لإسرائيل، خصوصاً بعد سقوط الصواريخ بالقرب من مساكن المدنيين في وسط إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
تناولت صحف عالمية عجز إسرائيل عن الحد من خطر صواريخ حزب الله قصيرة المدى، وقالت إنه دفعها لتبني فكرة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل بمنطق من يعرف أنه سيفلت من العقاب.
ففي صحيفة "نيويورك" تايمز، قال تقرير إن فشل إسرائيل في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى، التي يطلقها حزب الله على النصف الشمالي من البلاد، دفع حكومتها لتبني وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحزب يحتفظ بقدرته على إطلاق 100 صاروخ يوميا على شمال إسرائيل، وأنه لم ينشر بعد ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن هذا الأمر "يثير مخاوف من أن حزب الله يستعد لشن حرب شوارع طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، خصوصا في جنوب لبنان".
ضمان الإفلات من العقابأما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن اعتراف نتنياهو بالمسؤولية عن الهجمات على أجهزة اتصال حزب الله منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، يعرضه للملاحقة القانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية.
ونقلت الصحيفة عن كليمانس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، قولها إن العدالة الدولية "وصلت إلى طريق مسدود". وأضافت بيكتارت "لهذا السبب من الضروري أن تؤدي أنظمة العدالة الوطنية دورها".
وأكدت المحامية أن اعتراف نتنياهو "دليل على الشعور بالإفلات من العقاب، وعلى شكل من أشكال تبرئة الذات من جانب إسرائيل".
وفي "فايننشال تايمز" البريطانية، نقل تقرير عن مسؤولين في مجال الإغاثة أن العصابات الإجرامية التي تسرق المساعدات في غزة "تتصرف بإذن ضمني من الجيش الإسرائيلي".
وقال التقرير إنه "لا يمكن أن تحدث تلك السرقات دون موافقة القوات الإسرائيلية". ونقل عن مسؤولين بالأمم المتحدة تأكيدهم أن موقف إسرائيل المتساهل تجاه العصابات في غزة "هو جزء من نمط تغذية القوى المتنافسة لتقويض السلطات المحلية".
بايدن مصمم على دعم إسرائيل
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة جو بايدن "تمارس ضغوطا على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للتصويت ضد التشريع الذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة إلى إسرائيل".
وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "إذا كنا نريد لإسرائيل أن تكون قادرة على اتخاذ القرارات بشأن المساعدات الإنسانية فإنها تحتاج إلى معرفة أن الولايات المتحدة تدعمها".
من جانبها تحدثت مجلة "الإيكونوميست" عما سمته "الجزء الثاني من الضغط الأقصى على إيران"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض في ظل دونالد ترامب "قد يقصف منشآت طهران النووية".
وجاء في مقال بالمجلة أن ترامب قد يفرض أيضا عقوبات على النظام الإيراني، لإجباره على التوصل إلى صفقة بشأن مشروع طهران النووي.
وختم المقال بأن مقربين من الرئيس الأميركي المنتخب "يحرصون على استئناف الضغط على طهران عندما يتولون السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الحديث أثار القلق في الشرق الأوسط، وليس في إيران فقط".