أكاديمية البحث العلمي تعلن إنتاج أصناف جديدة من الخضراوات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن إنجاز جديد في مجال الزراعة بناءً على توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأهمية تسخير مخرجات البحث العلمي لتعزيز التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني وفقًا لأهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وحقق مشروع "تقييم وإكثار سلالات جديدة متفوقة من اللوبيا والثوم وتقديمها للتسجيل كأصناف جديدة للمزارعين بمصر" نجاحًا ملحوظًا، حيث تم تمويل هذا المشروع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ضمن المشروعات القومية بالشراكة مع كلية الزراعة – جامعة كفر الشيخ.
وصدر قرار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رقم (221) لعام 2024 بتسجيل صنفين من الثوم هما (طيبة 1 وطيبة 2)، كما نجح المشروع سابقًا في تسجيل ثلاثة أصناف من اللوبيا (كفر الشيخ 2، كفر الشيخ 3، كفر الشيخ 4) بموجب القرار الوزاري رقم 535 لعام 2022.
ومن جانبه، أوضح د.أيمن عاشور أن هذه النجاحات تأتي في إطار سعي الأكاديمية لتلبية احتياجات المجتمع، ودعم القطاع الزراعي، مؤكدًا أن هذا يعكس التزام الأكاديمية بتحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني من خلال مخرجات البحث العلمي، كما وصف سيادته هذه النقلة النوعية في السياسة الزراعية في مصر كجزء من حرص الدولة على إنتاج تقاوي محلية للمزارعين؛ مما يساهم في توفير غذاء آمن ومستدام للشعب المصري. كما يسهم في تقليل فاتورة استيراد تقاوي الخضار، وتعزيز الإنتاج المحلي، كما تُعتبر هذه الخطوة حيوية لتحقيق الأمن الغذائي المصري، مؤكدًا أن جائحة كورونا قد أظهرت بوضوح أهمية هذه الرؤية، حيث واجهت العديد من الدول الغنية صعوبات في تلبية احتياجات مواطنيها من الخضار والفواكه؛ نتيجة توقف حركة التجارة، ولذلك فإن تعزيز الإنتاج المحلي يُعد إستراتيجية رئيسة لضمان استدامة الأمن الغذائي في مصر.
وأشارت الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إلى أن الأكاديمية قد أعدت خريطة طريق تتناول أولويات واستعدادات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا، وتضمنت الخريطة عشرة أوراق سياسات في مجموعة من القطاعات الحيوية، مثل: التعليم، الصحة، الدواء، الزراعة، الغذاء، البيئة، الطاقة، المياه، البترول، الثروة المعدنية، النقل، الفضاء، الاستشعار عن بُعد، العمران الأخضر، التكنولوجيات البازغة، الصناعة، الاقتصاد، العلوم الاجتماعية، والإنسانية، بالإضافة إلى الأخلاقيات، مؤكدة أن هذه الخريطة تهدف إلى توجيه الجهود البحثية نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تلبي احتياجات المجتمع.
وأطلقت الأكاديمية نداءً في يوليو 2020 لتلقي مقترحات مشروعات تطبيقية، وبحوث تطوير، وابتكار، وفقًا لأولويات الدولة لمرحلة ما بعد كورونا، وشمل هذا النداء مجموعة من المجالات، من بينها إنتاج تقاوي الخضر؛ بهدف تقليل فاتورة الاستيراد، بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وأسفرت نتائج التقييمات عن فوز ثلاث مقترحات بحثية ضمن دعم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للمشروع القومي لإنتاج تقاوي الخضر في مصر، وقد جاءت المقترحات الفائزة من معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، بالإضافة إلى شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث.
ومن بين هذه المشاريع، يبرز مشروع "تقييم وإكثار سلالات جديدة متفوقة من اللوبيا والثوم وتقديمها للتسجيل كأصناف جديدة للمزارعين في مصر"، والذي تنفذه جامعة كفر الشيخ تحت إشراف د.المهدى إبراهيم متولي ود.محمد توفيق سالم رخا من قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ.
وتعتبر اللوبيا والثوم من أهم المحاصيل الخضراء في مصر، حيث تمتلك كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ برنامجًا متميزًا لتربية وتحسين هذه المحاصيل منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقد نتج عن هذا البرنامج تطوير العديد من السلالات المحسنة، من خلال تقنيات مثل التربية بالإشعاع، وزراعة الأنسجة، وتم تسجيل أربعة أصناف جديدة تمثل حاليًا الخيار الأكثر انتشارًا بين المزارعين في مصر.
ويهدف المشروع الحالي إلى تسجيل عدد من الأصناف الجديدة التي تتميز بتفوقها في الإنتاجية وقدرتها على التحمل في الظروف البيئية المتنوعة، ويأتي هذا الجهد في إطار السعي لتحسين إنتاجية وجودة محصولي اللوبيا والثوم؛ مما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمزارعين، وتوفير غذاء آمن ومحلي للشعب المصري.
وصرح د.المهدي متولي بأن الأصناف الجديدة تتميز بإنتاجية أعلى مقارنة بالأصناف الحالية المستخدمة من قبل المزارعين، مثل صنف كفر الشيخ 1 الذي يعطي حوالي 0.9 طن للفدان، في حين أن الأصناف الجديدة ستنتج أكثر من 1.25 طن للفدان، وأكد د.محمد رخا أن هذه الأصناف الجديدة تتسم بميزة النضج المبكر، حيث تستغرق أقل من ثلاثة أشهر من زراعة البذور حتى الحصاد؛ مما يسهم في تقليل تكلفة الإنتاج على المزارع المصري، بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه الأصناف بجودة بذور عالية ومحتوى مرتفع من البروتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أصناف جديدة البحث العلمي أكاديمية البحث العلمي التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا الأصناف الجدیدة جامعة کفر الشیخ أصناف جدیدة فی مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تحصد المركز الثامن محليا في أول إصدار للتخصصات البينية
حصلت جامعة كفر الشيخ في أول إصدار للتخصصات البينية لتصنيف التايمز لعام 2025 على المركز الثامن مكرر محلياً من بين 30 جامعة حكومية وخاصة وأهلية، والمرتبة 201-250 عالمياً من بين 749 جامعة من 92 دولة على مستوى العالم، ويأتي هذا الإصدار الأول من نوعه لقياس مدى مساهمات الجامعات والتزمها بالعلوم متعددة التخصصات.
أفضل الجامعات في مجال البحث العلمي متعدد التخصصاتويسعى هذا الإصدار إلى اكتشاف أفضل الجامعات في مجال البحث العلمي متعدد التخصصات من خلال تصنيف التايمز البريطاني للعلوم متعددة التخصصات، وهو مشروع بالتعاون مع Schmidt Science، ويتضمن هذا الإصدار على 11 مؤشراً لتقييم الجامعات عبر 3 محاور رئيسية وهي: المدخلات «التمويل 19%»، والمخرجات «المنشورات وجودة البحث والسمعة 65%»، والعمليات «مقياس النجاح والمرافق والدعم الإداري والترويج 16%».
وصرح الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، بأنّ الحصول الجامعة على هذه المراكز المتقدمة محلياً وعالمياً يُعد إنجازاً كبيراً للجامعة وتتويج للجهود المبذولة والمستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي وجودة الأبحاث المنشورة والاهتمام بالنشر العلمي الدولي في المجلات والدوريات المفهرسة عالمياً، وعقد المؤتمرات الدولية، من خلال توفير كل الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المتواصل للباحثين والمبتكرين، موجهاً التهنئة للقيادات الاكاديمية والإدارية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين بالجامعة لهذا التميز والإنجاز الكبير.
جامعة كفر الشيخ تتواجد ضمن التصنيفات العالمية دائماومن جانبه، أشار الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إلى أنّ نجاح جامعة كفر الشيخ في التواجد بصفة دائمة ضمن التصنيفات العالمية وتصنيف التايمز البريطاني على وجه الخصوص والإصدار الأول للتخصصات المتعددة لعام 2025 هو إنجاز كبير ومبنى على رؤية واستراتيجية وخطط طويلة المدى، لافتا إلى أنّ هذا التميز نتيجة لجهود الجامعة ومنتسبيها والجهود المستمرة التي تبذلها إدارة الجامعة في المجالات كافة.