ماكرون يدعو لحظر بيع الأسلحة لإسرائيل مع اقتراب حرب غزة من عامها الأول
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أكتوبر 6, 2024آخر تحديث: أكتوبر 6, 2024
المستقلة/- دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل التي تقصف غزة منذ عام الآن، وأطلقت مؤخرًا عملية عسكرية ضد لبنان.
وقال ماكرون لإذاعة فرانس إنتر يوم السبت: “أعتقد أن الأولوية اليوم هي أن نعود إلى الحل السياسي، وأن نتوقف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة”.
وأضاف خلال المقابلة المسجلة في وقت مبكر من هذا الأسبوع: “فرنسا لا تسلم أي [سلاح]”.
وبينما لا تعد فرنسا من المزودين الرئيسيين للأسلحة لإسرائيل، فإن صوتها كلاعب رئيسي في الاتحاد الأوروبي وكعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحمل نفوذًا كبيرًا وسط الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للصراع في غزة.
وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت المملكة المتحدة أيضًا أنها ستعلق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “خطر واضح” من إمكانية استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وجدد ماكرون قلقه إزاء الهجمات الكارثية التي تشنها إسرائيل على غزة والتي تستمر على الرغم من الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار.
وقال “أعتقد أننا لا نسمع صوتنا. أعتقد أنه خطأ، بما في ذلك فيما يتعلق بأمن إسرائيل”، مضيفًا أن الصراع يؤدي إلى “الكراهية”.
وانتقد ماكرون أيضًا قرار نتنياهو بإرسال قوات إلى عمليات برية في لبنان، قائلاً إن الأولوية يجب أن تكون “تجنب التصعيد”.
وقال “لا ينبغي التضحية بالشعب اللبناني بدوره، ولا يمكن للبنان أن يصبح غزة أخرى”.
وأثارت تصريحات ماكرون رد فعل غاضب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفها بأنها “عار”.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه “بينما تقاتل إسرائيل قوى الهمجية التي تقودها إيران، يجب على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. ومع ذلك، يدعو الرئيس ماكرون وقادة غربيون آخرون الآن إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل. عار عليهم”.
ورد مكتب ماكرون ببيان في وقت لاحق من يوم السبت، واصفًا فرنسا بأنها “صديقة ثابتة لإسرائيل” ووصف رد فعل نتنياهو بأنه “مبالغ فيه ومنفصل عن الصداقة بين فرنسا وإسرائيل”.
يُنظر إلى بيان ماكرون على أنه رسالة إلى إسرائيل بقدر ما هو موجه إلى حليفهم المشترك، الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل.
وفي مايو/أيار، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تملك أدلة كافية لمنع شحنات الأسلحة، لكن من “المعقول” أن نقدر أن إسرائيل استخدمت الأسلحة بطرق تتعارض مع معايير القانون الإنساني.
وقالت قطر، الوسيط الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إن بيان ماكرون كان “خطوة مهمة ومقدرة نحو وقف الحرب”.
كما رحب الأردن بتصريحات الزعيم الفرنسي وأكد على “أهمية فرض حظر كامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل” و”العواقب الحقيقية” لأفعال البلاد.
جاءت تعليقات ماكرون في الوقت الذي يقوم فيه وزير خارجيته جان نويل بارو بزيارة مدتها أربعة أيام إلى الشرق الأوسط، وتختتم يوم الاثنين في إسرائيل حيث تتطلع باريس إلى لعب دور في إحياء الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بقيمة 3 مليارات دولار.. صفقة أسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل
في صفقة هي الثانية خلال اقل من شهر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن واشنطن وافقت على بيع قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار، حيث تم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة “على أساس طارئ”.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار “الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل ومساعدتها في مواجهة التهديدات الإقليمية”.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، “تشمل مبيعات الأسلحة 3 مراحل، الأولى تحتوي على 35529 قنبلة وزنها نحو ألف كيلو غرام، و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن، من إنتاج شركة “جنرال ديناميكس”.
وقال البنتاغون، إن “عمليات التسليم ستبدأ عام 2026″، مضيفا: “هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي”، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة”.
وبحسب الوكالة، “تبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار، وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة، مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل “الغبية” أي غير الموجهة، ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة عام 2028،ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة “كاتربيلر” قيمتها 295 مليون دولار”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن “التزام الرئيس ترامب بأمن إسرائيل ثابت وحاسم”، مؤكداً أن هذه المبيعات تهدف إلى “تجديد مخزون إسرائيل العسكري بعد 17 شهراً من القتال ضد حماس وحزب الله، وغيرهما من التهديدات المدعومة من إيران”، وأضاف أن “الإدارة الحالية وافقت على صفقات تسليح لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار منذ 20 يناير الماضي”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “من المقرر أن تبدأ عمليات تسليم الأسلحة في عام 2026، بينما ستصل الجرافات في عام 2027. وتأتي هذه الصفقة عقب موافقة سابقة هذا الشهر على بيع ذخائر موجهة وقنابل لإسرائيل بقيمة 7.41 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الصفقات العسكرية الأميركية لإسرائيل إلى أكثر من 8 مليارات دولار منذ بداية العام”.
يذكر أنه “هذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد، تعلن فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة إلى إسرائيل، وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل من دون مراجعة الكونغرس”.
وفي 8 فبراير الفائت، وبعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مبيعات عسكرية تتضمن صواريخ وذخائر ومعدات أخرى إلى إسرائيل، بأكثر من 7 مليارات دولار.