تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد ٦ أكتوبر صلاة التبشير الملائكي وفي حديثه إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس انطلق من قراءة اليوم من إنجيل القديس مرقس والذي يتحدث فيه يسوع عن المحبة الزوجية. 

وذكَّر البابا في البداية بأنه وكما في حالات كثيرة أخرى وجَّه الفريسيون إلى يسوع سؤالا حول موضوع حساس، طلاق الزوج لزوجته، وذلك في محاولة منهم لإحراجه وإدخاله في مجادلة، إلا أن يسوع قد استغل هذه الفرصة للفت انتباههم إلى موضوع أكثر أهمية، قيمة المحبة بين الرجل والمرأة.

وأشار إلى أن أوضاع المرأة في الزواج في تلك الفترة كانت أسوأ مقارنةً بالرجل، حيث كان بإمكان الزوج طرد زوجته ونبذها حتى لأسباب تافهة، وكان هذا يبرَر بتفسيرات تشريعية للنصوص المقدسة. ولهذا، واصل البابا فرنسيس، عاد المسيح بمحادثيه إلى متطلبات المحبة، فذكَّرهم بأن المرأة والرجل قد أرادهما الخالق متساويَين في الكرامة ومكملَين أحدهما للآخر في الاختلاف ليكونا عونا أحدهما للآخر وأيضا رفيقا وتحفيزا للنمو. 

وتوقف في حديثه عند تأكيد يسوع على أن هذا الرباط بين الرجل والمرأة كاملا وبداية حياة جديدة تستمر، لا ما دامت الأمور تسير بل دائما، ليعيشا متحدَين، جسدا واحدا.

 وتابع البابا فرنسيس أن هذا يتطلب بالطبع الأمانة والاحترام والصدق والبساطة، وأيضا الاستعداد للنقاش عند الضرورة ولكن مع الاستعداد في كل الأحول للمغفرة والتصالح، وشدد قداسته على ضرورة ألا ينهي زوجان يومهما في حال كانت هناك مشاجرات بدون مصالحة. كما وأراد الأب الأقدس التشديد على جانب لا يجوز نسيانه، ألا وهو أنه من الأساسي بالنسبة للزوجين أن يكونا منفتحَين على عطية الحياة، أي الأبناء الذين هم أجمل ثمار المحبة وأكبر بركات الله وينبوع فرح ورجاء لكل بيت وللمجتمع بكامله.

تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن أن الحب له متطلبات إلا أنه جميل، وكلما انخرطنا فيه كلما اكتشفنا فيه السعادة الحقيقية. ومن هذا المنطلق دعا قداسته الجميع إلى التساؤل: كيف هو حبي، هل يطبعه الوفاء والسخاء؟ كيف هي عائلاتنا؟ هل هي منفتحة على الحياة، على عطية الأبناء؟ ثم ختم البابا فرنسيس كلمته إلى المؤمنين والحجاج قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي متضرعا كي تساعد مريم العذراء المتزوجين المسيحيين.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

عقدة القوى المسيحية.. هل يمكن حلها؟

حتى اللحظة، وربطاً بتصريحات رئيس الحكومة المكلف نواف سلام امس، يمكن الاستنتاج بأن العقدة الشيعية التي حلّت خلال الايام الماضية عادت لتطفو على السطح خصوصا في ظل رفض كبير من قوى المعارضة لحصول الثنائي الشيعي على حقيبة المالية، وعليه يمكن القول اليوم بأن العقدة الشيعية التي لها جوانب اخرى غير المالية، لا تزال تعرقل التأليف.

لكن، قد يكون جزء من سعي قوى المعارضة لاعادة تعزيز هذه العقدة، واعادة عرقلة حلها من خلال الضغط على سلام في كل مرة يتفق فيها مع الثنائي، يعود الى هروب المعارضة من ان تصبح كرة التعطيل في ملعبها، على اعتبار ان الخلافات حول الحصص المسيحية كبيرة الى درجة، يقول عنها البعض انها اكبر من عقدة تمثيل الثنائي الشيعي في الحكومة.
احد اهم معالم العقدة المسيحية يقوم على ثابتة اساسية، هي ان الرئيس جوزيف عون يفترض ان تكون لديه حصة وزارية كبيرة نسبياً، من حيث النوع او من حيث العدد وهذا ما يؤثر على قدرة رئيس الحكومة المكلف نواف سلام على تمثيل الكتل المسيحية بشكل مرضي لها، وعليه يمكن الحديث اليوم عن ازمة مفتوحة لدى الاحزاب المسيحية التي لن تجد في حكومة الـ ٢٤ وزيرا ما يكفيها تمثيلياً.

وبحسب مصادر مطلعة فإن "القوات اللبنانية" ألمحت الى انها لم تعد راغبة في المشاركة في الحكومة بسبب العروضات التي وصلت اليها، وحتى لو كان تلميح القوات مرتبطا فقط بالضغط على الرئيس المكلف من اجل تعزيز حضور القوات الوزاري، الا ان الامر يؤكد حجم الازمة في التأليف مسيحيا.

كما ان "التيار الوطني الحر " ورئيسه جبران باسيل بات يخترع ابتكارات سياسية لكي يحصل على تمثيل وزاري اكبر من الذي يعرض عليه، فتارة يحتسب النواب الذين استقالوا من تكتل "لبنان القوي" وتارة اخرى يعمل على ضم حلفاء له ليحصل على حصتهم، في المحصلة هناك مؤشرات جدية تؤكد وجود عقدة مسيحية وان كانت مخفية.

حتى في مسألة الحقائب الوزارية ، فإن الرئيس جوزيف عون لا يزال مصرا على الحصول على حقيبتين سياديتين ما يؤشر الى ان الاحزاب المسيحية لن يكون لها اي وزير سيادي وسيصيح التنافس الجدي على الحقائب الاساسية بين اربع قوى بالحد الادنى، "القوات"، "التيار الوطني الحر"، "الكتائب اللبنانية" و"المردة"، فكيف سيمكن من عقد مثل هذا الاتفاق.

كل هذه الاسئلة قد تكون محركا اساسيا لسلام كي يذهب بشكل جدي هذه المرة الى حكومة غير ممثلة بالاحزاب لان الامر سيجعله يحقق امرين الاول ارضاء الخارج واخراج "حزب الله" من السلطة التنفيذية والثانية هي عدم الخوض في كباش مسيحي مسيحي سيعرقل انطلاقة العهد  وحكومته في المرحلة المقبلة.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • عقدة القوى المسيحية.. هل يمكن حلها؟
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
  • وصفي الكيلاني: المسيحية تدعو إلى المحبة والسلام وليس الاحتلال والعنف
  • الأنبا باسيليوس يفتتح مؤتمر الأسرة بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
  • شاهد | طوفان العودة في لبنان وفلسطين.. دلالات تفوق المشهد
  • الخازن: كلام البابا فرنسيس عن لبنان نافذة أمل
  • رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمريض 2025: الرجاء لا يخيب
  • الأب رفعت بدر يقدم لوحة لكنيسة معمودية المسيح للبابا فرنسيس
  • بنك الاتحاد الأوروبي يؤجل تطبيق قواعد «بازل» حتى يناير 2027.. دلالات تهم المودعين