اللواء محي نوح أحد أبطال حرب أكتوبر يروي ذكريات الحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بعيون لامعة وصوت هادئ، استعاد اللواء محي نوح، أحد أبطال المجموعة 39 قتال، ذكرياته عن بطولاته وزملائه خلال حرب أكتوبر التي كانت سببًا رئيسيًا في تحقيق النصر ويقول اللواء نوح: "كنت طالبًا في السنة الأولى بكلية الطب، لكن حبي للرياضة، خاصة الملاكمة، كان الدافع للالتحاق بالكلية الحربية."
بدأت مسيرته العسكرية في اليمن، حيث حصل على فرقة المظلات رغم التضاريس الصعبة هناك ونفذ العديد من العمليات الناجحة التي رفعت من معنويات القوات المصرية وفي حرب 1967، كلفته القيادة بتأمين عودة الضباط والجنود بعد النكسة، وأدى المهمة بنجاح باهر.
بعد عودته إلى القاهرة، طُلب منه المساعدة في تأسيس وحدة خاصة تحت قيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي، والتي أصبحت تعرف لاحقًا بالمجموعة 39 قتال وتميزت المجموعة بتنفيذ 92 عملية ناجحة، كبدت العدو خسائر فادحة.
ومن أبرز عملياته، تدمير مطار حربي في سيناء كانت جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، على وشك افتتاحه. يقول اللواء نوح: "تسللنا إلى عمق العدو وقصفنا المطار بالصواريخ والقذائف المحمولة، مما أدى إلى إلغاء زيارة جولدا مائير."
رغم إصاباته المتكررة خلال العمليات القتالية، أصر اللواء نوح على العودة إلى الجبهة بعد كل إصابة وزاره الرئيس جمال عبد الناصر في المستشفى بعد إحدى العمليات، وطلب منه العودة للجبهة فورًا بعد شفائه وبالفعل، واصل نوح القتال إلى جانب مجموعته حتى نهاية الحرب.
كرم الرئيس أنور السادات اللواء نوح وأشاد ببطولاته، واصفًا إياه بأنه "مقاتل شرس" وظل اللواء نوح رمزًا للتفاني والشجاعة في تاريخ القوات المسلحة المصرية، حيث ساهم بشكل مباشر في تحقيق نصر أكتوبر المجيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس جمال عبد الناصر الشهيد ابراهيم الرفاعي السادات الشجاعة العمليات القتالية المجموعة 39 قتال القوات المسلحة المصرية القوات المسلحة القوات المصرية اللواء نوح
إقرأ أيضاً:
استمرار فعاليات ملتقى «إدراك» بلقاء أبطال البحرية المصرية |صور
يواصل ملتقى «إدراك» للحوار الطلابي، الذي ينظمه معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من 10 حتى 13 مارس الجاري، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتور حسام الدين الشريف، والدكتور محمد عبد الفتاح، وكيلي المعهد.
أكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تحرص على تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب من خلال الفعاليات التي تسلط الضوء على تاريخ مصر العسكري المشرف، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تلعب دورًا أساسيًا في بناء جيل واعٍ بقيمة الوطن ومدركٍ للتحديات التي تواجهه. وأضاف أن الوزارة مستمرة في دعم الأنشطة التي تساهم في تنمية الانتماء الوطني لدى الطلاب، وتحميهم من الأفكار الهدامة التي تستهدف وعيهم.
استضاف الملتقى أبطال القوات الخاصة البحرية المصرية في لقاء حواري مميز، استعرض بطولاتهم خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، وسلط الضوء على دورهم في تنفيذ عمليات بحرية نوعية، مثل إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات"، التي مثلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع العسكري بين مصر وإسرائيل.
بدأت الفعاليات بمحاضرة ألقتها الدكتورة سارة نعيم، المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة حلوان، حول الإنترنت المظلم والمراهنات الإلكترونية، حيث تناولت مخاطر هذه الظواهر وتأثيرها السلبي على الشباب، بالإضافة إلى أهمية الوعي الرقمي في مواجهة التحديات الإلكترونية الحديثة.
شهد الملتقى عقب الإفطار لقاءً حواريًا مع اللواء قبطان عمر عز الدين، واللواء قبطان نبيل عبد الوهاب، من أبطال العمليات البحرية المصرية، الذين استعرضوا كواليس العمليات الفدائية التي نفذتها القوات الخاصة البحرية المصرية، ودورهم في تفجير الميناء الحربي الإسرائيلي في إيلات، مؤكدين أن هذه العمليات كانت جزءًا من الرد المصري على نكسة 1967، ومهدت الطريق لنصر أكتوبر 1973.
أكد الدكتور كريم همام خلال كلمته أهمية استحضار البطولات الوطنية وربط الأجيال الشابة بتاريخهم العسكري المجيد، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تقدم قدوة حقيقية للشباب، وتساهم في تعزيز روح الولاء والانتماء لديهم.
أدار اللقاء الإعلامي أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، الذي شدد على ضرورة توثيق هذه البطولات ونقلها إلى الأجيال الجديدة، حتى يكون لديهم وعي حقيقي بدور القوات المسلحة المصرية في حماية الأمن القومي.
تحدث اللواء قبطان عمر عز الدين خلال الحوار عن أهمية العمليات الفدائية في رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة والشعب المصري بعد النكسة، وكيف كانت إغراق المدمرة إيلات رسالة قوية أكدت قدرة الجندي المصري على تحقيق المستحيل. كما أوضح اللواء قبطان نبيل عبد الوهاب أن القوات البحرية المصرية أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ببراعة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل الدرع الحامي للوطن، وأن الشباب المصري عليه مسؤولية الحفاظ على مكتسبات الوطن والعمل من أجل مستقبله.
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، حيث دار نقاش مفتوح حول أبرز التحديات التي يواجهها الشباب المصري اليوم، مثل انتشار الشائعات، الغزو الثقافي، وتزييف الحقائق عبر وسائل الإعلام، وأكد الضيوف أهمية التحلي بالوعي وعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، مشددين على أن مصر تستحق من الجميع العمل والاجتهاد من أجل رفع شأنها وحماية استقرارها.
كرّم الدكتور كريم همام في ختام اللقاء أبطال القوات البحرية المصرية، وقدم لهم درع معهد إعداد القادة تقديرًا لعطائهم الوطني وتضحياتهم من أجل الوطن، مؤكدًا أن هذه اللقاءات ستظل جزءًا من استراتيجية الوزارة لنشر الوعي الوطني بين الطلاب وربطهم بتاريخهم العسكري المجيد.
اختُتم اليوم بمجموعة من الأنشطة الطلابية الثقافية والرياضية، التي تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الطلاب وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي، في إطار الجهود المستمرة لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين التثقيف، التوعية، والترفيه الهادف.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي: يوم الشهيد مناسبة وطنية لتخليد تضحيات الأبطال وتعزيز الوعي الوطني
فتح باب التقديم لمشروع إنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي