المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تربط بين سوريا ولبنان 6 معابر حدودية رسمية، افتتح آخرها عام 2022، وتستخدم جميعها للحركة التجارية والمدنية، واستخدمت خلال الثورة السورية نقطة عبور للاجئين نحو لبنان، تعرض بعضها للإغلاق سنوات عديدة، وتخضع لسيطرة النظام السوري. أما المعابر غير النظامية فيصل عددها إلى 17 معبرا تسيطر عليها عصابات وعشائر، وتعنى بكل أنواع التهريب والتجارة المخالفة للقانون.
في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024 شنت إسرائيل غارة على معبر المصنع الحدودي، واستهدفته بقنابل أدت إلى تدميره كله، وإحداث حفرة قطرها عدة أمتار، مما اضطر اللاجئين من لبنان للسير على الأقدام للعبور إلى سوريا.
معبر جديدة يابوس (معبر المصنع)معبر المصنع هو المعبر الرئيسي بين سوريا ولبنان، يقع بين بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق، وبلدة المصنع اللبنانية. ويبعد عن العاصمة السورية نحو 40 كيلومترا، في حين يبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت نحو 100 كيلومتر.
أهميتههو البوابة البرية الأساسية بين البلدين، ويشهد حركة مرور كبيرة من المسافرين والبضائع، خاصة مع اعتماد العديد من السوريين عليه للسفر عبر مطار بيروت الدولي بعد تعطل العديد من المطارات السورية بعد بدء الثورة السورية.
كما أدى المعبر دورا مهما منذ اندلاع الثورة عام 2011، إذ أصبح بوابة رئيسية للهرب إلى لبنان سواء للجوء أو للسفر إلى دول أخرى.
أغلق المعبر عدة مرات لأسباب مختلفة، فقد أغلقته السلطات السورية في إجراء احترازي بعد انتشار فيروس كورونا عام 2020، مع استثناء مرور سائقي الشاحنات المحملة بالبضائع بعد فحص سائقيها.
قصف المعبرأثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في 2024 استهدفت غارة إسرائيلية في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024 معبر المصنع، مما أدى إلى تدميره، وتركت الغارة حفرة بقطر 4 أمتار على الطريق الرئيسي للمعبر.
وصرحت إسرائيل بأنها "قصفت معبرا طوله نحو 3.5 كيلومترات على الحدود اللبنانية السورية "استخدمه حزب الله لنقل المعدات العسكرية إلى سوريا"، ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن الغارة أدت إلى تدمير ما قال إنه "نفق"، إضافة إلى "مبان عسكرية ومخازن أسلحة".
وشهد المعبر خلال أيام الحرب عبور مئات آلاف اللاجئين إلى الأراضي السورية هربا من الغارات الإسرائيلية، معظمهم من السوريين وفق ما صرحت به السلطات اللبنانية.
معبر الدبوسيةوهو معبر افتتح عام 2007، ويعدّ ثاني أهم معبر بين البلدين، يربط بين قرية العبودية في محافظة عكار في لبنان وقرية الدبوسية في محافظة حمص بسوريا.
أهمية المعبريؤدي المعبر دورا مهما في نقل البضائع التجارية بين شمال لبنان والمناطق الوسطى والشمالية السورية، وتنقل عن طريقه المواد الغذائية والمحروقات والمنتجات الزراعية.
كما يعد ممرا رئيسيا لسكان المنطقة الحدودية، إذ يعبر عن طريقه سكان المنطقتين للدراسة والعمل وغير ذلك.
إغلاق المعبرأغلق المعبر خلال الثورة السورية عدة مرات، لا سيما أثناء حصار مدينة حمص، وبعد سيطرة النظام السوري على المنطقة أُعيد افتتاحه، وشهد عملية ترميم في مايو/أيار 2024.
وقد أغلق المعبر من الجهة اللبنانية عام 2021 بسبب انقطاع الكهرباء وغياب المحروقات، مما أدى إلى تعطيل النظام الإلكتروني العام في المعبر.
معبر العريضةوهو أحد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان، ويقع بين قرية العريضة في محافظة عكار شمال البلاد، ومحافظة طرطوس السورية.
أهمية المعبريعدّ المعبر نقطة عبور البضائع من مرفأ طرابلس اللبناني إلى طرطوس والعكس، ويسهم في تخفيف الضغط على المرافئ والموانئ السورية واللبنانية من خلال تسهيل النقل البري.
ويكتسب أهمية تجارية بهذه الحركة التجارية، إضافة إلى نقل البضائع بين البلدين من منتجات زراعية ومواد بناء ومحروقات وغيرها.
كما يستخدم معبر العريضة لحركة المسافرين للعمل أو زيارة الأقارب أو التجارة وغيرها. وقبل بدء الثورة السورية كان يشهد حركة تدفق للسياح والزوار الذين يعبرون بين البلدين.
معبر للاجئينخلال الثورة السورية استخدم المعبر نقطة عبور للاجئين السوريين إلى لبنان، لا سيما لسكان المناطق الشمالية.
وبعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2024 استخدم لاستقبال العائلات اللبنانية النازحة هربا من الغارات الإسرائيلية.
وقد لجأت بعض العائلات إلى أقاربها، في حين استقر بعضها الآخر في معسكر الطلائع، الذي جُهّز لاستقبال اللاجئين اللبنانيين، حيث يتم تسجيل بياناتهم ومن ثم يرسلون إلى مناطق استضافة مناسبة.
وهو معبر رسمي يربط بين بلدة جوسية في منطقة القصير بريف حمص الغربي في سوريا، وبين وقرى القاع اللبنانية، ويمرّ به الطريق الرئيسي بين القصير في محافظة حمص وقرى القاع.
أهمية المعبرأتاح معبر جوسية الوصول إلى مدينة حمص التي تعدّ حاضر تجارية وإدارية مهمة، ويعدّ المعبر بالنسبة للبنانيين نقطة رئيسية لنقل البضائع وتسهيل المواصلات بين البلدين. كما استخدم لتهريب المواد الغذائية والمحروقات في المناطق التي طالها الحصار خلال الثورة السورية.
إغلاق المعبرأغلق المعبر في نهاية عام 2012 بعد أن سيطرت قوات المعارضة السورية على مدينة القصير ومعبرها، إلا أن النظام السوري تمكن عام 2013 من السيطرة على القصير، بمساندة من حزب الله اللبناني، وأصبح المعبر الحدودي تابعا للنظام.
بقي المعبر مغلقا نحو 5 سنوات، وفي تلك الفترة استخدمه حزب الله نقطة عسكرية ومنع الحركة التجارية والمدنية، وأصبح معبرا لتهريب الأسلحة والإمدادات العسكرية للحزب من وإلى سوريا.
في عام 2017 أعيد افتتاح المعبر للحركة التجارية والمدنية بين الجانبين، بعد حملة ترميم، إذ شهد معارك ضارية بين المعارضة والنظام السوري خلال حصار القصير.
معبر تلكلخأنشئ المعبر عام 2009، ويربط بين مدينة تلكلخ الواقعة في الجزء الغربي من محافظة حمص قرب الحدود اللبنانية وبين منطقة وادي خالد الواقعة شمال لبنان في محافظة عكار، وهي منطقة ريفية جبلية.
أهمية المعبريربط المعبر بين شمال لبنان ووسط وغرب سوريا، وله دور مهم في تسهيل الحركة اليومية بين سكان المنطقتين، كما يوفر طريقا أقصر للمسافرين بين شمال لبنان وغرب سوريا.
وقد استخدم المعبر للتجارة ونقل المحروقات والمواد الزراعية، ويعتمد عليه سكان منطقة وادي خالد لتأمين احتياجاتهم اليومية من سوريا.
أما على الصعيد المدني فيستخدم، كبقية المعابر بين البلدية، للعمل والتجارة والدراسة والزيارات العائلة، إذ إن جذور سكان منطقة وادي خالد تعود إلى سوريا.
وقد استخدم خلال الثورة السورية لعبور موجات كبيرة من اللاجئين السوريين.
معبر مطرباوهو معبر جديد افتتح عام 2022، يصل بين منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي ومنطقة الهرمل في لبنان، وقبل إنشائه كان سكان الهرمل يعانون بشكل يومي أثناء الذهاب إلى سوريا عبر معبري القاع والمصنع.
كما أن افتتاح معبر مطربا كان يهدف إلى زيادة الحركة التجارية والسياحية بين سوريا ولبنان.
المعابر غير النظاميةبسبب الامتداد الكبير بين الحدود اللبنانية والسورية انتشرت المعابر غير النظامية، ووصل عددها إلى 17 معبرا تسيطر عليها عشائر، وهي بعيدة عن الرقابة، ويحمل بعضها أسماء العشائر التي تسيطر عليها.
وتستخدم بعض هذه المعابر لتهريب المخدرات والسلاح والسيارات المسروقة ومختلف أصناف التجارة غير المشروعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بین سوریا ولبنان النظام السوری بین البلدین معبر المصنع شمال لبنان فی محافظة إلى سوریا یربط بین
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: حصر السلاح على جدول أعمالنا قريباً
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةنفى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أمس، أن يكون وصله أي تهديد حول احتمال عودة الحرب إذا لم تضع الحكومة جدولاً زمنياً لحصر السلاح، مشيراً إلى أن موضوع حصر السلاح بيد الدولة سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء قريباً.
وقال سلام، في تصريح بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس: «لم يصل لي أي تهديد لا من المبعوثة الأميركية مورجان أورتاجوس ولا من غيرها حول احتمال عودة الحرب إذا لم تضع الحكومة جدولاً زمنياً لحصر السلاح».
ورداً على سؤال عن جدول زمني للحكومة لسحب سلاح «حزب الله»: «عندما طرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء، فجوابي كان أن نطلب سريعاً من الوزراء المعنيين، لاسيما وزير الدفاع أن يفيدنا عن ما التزمنا به في البيان الوزاري، وكيف نتقدم في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح وهذا الموضوع سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء قريبا».
وأشار سلام إلى أن «النقاط الخمس المحتلة من قبل إسرائيل لا قيمة أمنية عسكرية أو استراتيجية لها؛ لأننا اليوم في عصر التكنولوجيا والأقمار الاصطناعية وطيران المراقبة والحربي، فضلاً مع الأسف، عن وجود شبكات الجواسيس على الأرض، لذلك على إسرائيل الانسحاب منها في أسرع وقت، وهذا ما أكدنا عليه، لاورتاجوس، وهذا ما نعمل عليه».
ورداً على سؤال عن نائب رئيس الحكومة ووزير الثقافة اللذين تحدثا عن سلاح «حزب الله» قال سلام «لدينا الدستور المبني على اتفاق الطائف الذي يقول بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وجميع الوزراء يلتزمون في هذا الموضوع، كما أن البيان الوزاري أكد حصرية السلاح بيد الدولة، وأكرر جميع الوزراء ملتزمون به، وعلى أن مسألة الحرب والسلم في يد الدولة وحدها، والوزيران ملتزمان ولكنهما عبرا عن الموضوع بطرق مختلفة».
وأعلن أن «الحكومة مصرة على إجراء الانتخابات البلدية والنيابية في وقتها ولبيروت خصوصية خاصة قائمة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ويجب الحفاظ على هذه المناصفة، وإذا وجد لدى البعض خوف أو خشية من فقدان هذا التوازن، فبيروت هي العاصمة ويجب أن تعكس صورة لبنان».
وأضاف: «هناك أفكار عدة في التداول بحثتها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، إحداها اعتماد اللوائح المغلقة التي نحافظ على المناصفة في بيروت، وربما بعض المدن الكبيرة الأخرى».