الجزيرة:
2025-04-02@05:53:51 GMT

لن أذهب إلى كانوسا.. تبون يستبعد زيارة فرنسا

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

لن أذهب إلى كانوسا.. تبون يستبعد زيارة فرنسا

استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة فرنسا على خلفية تجدد التوتر بين البلدين في الفترة الماضية، وأكد أن "اتفاقية 1968" صارت "فزاعة" لدى اليمين المتطرف بفرنسا.

وردا على سؤال بشأن زيارة محتملة إلى فرنسا، قال تبون في مقابلة تلفزيونية أمس السبت "لن أذهب إلى كانوسا".

وشاع تعبير "الذهاب إلى كانوسا" الذي أطلقه المستشار الألماني بسمارك في نهاية القرن الـ19، وتعني الخضوع للأوامر وطلب المغفرة.

ويشير هذا التعبير إلى الإجراء الذي أجبر عليه الإمبراطور الألماني هنري الرابع في القرن الـ11، عندما ذهب إلى مدينة كانوسا الإيطالية ليطلب من البابا غريغوري السابع رفع الحرمان الكنسي عنه.

وأرجئت زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا مرارا منذ مايو/أيار 2023، وكان آخر تاريخ مقرر لها بين نهاية سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

لكن العلاقات بين الجزائر وباريس شهدت فتورا من جديد بعد أن أعلنت فرنسا في نهاية يوليو/تموز الماضي دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.

وسارعت الجزائر إلى استدعاء سفيرها في باريس وخفضت تمثيلها الدبلوماسي وأبقت على قائم بالأعمال.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخصوص سؤال حول زيارته إلى فرنسا: Je n’irai pas à Canossa pic.twitter.com/3KLqZ1AvFc

— AL24news – قناة الجزائر الدولية (@AL24newschannel) October 5, 2024

من جانب آخر، تحدث الرئيس الجزائري في أول ظهور إعلامي له بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن "ملف الذاكرة" المتعلق بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830 إلى 1962)، وقال "نريد الحقيقة التاريخية ونطالب بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا".

وأشار إلى قضية التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، وقال لفرنسا "إذا أردتم أن نكون أصدقاء، تعالوا ونظفوا مواقع التجارب النووية".

وبين عامي 1960 و1966، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في مواقع عدة في الصحراء الجزائرية. وكشفت وثائق رُفعت عنها السرية في 2013 أنه لا تزال هناك تداعيات إشعاعية كبيرة تمتد من غرب أفريقيا إلى جنوب أوروبا.

واعتبر تبون أن الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 أصبحت "فزاعة وشعارا سياسيا لأقلية متطرفة" يمينية في فرنسا تدعو إلى مراجعتها.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، رفضت الجمعية الوطنية الفرنسية نصا يطلب من السلطات إلغاء الاتفاقية التي تمنح الجزائريين وضعا خاصا من حيث حقوق التنقل والإقامة والعمل في فرنسا.

لقاء سابق بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (الفرنسية) تعديل الدستور

وعلى الصعيد الداخلي، لم يستبعد الرئيس الجزائري تعديل الدستور الحالي الذي تم إقراره في 2020، الذي يحصر العهدة الرئاسية في ولايتين فقط.

وقال "إن كان هناك طلب ملح ومنطقي لتعديل قانون الانتخابات والدستور سنقوم بذلك لتعديل بند أو مادة قد نراها مجحفة، لأن الهدف هو تحقيق حلم الشهداء وبناء دولة ديمقراطية تحمي الضعيف والفقير".

وبخصوص انتخابات عامة مبكرة، أجاب تبون "لا يمكن الجزم بإجراء انتخابات محلية وتشريعية مسبقة، لكن قد نلجأ إلى ذلك إن اقتضت الظروف".

وكشف تبون عن إجراء تحريات داخل السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، لكشف كل التصرفات التي أدت إلى تسجيل تضاربات خلال الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من سبتمبر/أيلول الماضي، ووعد بإعلان نتائج التحريات للرأي العام قريبا.

وجدد التأكيد على عدم وجود سجناء رأي في الجزائر، مشيرا إلى إطلاق "حوار وطني" بين نهاية 2025 وبداية سنة 2026.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الجزائری

إقرأ أيضاً:

الشرطة الفرنسية تبدأ تحقيقا بشأن “تهديدات” يزعم أنها وجهت للقضاة الذين أصدروا أحكاما على لوبان

فرنسا – أفادت وكالة “فرانس برس” بأن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا بعد “تهديدات” تلقاها القضاة الذين أصدروا حكما ضد زعيمة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي مارين لوبان واثنين من نواب الحزب.

وذكرت الوكالة أن “المدعي العام للمحكمة العليا في فرنسا ريمي إيتس، وصف الهجمات الشخصية ضد القضاة بأنها غير مقبولة، مؤكدا أن هذه التهديدات قد تترتب عنها مسؤولية جنائية”.

ووفقا لـ”فرانس برس”، تم تخصيص حماية شخصية لرئيس المحكمة التي أصدرت الحكم في هذه القضية.

يذكر أن محكمة في باريس حكمت على مارين لوبان أمس بالسجن 4 سنوات، اثنتين منهما مع وقف التنفيذ بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي.

كما ألزمت لوبان بارتداء سوار إلكتروني لمدة عامين والتزام منزلها ودفع غرامة قدرها 100 ألف يورو، بينما ألزمت المحكمة الحزب بدفع مليون يورو.

و يحرم الحكم لوبان من فرصة الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2027، حيث كانت المرشحة الأولى في الانتخابات المقبلة، حسب استطلاعات الرأي.

وندد العديد من القادة والوزراء الغربيين بالحكم الصادر على لوبان، و”إجهاض مسيرتها السياسية للسنوات الخمس المقبلة”.

من جانبها، قالت لوبان إنها كانت تأمل في أن لا تتم محاكمتها سياسيا، مضيفة: “أنه وبعد ساعتين فقط من بداية المحاكمة، علمت أننا لن نحاكم بشكل طبيعي”، وأن “ديباجة الحكم كانت صادمة وجنونية!”.

كما أكدت أن “ما حدث فضيحة ديمقراطية، وعار على فرنسا”.

المصدر: “فرانس برس” + RT

مقالات مشابهة

  • الشرطة الفرنسية تبدأ تحقيقا بشأن “تهديدات” يزعم أنها وجهت للقضاة الذين أصدروا أحكاما على لوبان
  • اتفاق بين تبون وماكرون على إنهاء الأزمة.. وتطور في العلاقات الجزائرية الإماراتية
  • تبون وماكرون يتفقان على استئناف الحوار بين الجزائر وفرنسا
  • تبون وماكرون يتعهدان بترميم العلاقات الثنائية بعد أشهر من الأزمة
  • سعياً لإنهاء الأزمة..ماكرون وتبون يعيدان إطلاق العلاقات الثنائية
  • تبون وماكرون يصدران بيانا بشأن علاقات بلديهما
  • تبون وماكرون يعلنان استئناف التعاون الأمني بين فرنسا والجزائر
  • رئيس الجزائر: تهنئة خاصة لأشقائنا تحت نار الاحتلال في فلسطين
  • الرئيس تبون يؤدي صلاة العيد بجامع الجزائر
  • رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري بعيد الفطر المبارك