تنامت أهمية زراعة البن في أوغندا التي تعرف قهوتها بـ"القهوة الطبيعية" خلال السنوات القليلة الماضية، وازدادت مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مع الشهرة العالمية التي حققتها البلاد في هذا المجال.

وبموجب قرار المنظمة الدولية للقهوة، لعام 2014، يحتفل العالم منذ ذلك التاريخ، بيوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، "يوما عالميا للقهوة" وخلال هذه المناسبة، يجري تنظيم فعاليات ومهرجانات في أنحاء العالم للترويج لمختلف أنواع القهوة.

ومع تزايد استهلاك القهوة عالميا، بدأت أنواع البن المزروعة في أوغندا، إحدى بلدان شرق أفريقيا، تحظى باهتمام متزايد، لا سيما وأن البلاد تعتبر أحد المواطن المهمة لمجموعة من أنواع القهوة.

وتتميز حبوب البن المزروعة في أوغندا بمذاقها القوي والحامضي، مما يجعلها خيارا مفضلا لمحبي هذا النوع من النكهات. وتنتج أوغندا نوعين رئيسيين من البن وهما "أرابيكا" و"روبوستا".

ووفقا لبيانات مؤسسة تنمية القهوة الأوغندية، فقد تجاوزت صادرات أوغندا من القهوة المليار ومئة مليون دولار العام الماضي، لترتفع أرقام الصادرات في أوغندا من حيث القيمة والحجم، لتصل إلى أعلى مستوياتها في الـ30 عاما الماضية.

زيادة إنتاج القهوة

ورغم أن العديد من دول شرق أفريقيا تنتج القهوة، فإن أوغندا، التي تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، تشهد نموا في مساهمة البن في اقتصادها الوطني.

وفي عام 2022، بلغت قيمة صادرات القهوة في أوغندا 846 مليون دولار، في حين ارتفعت إلى 1.14 مليار دولار في عام 2023.

هذا التطور الملحوظ في الإنتاج، دفع الرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، لإطلاق برنامج "خريطة طريق القهوة" عام 2017، بهدف رفع قيمة صادراتها السنوية إلى 1.5 مليار دولار بحلول عام 2030.

تعتبر أوغندا من أهم مواطن زراعة النوعين الأشهر من البن في العالم وهما "أرابيكا" و"روبوستا" (وكالة الأناضول)

وبدأ إنتاج البن في أوغندا بالازدهار في الستينيات، لكنه ظل متأخرًا عن ركب بقية دول المنطقة حتى التسعينيات، بسبب الظروف الاقتصادية والمشكلات الأمنية التي عصفت بالبلاد.

وفي تلك الفترة، شهدت البلاد ازدهارا لأعمال تهريب القهوة المنتجة في أوغندا، إلى دول مثل كينيا وإثيوبيا، مما تسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني.

ومع دخول القطاع الخاص إلى مجال إنتاج البن بعد عام 1990، أصبحت إيرادات القهوة تشكل نحو 60 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية.

أهم مواطن زراعة "أرابيكا" و"روبوستا"

تعتبر أوغندا من أهم مواطن زراعة النوعين الأشهر من البن في العالم، "أرابيكا" و"روبوستا".

يتم إنتاج بن "أرابيكا" في شرق البلاد على الحدود مع كينيا، بينما يزرع "روبوستا" حول بحيرة فيكتوريا.

وتتميز "أرابيكا" بمذاقها المر والحاد، في حين أن "روبوستا" تتمتع بنكهة أكثر نعومة وحلاوة.

وتُعد "روبوستا" واحدة من الأنواع المميزة للقهوة التي يجري إنتاجها في أوغندا، وتحتل البلاد مكانة مرموقة بين أكبر منتجي هذا النوع في العالم.

ويزرع بن "أرابيكا" أيضا في عدة مناطق، مثل جبل إلجون في شرق البلاد، ويلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني. في حين تنمو حبوب "روبوستا" في المناطق المنخفضة، ويتم إنتاج "أرابيكا" في المرتفعات.

وقال صامويل لولابا، أحد مزارعي البن في أوغندا، إن بلاده تنتج أنواعا مختلفة من القهوة، "فإلى جانب القهوة أرابيكا، ننتج أيضا قهوة روبوستا".

وتابع، "قهوة أرابيكا وصلت إلى هذه الأراضي من شبه الجزيرة العربية عبر إثيوبيا قبل حوالي 150 عاما. أما قهوة روبوستا، فقد جاءت من البرازيل إلى أوغندا عبر المستعمرين الذين جلبوا معهم بذور القهوة ونشروا زراعتها في البلاد".

وأشار لولابا في إلى أن بن "أرابيكا" يزرع في منطقة مابالي، في حين تُنتج قهوة "روبوستا" حول بحيرة فيكتوريا.

وأضاف أن المزارعين يحصدون محصول البن مرتين في السنة، وأن القهوة الأوغندية تنمو بجودة عالية بفضل المناطق الزراعية المرتفعة عن سطح البحر، والتربة الغنية، والمساحات الزراعية الخصبة التي لا تتوفر بسهولة في أماكن أخرى من العالم.

كما لفت لولابا إلى أن الأوغنديين يستهلكون كلا من الشاي والقهوة، لكن القهوة تعتبر المشروب الأكثر تفضيلا في البلاد.

وأردف، "يجري تصدير البن الأوغندي بشكل أساسي إلى دول مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإيطاليا وأستراليا".

ووفقا لبيانات مؤسسة تنمية القهوة الأوغندية، تعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة من أكبر مستوردي القهوة التي يتم إنتاجها في أوغندا.

ووفقًا للبيانات سابقة الذكر، تتصدر إيطاليا قائمة الدول المستوردة، تليها ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا والولايات المتحدة، في حين تحتل تركيا المرتبة 13 بين الدول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أوغندا أوغندا من البن فی فی حین

إقرأ أيضاً:

11 عادة تدمر الصحة تدريجيا

من الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات إلى الإفراط في تناول القهوة، يقوم الأشخاص في الحياة اليومية ببعض العادات التي يعتقدون أنها غير ضارة، لكنها وعكس ذلك قد تضر بالصحة بشكل غير ملحوظ.
وللتعرف على أبرز هذه العادات التي تؤثر سلبا على الصحة، قدم الخبير الطبي في “سوبر دراغ”، باباك أشرافي لصحيفة “مترو” البريطانية، 11 عادة قد تتسبب في مشاكل صحية غير متوقعة.

الجلوس أمام الشاشة لفترات طويلة
يعد مشاهدة حلقة أو اثنتين من مسلسلك المفضل وربما مشاهدة عدة مواسم في جلسة واحدة، أمرا مريحا، ولكن أشرافي يحذر من أن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة دون حركة يمكن أن يتسبب في شعورك بالخمول ويقلل من معدل الأيض لديك.
ونصح بالتوقف بين الحلقات للقيام بتمدد أو نزهة قصيرة لتحفيز الدورة الدموية.

تأجيل المنبه
إيقاف المنبه للحصول على بضع دقائق إضافية قد يبدو مغريا، ولكن وفقا لأشرافي، فإن النوم المتقطع يعكر صفو الراحة ويسبب الشعور بالتعب طوال اليوم.
والحل الأمثل هو ضبط المنبه على الوقت الذي يجب أن تستيقظ فيه، والنهوض فورا.
عدم أخذ فترات راحة
يمكن للتوتر المستمر أن يؤثر على صحتك العقلية والجسدية، مما يزيد من خطر الإرهاق والقلق.
ويوصي أشرافي بأهمية أخذ فترات راحة منتظمة، سواء كانت عطلة أو لحظات من الراحة النفسية، لتخفيف مستويات التوتر وتعزيز الصحة العامة.

قضاء الوقت الطويل في الأماكن المغلقة
قد يضر الابتعاد عن ضوء الشمس بصحتك، إذ يؤدي إلى اضطراب الإيقاع اليومي لجسمك، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من الشعور بالإرهاق.
وللحصول على فوائد صحية، ينصح أشرافي بالخروج لنزهة قصيرة يوميا حتى لو كانت لمدة 10 دقائق.

الإفراط في ممارسة الرياضة
وبينما تعتبر التمارين الرياضية أمرا ضروريا، يحذر أشرافي من أن الإفراط في التدريب دون أخذ فترات كافية للراحة قد يؤدي إلى إرهاق العضلات وزيادة خطر الإصابات.
ارتداء الأحذية غير المناسبة
قد يبدو اختيار الحذاء أمرا ثانويا، لكن يمكن أن يؤثر على صحتك بشكل كبير، فالأحذية غير المريحة قد تسبب آلاما في القدمين والمفاصل، وحتى مشاكل في الظهر والركبة.
وينصح أشرافي بارتداء أحذية داعمة ومريحة تتناسب مع الأنشطة التي تقوم بها.

عدم التمدد
الإهمال في التمدد قد يؤدي إلى تصلب العضلات وزيادة فرص الإصابة وتخصيص 5دقائق يوميًا للتمدد يمكن أن يساعد في تحسين مرونة الجسم وتخفيف أي شعور بعدم الراحة.

الإفراط في شرب القهوة
قد يؤدي الإفراط في تناول القهوة بمعدلات مرتفعة إلى القلق واضطراب النوم.
ويوصي أشرافي بالاعتدال في تناول القهوة، مع تحديد حد أقصى قدره 400 ملغ من الكافيين يوميا، وتجنب شربها في وقت متأخر من اليوم.
تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر
تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤثر على عملية الهضم ويسبب ارتجاع الحمض وزيادة الوزن.

أوضاع النوم السيئة
النوم في وضعيات غير مريحة قد يؤدي إلى آلام في الرقبة والظهر، ويوصي أشرافي بالنوم على الظهر أو الجانب واختيار وسادة ومرتبة مريحة للحفاظ على محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح.

الإفراط في استخدام الإنترنت
الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر، واضطرابات النوم، والتأثير على صحتك النفسية.
وينصح الدكتور أشرافي بتقليل وقت الشاشة، خاصة قبل النوم، وأخذ فترات راحة رقمية لتقليل التأثيرات السلبية على الدماغ.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل القهوة سريعة التحضير مضرّة حقا؟
  • الدولي للجمباز يطمئن على جاهزية مصر لاستضافة أحداث عالمية في الباركور
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • 11 عادة تدمر الصحة تدريجيا
  • موعد مباراة المغرب ضد تنزانيا في كأس أمم أفريقيا للناشئين والقنوات الناقلة
  • هل نحن أمام موعد مع حرب عالمية ثالثة؟
  • الأمم المتحدة تناشد العالم تقديم المساعدات .. والاستجابة الأمريكية تتضائل
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة