بليغ حمدي أيقظ وردة من النوم.. تفاصيل تسجيل أغنية على الربابة بعد نصر أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
«على الربابة» لم تكن كلمات أغنية فقط دوت عبر أثير الإذاعة المصرية يوم حرب أكتوبر 1973، لكنها حالة عاشها المصريون وسط أجواء فرح بعد عبور القوات المصرية لقناة السويس وتحقيق النصر على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان الغناء وسيلة للتعبير عن فرحة النصر، ليقع الاختيار على الفنانة وردة لتشدو بأغنية الاحتفال بالنصر.
الملحن بليغ حمدي ذهب إلى منزل عبد الرحيم منصور، وأيقظه من النوم وقال له «يجب علينا اليوم الوقوف بجانب مصر»، فرد عليه: «المفروض أروح بلدنا وأمسك ربابة وأغني للناس هناك»، فطلب منه بليغ أن يمسك الربابة، فكتب عبد الرحيم الأغنية وجرى تلحين الجزء الأول منها، ذلك حسبما أكد الكاتب والشاعر الغنائي محمد العسيري في تصريحات تلفزيونية سابقة.
تفاصيل لقاء بليغ حمدي مع وردة لتسجيل الاغنيةولم ينتظر بليغ حمدي حتى صباح اليوم التالي، وذهب في نفس اليوم إلى وردة وأيقظها من النوم، من أجل تسجيل الأغنية، وتعجبت الأخيرة من إصراره وسرعته، خاصة أنها لم تستمع إليها من قبل، فعرض عليها الجزء الأول من الأغنية، فقامت بغنائها، وزاد عليها الطبول والمزمامير احتفالاً بنصر أكتوبر، لتعتبر من أوائل الأغنيات التي جرى تسجيلها بعد العبور مباشرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بليغ حمدي وردة الفنانة وردة الملحن بليغ حمدي بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
داليا عبد الرحيم: مرونة داعش التكتيكية ستجعله خصمًا صعبًا خلال عام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه بينما يفتح العالم صفحات العام الجديد 2025 تصدرت صفحته الأولى عناوين ومشاهد التطرف والإرهاب، ومناطق بأكملها أصبحت خارج سيطرة الدول، وسيطرت عليها جماعات متطرفة مثل “داعش” في أفريقيا وطالبان باكستان وداعش خراسان في آسيا، وجماعة نصرة الإسلام وحركة الشباب المجاهدين في أفريقيا.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه تتزامن مع هجمات الإرهاب في أوروبا وأمريكا تفاقم الصراعات، والحلول تبدو بعيدة المنال، مشيرة إلى أنها ستستعرض التطورات الأخيرة، وتُحلل الأسباب الكامنة وراء انتشار هذه الظاهرة، كما تُسلط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في مواجهة تنامي العنف والإرهاب.
وأوضحت أنه مع الساعات الأولى لبدايات عام 2025 تتوالى الأحداث التي تؤشر إلى أن الجماعات الإرهابية لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات نوعية مؤثرة رغم الضغوط الأمنية والتكنولوجية المتزايدة التي تتعرض لها؛ فمن الصومال إلى إيطاليا وصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية يبدو أن هذه التنظيمات تُطور من تكتيكاتها وتُعيد توجيه عملياتها بما يتناسب مع البيئات المختلفة والتحديات الأمنية، مشيرة إلى أن الهجوم الكبير الذي نفذه تنظيم داعش على معسكر لقوات بونتلاند في إقليم باري شمال شرقي الصومال يُظهر قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا، وتنسيقًا بين العناصر المفخخة والانغماسية؛ واستهداف مركز إمداد عسكري ونجاح المهاجمين في اختراق خطوط دفاعية على عمق 80 كيلومترًا يعكس ليس فقط قدراتهم العملياتية، بل أيضًا ضعف التنسيق بين القوات المحلية والتحالف الدولي.
ولفتت إلى أنه في المستقبل القريب من المتوقع أن يستغل داعش هشاشة البنية الأمنية في الصومال والفراغ الناتج عن الانسحاب أو تقليل التواجد العسكري الدولي لتوسيع نطاق نفوذه؛ وعلى الرغم من الجهود المحلية والدولية للقضاء على التنظيم إلا أن المرونة التكتيكية التي أظهرها داعش ستجعله خصمًا صعبًا خلال عام 2025، وفي إيطاليا جاء حادث الطعن في ريميني وما سبقه من توترات واحتجاجات في ميلانو ليكشف أن تصاعد ظاهرة الإرهاب الفردي المستلهم من أيديولوجيات متطرفة من الواضح أن هناك تداخلًا بين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين، في ظل غياب سياسات دمج فعالة، والتي تُزيد من إمكانية استقطاب الأفراد نحو العنف.
ونوهت بأن هذا النوع من الهجمات يصعب التنبؤ به أمنيًا، لأنه يعتمد على مبادرات فردية أو صغيرة يصعب رصدها، وفي 2025 من المرجح أن تستمر أوروبا في مواجهة هذا النوع من التهديدات، خاصة في ظل تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة التي تؤجج التوترات مع المجتمعات المهاجرة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية جاء حادث الدهس في نيو أورليانز ليعكس سيناريو مألوفًا بدأ منذ أعوام وهو استخدام أساليب بسيطة وهي الدهس بالسيارات لتحقيق أقصى قدر من الضحايا هذا النوع من الهجمات يُعد مثالًا على "إرهاب منخفض التكلفة"، لكنه يُحدث أثرًا إعلاميًا ونفسيًا هائلًا.
وأكد أنه رغم الإجراءات الأمنية المُشددة ونشر الطائرات بدون طيار ورقابة ورصد منصات التواصل الاجتماعي والشبكات الافتراضية لجماعات التطرف والإرهاب يبقى تحدي التنبؤ بمثل هذه الهجمات قائمًا، وقد تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في 2025 مزيدًا من الهجمات ذات الطابع الفردي، خاصة خلال المناسبات الكبرى التي تجذب أعدادًا ضخمة من الناس، ومن الواضح أن التنظيمات الإرهابية سواء الكبيرة كداعش أو الأفراد "الذئاب المنفردة" المستلهمين أفكارهم وهجماتهم من أيديولوجيات متطرفة، وتتكيف بسرعة في مواجهة التدابير والبيئات الأمنية المختلفة؛ ففي الصومال تُنفذ هجمات معقدة تشبه العمليات العسكرية، بينما في أوروبا وأمريكا يتم استغلال الثغرات الأمنية من خلال هجمات فردية وأسلحة بدائية، ومن بين التوجهات المحتملة في 2025 للجماعات الإرهابية والمتطرفة أنها ستُزيد من اعتمادها على "الذئاب المنفردة" والخلايا الصغيرة التي يصعب تعقبها.
وأشارت إلى أنه من المتوقع زيادة استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي في تنفيذ الهجمات أو الدعاية الإعلامية، وكذلك ستستغل الجماعات الإرهابية الأزمات الإنسانية والأوضاع الاقتصادية لتجنيد المزيد من الأتباع، ونستطيع القول إنه مع بداية عام 2025 نجد أنفسنا أمام واقع مُعقد يشهد سيولة جيوسياسية، وأصبحت أفريقيا ساحة مفتوحة لصراعات مسلحة، والشرق الأوسط لا يزال يُعاني من تبعات الفوضى والحروب التي أتاحت لهذه الجماعات إعادة تموضعها وتصدرها المشهد العالمي مجددًا.