كتب- محمد نصار:

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتور سامي الشريف، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارة والرابطة، بحضور ياسمين سالم، مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية،وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقدَّم الدكتور سامي الشريف، التهنئة على تجديد ثقة القيادة السياسية واستمرارها كوزيرة للبيئة في الحكومة الجديدة.

ورحبت الدكتور ياسمين فؤاد، خلال اللقاء، بالدكتور سامي الشريف وفريقه المعاون، معربة عن استعدادها وترحيبها بأي تعاون يكون في صالح دمج المفاهيم البيئية في القطاعات المختلفة، ورفع الوعي البيئي سواء داخل مصر أو خارجها.

وقالت الوزيرة، إن مصر في ملف البيئة وبقيادة الرئيس السيسي صنعت تحولًا ديناميكيًا على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما ظهر جليًا في استضافة مصر COP27، وقبلها في عام 2018 استضافة الاتفاقية الخاصة بالأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وتشريف رئيس الجمهورية بحضور هذا المؤتمر كأول رئيس الجمهورية يشارك في مؤتمر من هذا النوع، حيث كان استضافة هذا المؤتمر نيابة عن قارة إفريقيا وهو ما جعل مصر قادرة على استضافة مؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن هناك 3 موضوعات رئيسية، وهي التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتصحر وتدهور الأراضي، باعتبارهم أقدم 3 اتفاقيات تم إصدارهم عام 1992 وهم أساس مفهوم التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذا العام سيشهد تنظيم الـ 3 مؤتمرات لتلك الاتفاقيات، حيث سيتم تنظيم مؤتمر التنوع البيولوجي في كولومبيا، ومؤتمر تغير المناخ COP29 في أذربيجان، ومؤتمر التصحر في السعودية، مؤكدة دعمها لكل المجهودات التي تقوم بها المملكة وتقديم يد العون كدولة شقيقة في تنظيم هذا المؤتمر.

وأكدت وزيرة البيئة، أن دور الجامعات دور حيوي في محورين أحدهما خاص بالبحث العلمي، والثاني بنشر الثقافة والتوعية ودعم المفاهيم البيئية، خاصة في ظل صعوبة تلك المفاهيم نظراً للمستجدات السريعة والمتطورة وتغير تلك المفاهيم من سنة إلى أخرى، مؤكدة الحاجة إلى دور البحث العلمي لمواكبة تطور الظواهر الجوية والمشكلات الكوكبية.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون بين الوزارة رابطة الجامعات الإسلامية من خلال عضوية أعضاء الجامعات بها والتي تتمثل في 200 جامعة حول العالم، والنظر في ما يمكن تحقيقه من قيمة مضافة لكل جامعة سواء من خلال الكليات المتخصصة بها في مجال البيئة، إضافة إلى ما تقوم به تلك الجامعات من أنشطة في المحور الخاص بدولتها فيما يخص المجال البيئي، وذلك للبناء عليه وسد الفجوات وتحديد شكل الأنشطة التي يمكن القيام بها.

من جانبه، أكد الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، الدوري الكبير لمصر خلال استضافتها COP27، وتقديره لجهودها لمحاولة زيادة التمويل المخصص للدول النامية من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية، ومتمنيا لها كل التوفيق والنجاح.

وأكد "الشريف" أنه وفي إطار مبادرة الرئيس السيسي لإعادة بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة، فإن جزء كبير من بناء شخصية الإنسان هو نشر الوعي البيئي، مؤكدًا الحاجة إلى وصول تلك الأفكار عن حماية البيئة من منظور ديني.

كما أعرب عن استعداد رابطة العالم الإسلامي للتعاون من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات لحماية البيئة ونشر الوعي والثقافة البيئية، والدفاع عن حقوق الدول الفقيرة في أخذ حظها مما تقدمه دول العالم والأمم المتحدة لحماية البيئة، باعتبارها أكثر الدول المتضررة فيما يخص القضايا البيئية.

وأشار "الشريف"، إلى أن رابطة العالم الإسلامي، عالمية دولية تضم في عضويتها 200 جامعة حول العالم، وتهدف إلى التنسيق بين الجامعات والتكامل وإقامة الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتطوير العمل الأكاديمي والبحث في الجامعات، مشيرًا إلى أن آخر أنشطة الرابطة هو إطلاق صالون البيئة الخاص بالرابطة.

وشدد على سعيهم للمساهمة في خدمة قضايا البيئة، وتطوير فكر وثقافة البيئة وحماية المجتمعات من المتغيرات البيئية المختلفة، من خلال البحوث أو اتفاقيات التبادل المشتركة، مبديًا استعداد الرابطة للتعاون مع وزارة البيئة فى تطوير فكرة التوعية والثقافة البيئية في الجامعات المصرية، وعلى مستوى العالم، وذلك نظرًا لأبعاد القضية وارتباطها عالميًا وليس على المستوى المحلي فقط.

كما تم خلال الاجتماع، مناقشة عدد من الأفكار يمكن من خلالها التعاون، ومنها بحث إمكانية التعاون مع الجامعات المصرية فيما يخص مشروعات تخرج طلاب كلية الإعلام والهندسة في المجال البيئي، لعرض رؤية الشباب والاستفادة منها، وذلك بعد التنسيق مع وزارة التعليم العالي.

وسيتم كذلك التنسيق على مستوى الرابطة ومخاطبة الجامعات الأعضاء لمعرفة الكليات والمراكز البحثية الخاصة بالبيئة والأنشطة البيئية التي يتم تنفيذها، حيث سيكون هناك دعوة لعرض الأفكار والمشاركة فيها، كما سيتم دعوة الجامعات لتنشيط المجال البحثي في مجال حماية البيئة والتغيرات المناخية وإتاحة تلك البحوث لعرض ما يمكن الاستفادة منه.

اقرأ أيضًا:

اضطراب الأمواج وحرارة وسحب.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام القادمة

الاثنين.. انطلاق التشغيل التجريبي لقطارات السكة الحديد على خط الفردان بئر العبد

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي ياسمين فؤاد وزيرة البيئة سامي الشريف وزارة البيئة العاصمة الإدارية الجديدة وزیرة البیئة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

"فتحي" يجتمع مع وزيرة الثقافة الفرنسية لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اجتمع  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مع رشيدة داتي (Rachida Dati) وزير الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري، وذلك خلال زيارتها الحالية لمصر ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي مستهل الاجتماع، رحب فتحي بوزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والتي تشهد تعاوناً مثمراً في مختلف المجالات من بينها السياحة والآثار والثقافة، لافتاً إلى أن هناك سعادة بالغة بالزيارة الرسمية الحالية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر وزيارته للمتحف المصري الكبير ولقائه بفخامة رئيس الجمهورية وقيام الرئيسان بتوقيع إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما أكد على أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطوراً استثنائياً، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير هذه العلاقات والوصول بها لآفاق أرحب في مجالات السياحة والآثار.

ومن جانبها، توجهت وزيرة الثقافة الفرنسية بالشكر  للوزير  على حفاوة الاستقبال، مؤكدة على أن العلاقات الاستثنائية التي تربط بين مصر وفرنسا تم تتويجها بتوقيع القيادة السياسية للبلدين اتفاقية الشراكة، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تؤكد على أواصر الصداقة والعلاقات الاستثنائية التي تربط بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أعربت عن سعادتها بزيارة المتحف المصري الكبير، لافتة إلى أن مصر دولة غنية بالتراث الثقافي.

وقد شهد الاجتماع بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري؛ حيث تم مناقشة تبادل الخبرات والتعاون في التدريب المهني للمعنيين بالتراث الثقافي والآثار في مجال ترميم المخطوطات والآثار، حيث أوضح الوزير أن مصر لديها العديد من مراكز الترميم ذات الكفاءة العالية، وكذلك في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية والحفاظ عليها، حيث تم اقتراح تنظيم منتدى سنوي عن حماية التراث والممتلكات الثقافية يضم الأثريين والخبراء والمهنيين المعنيين بحماية التراث الثقافي، بالإضافة إلى إمكانية تبادل الزيارات التعليمية وقيام طلاب كليات الآثار بفرنسا بزيارة معامل الترميم بمصر والتعاون مع الطلاب المصريين بكليات الآثار والمرممين المصريين.

هذا بالإضافة إلى التعاون لتعليم اللغة الفرنسية حيث تم الإشارة إلى اتفاقية التعاون المشتركة الموقعة بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة والمعهد الفرنسي بالقاهرة والمجلس الأعلى للآثار والتي تهدف إلى تدريب المفتشين بالمواقع الأثرية وأمناء وموظفي متاحف الآثار في مصر على اللغة الفرنسية المتخصصة في مجال الآثار، بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون وتبادل الخبرات لترميم وتوثيق ورقمنة المخطوطات والكتب الأثرية.

كما تم استعراض مشروعات التعاون القائمة بين البلدين في مجال الآثار وكيفية تطويرها وزيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية في مصر حيث يعمل حالياً حوالي 55 بعثة أثرية فرنسية في العديد من المواقع الأثرية في مصر، حيث أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية عن التطلع إلى آفاق أوسع للتعاون في العديد من المشروعات المستقبلية.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزيران على وضع خارطة طريق وجدول زمني لتنفيذ ما تم مناقشته والاتفاق عليه خلال الاجتماع.

وقد شارك في حضور الاجتماع من وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

كما حضر من الجانب الفرنسي السيد Lucas Raulet نائب مستشار التعاون والعلاقات الثقافية بسفارة فرنسا بالقاهرة، والسيد Eric Lebas الملحق الثقافي، والسيدة Hubert Tardy-Joubert بمكتب وزيرة الثقافة الفرنسية، والسيد Charles Personnaz رئيس المعهد القومي للتراث، والسيدة Bariza Khiari نائب رئيس مؤسسة ALIPH، والسيد Gilles Pécoud رئيس المكتبة القومية الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تبحث مع وفد ميديف الدولية تعزيز الاستثمارات الخضراء في مصر
  • وزيرة البيئة تبحث مع جمعية ميديف الفرنسية تعزيز الاستثمارات التحول الأخضر بمصر
  • توقيع مذكرتي تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات وجهات تعليمية فرنسية
  • وزيرة البيئة: نبحث فرص التعاون مع القطاع الخاص السويدي في دعم التحول الأخضر
  • وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي تعزيز التعاون الثنائي في التحول الأخضر
  • وزيرة البيئة: "مشروعك" يوفّر تسهيلات بنكية وإجراءات مرنة لتشجيع الشباب على البدء
  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة
  • "فتحي" يجتمع مع وزيرة الثقافة الفرنسية لبحث أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري
  • وزيرة البيئة تفتتح جلسة القطاعات المشاركة بالاستراتيجية الوطنية للاقتصاد
  • وزيرة البيئة: الاقتصاد الدائري ضرورة وليس اختيارًا لتحقيق تنمية مستدامة