ليبيا – قام فريق مشترك من وزارة الحكم المحلي بحكومة تصريف الأعمال ومعهد سيام باري الجمعة بزيارة إلى مدينة لبدة الأثرية، حيث اطلع على الآثار الرومانية والتاريخ الحضاري العريق الذي تحتضنه المدينة.

وجاءت هذه الزيارة وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة ضمن برنامج التبادل الثقافي والمعرفي، بهدف تعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بين الطرفين، وقام الوفد الإيطالي بجولة لاستكشاف المعالم الأثرية الليبية العريقة في مدينة لبدة، حيث عبّر عن شكره العميق للجهات الليبية على الدعوة الكريمة، مشيدين بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدين أن زيارتهم لمدينة لبدة كانت رائعة ومفيدة على كافة المستويات.

كما جاءت هذه الزيارة عقب استكمال الوفد الإيطالي برنامجهم التدريبي المتخصص في مجال الإدارة المحلية والتنمية الزراعية، الذي تم تنفيذه لصالح بلديات فزان.

وأشار الوفد إلى أن هذه التجربة التدريبية ساعدتهم في اكتساب خبرات مهمة، مما يعزز من قدرتهم على تقديم حلول مبتكرة في مجالات التنمية المستدامة، وأن الزيارة كانت فرصة هامة للتعرف على هذه المدينة العريقة، كما تركت أثراً طيباً لديهم من حيث التعاون الوثيق مع الفريق الليبي المرافق، الذي عكس الصورة الإيجابية عن الدولة الليبية.

وأكد الوفد الإيطالي أن هذه الزيارة قدمت لهم فهماً أعمق للعلاقات الثقافية بين البلدين، مؤكدين على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات المستقبلية، وأن هذه الزيارة مثمرة في تعزيز أواصر التعاون والتفاهم، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون الناجح بين الطرفين في المستقبل.

كما قام الوفد عقب زيارة مدينة لبدة بزيارة إلى فيلا سيلين الأثرية في طريق العودة إلى طرابلس.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هذه الزیارة

إقرأ أيضاً:

كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل قرن

ذكر تقرير نشرته صحيفة "إل مانيفستو" الإيطالية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه بأنهم مستعدون لحماية الدروز، والحديث عن إمكانية منحهم تصاريح عمل في إسرائيل، وتوزيع مساعدات إنسانية في السويداء، كلها مساع تندرج ضمن إستراتيجية تقوم على تقسيم المنطقة طائفيا حتى تسهل السيطرة عليها.

وقال الكاتب لورينزو ترومبيتا إن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر عبّر بأوضح طريقة ممكنة عن رؤية حكومة نتنياهو لكيفية تحقيق الهدف الإستراتيجي لإسرائيل وضمان استمرار تفوقها في الشرق الأوسط؛ عندما قال تعليقا على خبر توزيع مساعدات إنسانية إسرائيلية على الدروز في جنوب سوريا "في منطقة سنكون فيها دائما أقلية، من الصواب والضروري دعم الأقليات الأخرى".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما جيش تحرير بلوشستان الذي خطف "القطار الدامي" بباكستان؟list 2 of 2واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سورياend of list أسلوب فرنسي

وأوضح الكاتب أن فرنسا عملت خلال الحقبة الاستعمارية على تطبيق سياسة مماثلة لتلك التي تنتهجها إسرائيل حاليا، إذ سعت إلى تأجيج الانقسامات الطائفية في سوريا ولبنان لإبقاء هذين البلدين ضعيفين ومجزأين داخليا عبر خطوط صدع عرقية مستمرة حتى الآن.

لكن الاتفاق التاريخي الأخير بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك المفاوضات الجارية بين الحكومة المركزية ونخب الطائفة الدرزية في السويداء، كلها خطوات تقوض الجهود الإسرائيلية، وفقا للكاتب ترومبيتا.

إعلان

ويتابع أن الحكومة السورية الجديدة تعمل جاهدة على رأب الصدوع الداخلية التي خلفتها عقود من الاستبداد و14 عاما من الحرب الطاحنة، وعلى إرساء أسس دولة قادرة على ضمان حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.

حليف محتمل

ويمضي الكاتب موضحا أنه في ظل ما تعانيه الدول العربية منذ عقود من أزمات طائفية، قدمت عدة أطراف خارجية نفسها حامية لهذه الطائفة أو تلك، بهدف توسيع النفوذ واستغلال الموارد.

ففي هذا السياق، تصر الحكومة الإسرائيلية -حسب ترومبيتا- على تقديم نفسها حامية للدروز السوريين الذين يتركز وجودهم في منطقة السويداء جنوب غربي البلاد، وعلى بعد بضع عشرات من الكيلومترات من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استغل الفراغ الذي خلفه سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي وسيطر على قمة جبل الشيخ الذي يطل على دمشق، ووسع وجوده وصولا إلى نهر اليرموك، أحد روافد بحيرة طبريا.

وأكد الكاتب أن إسرائيل تنظر إلى دروز السويداء على أنهم حليف محتمل قد يمكّنها من تعزيز نفوذها شرق الجولان، في مناطق كانت تشهد حضورا من إيران وحزب الله اللبناني حتى 3 أشهر مضت.

جهود إسرائيلية

وإذا كانت إسرائيل تتبع في أماكن مثل غزة سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري، فإنها تنتهج في مناطق أخرى مثل جنوب سوريا سياسة أقل عنفا وأكثر مرونة، حسب تعبير الكاتب.

ففي هذه المنطقة لا توجد هجمات جوية ومدفعية لتدمير البنية التحتية وطرد السكان، بل يتم احتلال بعض المناطق بعناية.

وذكر الكاتب أن العديد من شهود العيان السوريين أكدوا أن كبار الضباط الإسرائيليين يتواصلون مع نخب قرى القنيطرة ووادي اليرموك ويتحدثون العربية بطلاقة، إذ تختار إسرائيل ضباطا دروزا من الجليل وآخرين ينحدرون من دمشق وحلب للتفاوض في أجواء ودية مع السكان المحليين.

إعلان

وقال ترومبيتا إنه لا توجد حتى الآن إشارات على أي انفتاح تجاه إسرائيل في مدن القنيطرة وبلداتها.

مقالات مشابهة

  • تقرير إيطالي: خطة واشنطن لعزل إيران تمر عبر قطاع الطاقة العراقي المتزعزع
  • اختطاف مسؤول محلي في عدن بعد اقتحام منزله
  • زيارة الوفد السوري الدرزي لإسرائيل ماذا تعني ؟!!
  • “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز
  • جامعة دمياط تنظم زيارة ميدانية لطلابها إلى الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة
  • جبالي لوفد الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية: العالم بحاجة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي
  • “الشؤون الإسلامية” تنظم حفل إفطار في مدينة ماكاسار الإندونيسية
  • موسيقار إيطالي يصل السودان ويلتقي عقار
  • لماذا يقبل المصريون على السيارات المجمعة محليًا؟
  • كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل قرن