سلطنة عمان تؤكد على ترسيخ روابط الأخوة والألفة وتعزيز التفاهم والتعايش
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمس في أعمال الاجتماع العاشر لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية - الدينية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقِد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأكّد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية الذي ترأس وفد سلطنة عُمان في كلمة على أهمية هذا الاجتماع الذي يُرسخ الروابط القوية، للأخوة والألفة والوحدة وضرورة تعزيزها، والتباحث والنظر في مسارات جديدة للتعاون بما يعود بالفائدة على دول المجلس وشعوبها.
وأشار معاليه إلى التحدّيات التي تواجه المنطقة وتطوُّر الأحداث في العالم بتسارع مقلق وغير متزن، ومنها الحرب الظالمة والاعتداء المستمر على القدس الشريف وفلسطين، وهو ما يؤكد على ضرورة تكاتف الجهود في مواجهة هذه التطوُّرات المتسارعة.
وقال معاليه: إنّ المسؤوليات الملقاة علينا تتطلب منا توجيه البوصلة القيمية والأخلاقية لمجتمعاتنا، نحو مستقبل مشرق وجامع يؤسس على المؤتلف الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، والحكمة في التعاطي مع المتغيّرات والأحداث والقضايا الاجتماعية والعالمية.
وأشار معاليه إلى أنّ الجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية المتمثلة في وزارات الأوقاف والشؤون الدينية والإسلامية لدعم المبادئ القيمية والأخلاقية والإنسانية لديننا العظيم، لا سيما فيما يتعلق بالقيم العائلية والتوجيه الأخلاقي، وتعزيز قيم التفاهم والتعايش والسلام، ضرورية للحفاظ على الفطرة السوية، وعلى التوازن والانسجام المجتمعي، في عالم بات يبدو منفصلًا - يومًا بعد يوم - عن هذه الفضائل الجوهرية والسامية.
وأكّد معاليه على أنّ التطرف بمسمياته وأشكاله ميلٌ عن الشريعة السمحاء وتهديد للأمن والنماء، ومن مسؤوليتنا حماية مجتمعاتنا من الأفكار والأيديولوجيات الضارة، التي تشوه حقيقة هذا الدين، الذي يجمع النفوس على الخير والسلام.
كما أكّد معاليه على أنّ الوقف كان، ولا يزال، في جوهر استدامة العمل الخيري والإنساني وتعزيز الرعاية الاجتماعية، ومن واجبنا أن نضمن لهذا المجال تطورًا ونموًّا لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمجتمعاتنا.
وبين معاليه أنّ مقترح تخصيص يوم عالمي للوقف، سيُسهم في رفع الوعي العالمي حول الدور المهم التي تؤديه الأوقاف في تعزيز الرعاية الاجتماعية والتنمية، وسيوفر منصة لتثقيف العالم حول التاريخ الغني والعميق للعمل الخيري الإنساني في الإسلام، وهو وسيلة لتذكير العالم بإنسانية الإسلام وإسهامات المسلمين في رفاهية الإنسان والمجتمعات.
وناقش الاجتماع عددًا من القضايا والموضوعات المهمة، منها تبادل البحوث العلمية والتجارب في المجال الوقفي بين الدول الأعضاء من خلال الندوات التفاعلية عبر تقنية الاتصال المرئي، وعرض التجارب في مجال الشؤون الإسلامية، وإقامة يوم عالمي للوقف، وإنشاء مرصد علمي خليجي لإبراز الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون
إقرأ أيضاً:
ندوة موسعة بمقر هيئة الشبان العالمية بالفيوم لمواجهة الشائعات وتعزيز الوعي المجتمعي
استضاف المركز الإعلامي بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة توعوية تحت عنوان: "إتحقق قبل ما تصدق.. للتوعية بأهمية التصدي للشائعات".
عُقدت الندوة بمقر هيئة الشبان العالمية بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية والأمنية، من بينهم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اللواء أسامة أبو الليل، مساعد مدير أمن الفيوم سابقًا، والدكتور عرفة صبري، نائب رئيس جامعة الفيوم، بالإضافة إلى قيادات مديرية الأوقاف وأئمة المساجد بالمحافظة.
مركز إعلام الفيوم يطلق حملة "اتحقق قبل ما تصدق" لمواجهة الشائعات والتحديات الراهنة أوقاف الفيوم تنظم أمسية علمية عن أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم
استهل الدكتور محمود الشيمي كلمته بالتأكيد على أهمية التثبت قبل نقل أو تداول أي معلومة، مشيرًا إلى أن ديننا الإسلامي يدعو للتروي والتفكير قبل الكلام. وأضاف: "العاقل يفكر قبل أن يتكلم، أما الأحمق فيتكلم دون تفكير". وشدد على ضرورة تعزيز دور المؤسسات الفكرية في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تستغل التكنولوجيا لنشر مخططاتها الهدامة.
وأوضح الشيمي أن المؤسسات الفكرية والدينية تتحمل العبء الأكبر في المعركة الفكرية ضد التطرف، مؤكدًا أن المواجهة يجب أن تكون مدروسة ومنظمة، مع تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتخفيف العبء عن الأجهزة الأمنية.
مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري
بدوره، أشار اللواء أسامة أبو الليل إلى أن الإرهاب والتطرف هما ظواهر عابرة للأديان والثقافات، وأن الحرب الفكرية ضد هذه الظواهر تتطلب جهودًا كبيرة لحماية المجتمع. وأضاف: "السوشيال ميديا تمثل ساحة خطرة يتم استغلالها من قبل كتائب إلكترونية مغرضة لبث الشائعات وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة".
كما شدد أبو الليل على ضرورة تجديد الخطاب الديني لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية في مواجهة محاولات التشويه المستمرة.
دعوة لمواجهة الشائعات بالسلوك القويم
من جانبه، حذر الدكتور عرفة صبري من خطورة الغيبة والنميمة والسخرية في الحديث عن الشأن العام، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن عبدالعزيز في مواجهة من نقلوا أخبارًا كاذبة: "إن كنت كاذبًا، فأنت من أهل الآية {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}، وإن كنت صادقًا، فأنت من أهل {هماز مشاء بنميم}".
وأشار صبري إلى أهمية العمل الجماعي لبناء مجتمع واعٍ، يدرك خطورة الشائعات ويحاربها بالوعي والتثبت من المعلومات قبل تداولها.
اختُتمت الندوة بدعوة الحضور إلى تكثيف الجهود التوعوية لمواجهة الشائعات، مع التأكيد على دور الأئمة والدعاة في التصدي للأفكار المغلوطة ونشر قيم التسامح وال