معهد أوروبا الجديدة: لهذه الأسباب مجتمعة.. لا يفضل الليبيون الهجرة وترك بلدهم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
ليبيا – ناقش تقرير تحليلي نشره مركز الأبحاث والدراسات البولندي “معهد أوروبا الجديدة” الأسباب الكامنة لعدم سعي الليبيين شأنهم شأن غيرهم للهجرة من بلادهم.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية صحيفة المرصد أكد أن ليبيا تمثل مركزًا رئيسيا للهجرة غير الشرعية بشمال إفريقيا في وقت من النادر فيه أن يهاجر مواطنوها إلى الخارج بشكل دائم سفراتهم الموسمية لتونس حينما تسوء الأوضاع الأمنية أو لتلقي العلاج الطبي ولقضاء العطلات.
وأوضح التقرير إن ليبيا لا تمثل سوى بلد عبور للمهاجرين غير الشرعيين من دول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مبينًا أن البلاد المفتقدة لسلطة مركزية موحدة منذ اغتيال العقيد الراحل القذافي في العام 2011 لم يُظهر سكانها أي اهتمام جماعي بالهجرة لتلبية ظروف المعيشة فيها احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف التقرير إن تفكيك المزايا الاجتماعية الممنوحة في عهد العقيد الراحل القذافي ودعم الكهرباء والغاز والمياه والغذاء وزيادة التفاوت في الدخل بعد العام 2011 لم يحل دون استفادة العديد من الليبيين من أرباح صادرات النفط فيما يعيشون بأمان في مجتمعات تقليدية تجعلهم يترددون في المغادرة.
وتابع التقرير إن ارتباط مواطني ليبيا القوي بوطنهم يجعل الهجرة أقل جاذبية بالنسبة لهم ما يجعل الأراضي التونسية ملاذًا أساسيًا لسفرات موسمية والبعض يملك منازل هناك لقضاء فترات قصيرة من الوقت للراحة أو الاستشفاء أو اللجوء من التهديدات ويعودون بعد ذلك فيما تعد تونس والجزائر ملاذين ثانويين.
ووفقًا للتقرير أثرت لوائح التأشيرات الحالية على نطاق الهجرة إلى البلدان المجاورة إذ يمكن لليبيين دخول تونس والجزائر بشكل قانوني لمدة تصل إلى 90 يومًا من دون تأشيرة ويمكن للنساء والأطفال والرجال فوق سن الـ45 عامًا البقاء في مصر لمدة تصل إلى 6 أشهر.
وبحسب التقرير يتعين على الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ45 عامًا التقدم بطلب نيل التأشيرة المصرية في وقت لا يشكل فيه انتقال السكان، مشيرًا لهجرة بعض الليبيين إلى دول الاتحاد الأوروبي إذ شهدت الفترة بين عامين 2014 و2023 تقدم 127 ألفا و813 منهم بطلبات الحصول على الـ”شنغن”.
وبين التقرير تلقي قرابة الـ80% من هؤلاء ردًا إيجابيًا ليأتي أكبر قدر من طلبات هذه التأشيرات بين العامين 2014 و2020 ولينخفض جزئيًا في العامين 2015 و2016 لأدنى مستوى قياسي بسبب الوضع غير المستقر في البلاد وصعوبة الوصول إلى البعثات الديبلوماسية.
وأضاف التقرير إن الأمد الزمني بين العامين 2017 و2019 شهد تقدم 31 ألفا و28 من الليبيين للحصول على “الشنغن” لينال 74.1% القبول ويتغير الحال في العام 2020 بسبب وباء كورونا إذ انخفض عدد الطلبات لألفين و694 قياسًا بالعام السابق له إذ سجل 11 ألفا و254 طلبًا.
وتابع التقرير إن الفترة الممتدة منذ العام 2021 وحتى العام 2023 شهدت ارتفاعا في عدد طلبات التأشيرة المقدمة بشكل مطرد مدفوعا بإعادة فتح قنصليات دول الاتحاد الأوروبي في البلاد فقد زادت الطلبات المقدمة بأكثر من 5 أضعاف من 4700 إلى 24 ألفًا و500.
وأوضح التقرير رجح العام 2023 تقدم الليبيين بطلبات للحصول على تأشيرات في قنصليات إيطاليا بمعدل 12 ألفا و40 طلبا ومالطا 7 آلاف و23 واليونان 5 آلاف و160 من الطلبات فيما قامت تركيا في العام 2020 بتبسيط إجراءات السفر إليها وسمحت بالدخول المجاني لمدة تصل إلى 90 يومًا بلا تأشيرة.
وتابع التقرير إن التقديرات تشير إلى أن العام 2023 شهد زيارة 200 ألف ليبي تركيا لأغراض السياحة ما يحتم التوجه إلى التركيز على وقف الهجرة غير شالرعية من البلاد المعروفة بمواردها النفطية الهائلة وعدد سكانها القليل البالغ 7 ملايين نسمة.
وأضاف التقرير إن ليبيا بهذا الحال قادرة على توفير فرص العمل لملايين المهاجرين القادمين من مصر ودول منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ليكون الاستثمار المباشر الأجنبي في قطاع استخراج الهيدروكربونات العائد إلى البلاد في العام 2021 مفيدا.
واختتم التقرير بالإشارة لأهمية حفظ حقوق هؤلاء ومنع تحولهم لعبيد الأمر الواقع لأصحاب عملهم ما يعني ضرورة إجبار مؤسسات الاتحاد الأوروبي السلطات الليبية على التخلي عن معارضتها للأمم المتحدة وربط تقديم المساعدات الإنمائية بهذا المطلب.
ترجمة المرصد – خاصه
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن فی العام
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم: زراعة 181 ألف و518 فدانًا من القمح المحلي في موسم 2025
افتتح الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، موسم حصاد القمح المحلى لعام 2025، بواسطة الميكنة الزراعية الحديثة، من داخل أحد الحقول الزراعية، بزمام الجمعية الزراعية بقصر رشوان، التابعة للإدارة الزراعية بمركز طامية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتور أسامة دياب وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، والأستاذ سامح شبل وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية، والدكتور أحمد زين العابدين رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، رئيس الفريق العلمي للحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بالفيوم، والأستاذ سالم فتيح رئيس مركز ومدينة طامية، والمحاسب خالد عبدالظاهر أمين صندوق الاتحاد العام لروابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، والمهندس نصر شعبان مدير الإدارة الزراعية بطامية، وعدد من القيادات التنفيذية، ومسئولي مديريتي الزراعة والتموين بالفيوم.
وأعرب محافظ الفيوم، عن سعادته بمشاركة الفلاحين فرحتهم بافتتاح موسم حصاد القمح المحلي لعام 2025، مشيرًا إلى أن يوم حصاد المحصول هو يوم عيد للمزارع المصري، وأن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بمحصول القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية، وأن القمح يدخل فى صناعة الخبز، والعديد من الصناعات الأخرى، لافتًا إلى أن وزارة الزراعة تعمل جاهدة على توفير السلالات الجيدة، بجانب الميكنة الزراعية وطرق الري الحديثة، مما يوفر في مياه الري، ويحسن الجودة، ويرفع الإنتاجية المحصولية للفدان.
ولفت المحافظ، إلى جهود محافظة الفيوم بالتنسيق مع مديريتي الزراعة والري في تنظيم العديد من الندوات الإرشادية للمزارعين، لتوعيتهم حول أفضل أساليب الزراعة والرى بما لا يضر بالحصول، ويساهم في تحقيق إنتاجية عالية للفدان، وتوعيتهم بأهمية محصول القمح، وضرورة توريد أكبر كميات من المحصول للصوامع والشون والهناجر، مشيرًا إلى أن مديرية الزراعة وفرت للمزارعين سلالات القمح التي تتناسب مع مناخ المحافظة، وتتميز بإنتاجية عالية، كما تم تزويدهم بالسماد اللازم.
وخلال فعاليات افتتاح موسم حصاد القمح، التقى محافظ الفيوم، بعددٍ من المزارعين واستمع لمطالبهم بشأن أعمال تطهير المجاري المائية وتبطين الترع والخلجان، خاصة بحر الوقف بطامية، مؤكدًا على مراجعة وبحث ودراسة مطالبهم والعمل على تلبيتها، بالتنسيق مع مسئولى الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالفيوم، بما يسهم في منع تسريب مياه الري والحد من فقدانها، ووصولها للنهايات بالمناسيب المطلوبة.
ومن جهته، أوضح وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، أن إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح المحلي لموسم 2025 بالفيوم، وفقًا لإحصاءات مديرية الزراعة، بلغت نحو 181 ألف و518 فدانًا، منها للائتمان الزراعي 158 ألف و644 فدانًا، بواقع 31 ألفا و72 فدانًا بمركز الفيوم، و22 ألفا و511 فدانًا بمركز سنورس، و31 ألفا و822 فدانًا بمركز طامية، و37 ألفا و103 فدانًا بمركز إطسا، وبمركز أبشواي 11 ألف و260 فدانًا، وفي مركز يوسف الصديق 24 ألفا و876 فدانًا، وبأراضى الإصلاح الزراعي 21 ألفا 248 فدانًا، وبأراضي الاستصلاح 1626 فدانًا.
وأضاف، أن السلالات التى زرعت هذا العام بالفيوم، طبقًا للسياسة الصنفية لوزارة الزراعة تبعًا لطبيعة تربة الأراضي الزراعية هي، بني سويف (5) و(7)، ومصر (1) و(3) و(4)، وسخا (95)، وسدس (14) و(15) وجيزة (171)، لافتًا إلى أن المساحة المنزرعة هذا العام تزيد عن العام الماضي بعدد 9 آلاف و994 فدانًا، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالقمح العام الماضي نحو 171 ألف و524 فدانًا، مؤكدًا أن محصول هذا العام مُبشر بالخير ويتمتع بجودة عالية، نظرًا لتوافر العوامل الجوية الجيدة هذا الموسم، ومن المتوقع تحقيق مستهدفات مرتفعة من الإنتاجية المحصولية.
محافظ القليوبية يعقد الاجتماع الدوري لانتظار المركبات 491224866_1105405724953107_3512800590521244972_n 491387870_1105405911619755_4575225522532536240_n 491505854_1105406701619676_1508526757786219018_n 491948922_1105406854952994_5853884884411974148_n 492001532_1105406538286359_242198716249034646_n 492006426_1105406038286409_1689740880622212513_n