أويل برايس: ليبيا تسير في طريق تنويع مزيج الطاقات فيها بدعم من الجانب الدولي
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير اقتصادي نشره موقع “أويل برايس” الإخباري البريطاني المعني بأخبار النفط والغاز الضوء على مساعي ليبيا وتطلعاتها لتنويع مزيج الطاقات فيها.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات اقتصادية صحيفة المرصد أكد تركيز البلاد حاليا على تطوير إمكاناتها بمجال طاقات الشمس والرياح لتقليل اعتمادها على النفط وتعزيز أمن الطاقة فيما تتلقى دعما دافعا بهذا الاتجاه عبر شراكات دولية مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإيطاليا.
ووفقا للتقرير تسعى ليبيا عبر تحقيقها خطوات كبيرة في انتقالها في مجال الطاقات لأن تصبح نموذجا لتطوير الطاقة المتجددة في إفريقيا لا سيما بعد مواجهة عقبات ضخمة بإنتاج النفط والغاز المرتفع والمنخفض على مدى السنوات القليلة الماضية لفتح الحقول وإغلاقها مع استمرار الصراعات السياسية.
وبحسب التقرير تواجه البلاد بانتظام نقصا في الطاقات مع طلب متزايد لاعتمادها الشديد على النفط والغاز لسنوات نقص الاستثمار في البنية التحتية مشيرا لتخطيط السلطات منذ العام 2013 بشكل استراتيجي حتى العام 2025 لتحقيق مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 7% في عام 2020 و10% في العام القادم.
وبين التقرير تركيز جهود توسيع القدرة على طاقة الرياح والشمس في وقت تسببت فيه التغييرات المنتظمة في القيادة السياسية والاضطرابات المستمرة بتأخر تحقيق طموحات الطاقات المتجددة في ليبيا لعدة سنوات مؤكدا إطلاق الاتحاد الأوروبي في مارس الفائت مبادرة بالخصوص.
وأوضح التقرير إن المبادرة المعلن عنها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي تهدف لتعزيز قدرة ليبيا على إنتاج الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتخفيف آثار تغير المناخ فالاتحاد الأوروبي خصص أموالا للألمان والإنمائي الأممي لتنفيذ مشاريع طاقات خضراء.
وأضاف التقرير إن المبادرة تندرج في سياق تنفيذ مشروعي “دعم التحول في مجال الطاقة والتخفيف من آثار تغير المناخ” و”الطاقة المستدامة والتكيف مع تغير المناخ من أجل المرونة” لتعمل المؤسسة والبرنامج والاتحاد بشكل وثيق مع المعنيين في ليبيا لتنفيذ هذه المشاريع.
ونقل التقرير عن سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا “نيكولا أورلاندو” قوله:”إن إطلاق المشروعين مؤشر لبناء شراكات ملموسة وفعالة من خلال تبادل وجهات النظر حول المستقبل وتعبئة الموارد لتحقيق هدف مشترك لأن تغير المناخ يشكل تحديا عالميا كبيرا ولكن يمكن اعتباره أيضا فرصة لتعزيز الرخاء”.
وتابع التقرير إن حكومة ليبيا تسعى من خلال الشركة العامة للكهرباء إلى تنفيذ العديد من مشاريع طاقة الرياح والشمس فنحو 88% من أراضي البلاد تتكون من الصحارى التي يمكن أن توفر البيئة المثالية لهذه المشاريع مبينا أن شركتا “باور تشاينا” الصينية و”إي دي إف” الفرنسية تعملان حاليا على ذلك.
وأشار التقرير إلى عمل الشركتين على تطوير محطة للطاقة الشمسية بقدرة ألف و500 ميغاواط في شرق ليبيا في حين تبني شركة “توتال إنيرجي” الفرنسية محطة أخرى قدرتها 500 ميغاواط في السدادة متوقع لها أن تبدأ العمل في العام 2026 فضلا عن مشروع آخر تنفيذ العامة للكهرباء مع شركة أسترالية.
وأضاف التقرير إن الشركة العامة للكهرباء تعمل مع “إيه جي إنيرجي” الأسترالية لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في مدينة غدامس فضلا عن عملها مع شركة “ألفا دبي” القابضة الإماراتية بهدف تطوير محطتين أخريين لذات النوع من الطاقات.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تغیر المناخ التقریر إن
إقرأ أيضاً:
الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي
أصبح استخدام الطاقة الشمسية في دول الاتحاد الأوروبي أكثر من الفحم وللمرة الأولى خلال عام 2024، وفقًا لتقرير أصدره مركز “Ember” لأبحاث المناخ والتحول الأخضر، إذ أسهمت الألواح الشمسية في توليد 11% من كهرباء هذه الدول العام الماضي، متقدمة على الفحم، الذي وفر 10% من مزيج الطاقة في الاتحاد، بينما وفرت طاقة الرياح 18% من مزيج الطاقة.
وبالمقابل، انخفض استخدام الوقود الأحفوري للعام الخامس على التوالي في 2024، متراجعًا إلى 16%، مع استمرار تسارع تحول الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.. وشهد الفحم تحديدًا، انخفاضًا حادًا منذ أن بلغ ذروته في الاتحاد الأوروبي عام 2003، حيث تراجع استخدامه منذ ذلك الحين بنحو 70%.
والتزم القادة الأوروبيون بوعودهم بشأن التخلص التدريجي من الفحم، فمن بين 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، شهدت 16 دولة انخفاضًا في نسبة استخدام الفحم العام الماضي، ولم تعد نصف دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على الفحم إطلاقًا أو أن حصته في مزيج الطاقة لديها تقل عن 5%، مما يضعها في موقع قوي للتخلص منه نهائيًا.
وشهدت أكبر دولتين مستخدمتين للفحم (ألمانيا وبولندا) انخفاضات كبيرة في استخدام الفحم في عام 2024، سجلت ألمانيا تراجعًا بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق، بينما انخفض استخدام الفحم في بولندا بنسبة 8% مقارنة بعام 2023.
وجاءت الزيادة في توليد الطاقة الشمسية في أوروبا خلال عام 2024 مدفوعةً بتركيب قياسي للألواح الشمسية، إذ ساهم انخفاض الأسعار وتوافر الإمدادات دون تحديات في سلاسل التوريد أو توترات جيوسياسية في ازدهار عمليات تركيب الألواح الشمسية العام الماضي.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة سطوع الشمس في أوروبا العام الماضي مقارنة بعام 2023، تمكن الاتحاد الأوروبي من توليد المزيد من الطاقة الشمسية بفضل هذا التوسع القياسي في المنشآت الشمسية.