لا يزال الغموض مصير القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين، الذي اختفى عن الأنظار بعد محاولة اغتيال يوم الجمعة الماضي، والذي كان يفترض أن يخلف زعيم الحزب السابق حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل بعد غارة على مخبئه في الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر(أيلول) الماضي.

وبعد اختفاء صفي الدين وحيل نصرالله، ظهر مرشح ثالث محتمل لمنصب الأمين العام لحزب الله،هو إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي في الحزب، رغم أن مصادر، قالت إنه رفض الترشيح، وطلب المغادرة إلى إيران للتفرغ للعبادة، وفق موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي اليوم الأحد.

 

وإبراهيم السيد، اسم مؤثر في حزب الله، ومن الشخصيات القيادية البارزة فيه، وهو رئيس مجلسه السياسي الحالي.
ويتحدر السيد من منطقة البقاع في لبنان، وتابع تعليماً دينياً مكثفاً في الحوزات العلمية في إيران، وانضم إلى حزب الله منذ تأسيسه في أوائل الثمانينات، وساهم في تطويره سياسياً وعسكرياً.
 وتدرج السيد في المناصب حتى أصبح رئيساً للمجلس السياسي، الذي يدير السياسات العامة للحزب، ويتواصل مع القوى السياسية اللبنانية، والدولية. 

وبحكم منصبه، فهو منخرط بشكل أساسي في النقاشات الداخلية والخارجية للحزب، وإدارة العلاقات مع الحكومة اللبنانية، ومهتم بالصراعات في المنطقة، وتحديداً مع إسرائيل،  والوضع في سوريا، وغيرها، وعرف في الداخل اللبناني خاصةً ببناء شبكة علاقات وتحالفات الحزب مع  حركه أمل، والتيار الوطني الحر،

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران حزب الله لبنان إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله لبنان إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل ينجح الحوثي في تقديم جماعته لقيادة المحور الإيراني؟

أثارت الضربات التي تلقاها حزب الله اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، والتي طالت أمينه العام، حسن نصر الله، وقيادة الصف الأول العسكرية في الحزب، عدّة أسئلة عن إمكانية نجاح جماعة "أنصار الله" الحوثيون في اليمن، في تقديم نفسها بديلا عن الحزب، لقيادة المحور الإيراني في المنطقة.

وأبرز زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي في خطاباته الأخيرة، ملامح هذا التوجّه من خلال الرسائل التي بعثها إلى اللبنانيين وحزب الله، إذ أكّد أن إيران ستبقى مستعدة لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للبنانيين والحزب؛ وإن اغتيال حسن نصرالله لن يؤثر على الحزب وقوته.

وأشار زعيم الحوثيين: "أؤكد للجميع أن عليهم أن يطمئنوا، على المستوى الرسمي في لبنان وبقية المكونات اللبنانية، وأن يثقوا بحزب الله وفي كوادره ورجاله ومجاهديه"،  مشددا على "وقوف جماعته إلى جانب إخوتها في حزب الله، وجماهيره وحاضنته الشعبية، وستظل دائما مساندة للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بأكمله".

كذلك، تطرّق عبد الملك الحوثي إلى العمليات التي تشنها الفصائل العراقية الموالية لإيران ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي والقواعد الأمريكية.

"قد يتضاعف دور الجماعة"
وفي السياق نفسه، قال الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، إنه "من حيث الأساس، إنّ الحوثي في الاستراتيجية الإيرانية مُصَمّم ضد السعودية؛ وإشراكه في دور بهذه المعركة منذ 7 أكتوبر، كان بهدف تجريب كل أذرع المحور".

وأضاف الجبرني في حديثه لـ"عربي21": "كان الإيرانيون ونصر الله يعتقدون أن المعركة ستنتهي سريعا، ويتم إيقاف الحرب ويتخذون منها فرصة لفرد عضلات المحور بكل أذرعه".


وأشار إلى أنه "بعد إضعاف حزب الله الآن، بالتأكيد سوف يتضاعف دور الحوثي، الذي سيحاول ملء بعض فراغ نصر الله، وقد بدأ من خطاباته التي أعقبت استشهاد نصر الله، حيث تطلع عبد الملك الحوثي لممارسة دور أكبر كان يقوم به نصر الله".

وتابع الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية مستدركا: "لكن لا أعتقد أن مؤهلاته الشخصية في الكاريزما والخطاب والحس السياسي قد تساعده"، مؤكدا أنه "من حيث الدور القتالي، فأعتقد أن إيران ستواصل رفع مستوى نقل التكنولوجيا المتقدمة للصواريخ، لتغطية عجز المسافة التي تجعل من الحوثي حتى الآن متضاءل التأثير في عملياته ضد إسرائيل".

"قد تستخدم لإنقاذ الحزب"
من جانبه، قال رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث، أنور الخضري إن "استثمار إيران في حزب الله استمر لأربعة عقود، ومن المستحيل أن تضحي به، خصوصا أنه بنى إمبراطورية إعلامية وتبشيرية واقتصادية في المنطقة، والعديد من الدول، على مستوى أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا".

وأضاف الخضري في حديثه لـ"عربي21" أن "استبدال الحزب بالحوثيين مخاطرة ولن يكون إلا في انعدام القدرة على المحافظة عليه"، مردفا بأن "الحوثيين سوف يستخدمون لإنقاذ حزب الله وتخفيف الحرب عليه".

وأشار رئيس مركز الجزيرة العربية للبحوث إلى أن "الجماعة قد تتحمل بعض المسئوليات لكنها لن تكون البديل الأنسب، خصوصا أنهم في خاصرة السعودية وهي لن تقبل بتهديد بهذا المستوى من الخطورة في خاصرتها".


وفي 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، عقب شنّ غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن رئيس المجلس السياسي لحزب الله.. مرشح لمنصب الأمين العام
  • هل ينجح الحوثي في تقديم جماعته لقيادة المحور الإيراني؟
  • إبراهيم أمين السيد.. مرشح أمين عام حزب الله بعد مقتل حسن نصر الله
  • المكتب السياسي لأنصار الله ينظم فعالية تأبين للشهيد القائد السيد حسن نصرالله
  • أول تعليق من حزب الله على مصير هاشم صفي الدين خليفة نصرالله المحتمل
  • مصدر أمني لبناني لـCNN: حزب الله فقد الاتصال بهاشم صفي الدين خليفة نصرالله
  • اسرائيل تتأكد من اغتيال هاشم صفي الدين.. وهؤلاء كانوا برفقته في مقر مخابرات الحزب
  • خليفة نصرالله.. تضارب الروايات الإسرائيلية عن مصير صفي الدين بعد غارات الضاحية
  • من هو هاشم صفي الدين الذي زعم الاحتلال استهدافه؟