مشروعات رائدة للحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر في الصعيد والدلتا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
منذ بداية انطلاقه قبل عام 1992، وضع برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP) هدف الحد من تدهور الأراضي ضمن مجالات عمله الرئيسية، وعلى مدار ما يزيد على 32 عاماً، خصص البرنامج العديد من المنح لتمويل مشروعات رائدة للحفاظ على الأراضي الزراعية في مصر، قامت بتنفيذها الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في مختلف محافظات الجمهورية.
ويمضي برنامج المنح الصغيرة قدماً نحو تحقيق هدف الحد من تدهور الأراضي، خلال المرحلة العملية السابعة (2022 – 2026)، من خلال تخصيص المزيد من المنح لتمويل عدد من المشروعات في محافظات الصعيد والدلتا، بالإضافة إلى تمويل مشروعات أخرى ذات أهداف متعددة، تجمع بين التخفيف من حدة التغيرات المناخية، ومكافحة التلوث البيئي، مع الحفاظ على الأراضي الزراعية من التدهور.
أحد المشروعات التي يجري تنفيذها ضمن هذه المرحلة، مشروع «بداية خير» لمكافحة التلوث البيئي وتدهور الأراضي الزراعية، تنفذه جمعية كرامة للتنمية الشاملة بالأشراف في محافظة قنا، بهدف حماية البيئة الزراعية، والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي في المجتمعات المحلية، وتوفير فرص عمل مستدامة للسيدات والشباب في المجتمعات التي يستهدفها المشروع، وذلك من خلال بناء قدرات المزارعين على عمل كومات السماد العضوي، وتطبيق مفاهيم التجارة العادلة في معاملات ما بعد الحصاد لمحصول «الشمر» وغيره من المحاصيل، وتشجيع المزارعين وأسرهم على تبني مفاهيم الحفاظ على البيئة الزراعية.
وفي محافظة الأقصر، بدأت جمعية معاً للتنمية بأصفون، في مركز إسنا، تنفيذ مشروع معاً من أجل بناء مرونة مناخية «قرية خضراء»، لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الزراعية المحلية، والحد من التلوث البيئي، وتعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال عدة أنشطة، تشمل استخدام تقنيات الري الحديث لحفظ الأراضي الزراعية وترشيد استهلاك المياه، واعتماد الطاقة الشمسية كبديل نظيف للوقود التقليدي، بالإضافة إلى تمكين المرأة وصغار المزارعين ومشاركتهم في العمليات الزراعية البيئية، وزيادة الوعي البيئي، وتدريب السيدات على الاستفادة بمخلفات الأشجار، وإعادة تدويرها في تصنيع منتجات يدوية ذات قيمة اقتصادية.
ثالث المشروعات التي تتضمنها المرحلة السابعة لبرنامج المنح الصغيرة، بهدف الحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر، إضافة إلى تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة، مشروع التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية بكفر الدوار «المدارس الحقلية»، وتنفذه الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المحلي بالبحيرة، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية التي تتضمنها هذه المرحلة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء نموذج متكامل لمساعدة المزارعين على مواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال إنشاء مدارس حقلية لتدريب المزارعين في مركزي كفر الدوار وأبو حمص، على استخدام أصناف زراعية جديدة مقاومة لارتفاع درجات الحرارة، وقلة المياه، وملوحة التربة، لمحاصيل الأرز والذرة والبطاطس والفاصوليا والطماطم والخرشوف، وتنظيم زيارات ميدانية لتبادل الخبرات بين المزارعين، لتعزيز المعرفة بالزراعات الحديثة، وضمان تطبيق المهارات المكتسبة، وتحسين الإنتاجية.
ولا تتوقف أهداف المشروع على الممارسات الزراعية فقط، بل يعمل على إدماج البحث العلمي في الإرشاد الزراعي، وربط المزارعين بالخبرات العملية، كما يدعم الصناعات الصغيرة، ويشجع الشركات الخاصة على الاستفادة من المنتجات الثانوية للمحاصيل، فضلاً عن توفير فرص عمل مستدامة للسيدات في القرى المستهدفة، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية في صناعة السماد العضوي والأعلاف الحيوانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيئة تدهور الأراضي مشروعات رائدة الأراضي الزراعية المجتمع المدني محافظات الجمهورية الأراضی الزراعیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: إنشاء مصنع تدوير المخلفات بالمنيا لخفض الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن توقيع عقود إنشاء مصنع تدوير المخلفات بمحافظة المنيا، يأتى في إطار الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي لوزارة البيئة في المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، ومساهمتها في تنفيذ البنية التحتية للمنظومة كأحد آليات تهيئة المناخ الداعم لمواجهة تحدي إدارة المخلفات بما يحقق عائدا بيئياً واجتماعياً واقتصادياً ويحقق التنمية المستدامة المنشودة، ويساهم في خفض الانبعاثات الناتجة عن المخلفات والتي تعد أحد مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن إنشاء منشأة معالجة المخلفات الغير خطرة بتونا الجبل بمركز ملوي بمحافظة المنيا، يعمل بطاقة تصميمية 20 طن في الساعة بإجمالي 320 طن / يوم، يتم من خلالها استقبال المخلفات المتولدة عن مركز ومدينة ملوى ودير مواس، حيث سيتم معالجة المخلفات لإنتاج الوقود البديل والسماد العضوي والتخلص من المرفوضات فى المدفن الصحي الذي يتم إنشاؤه حاليا، مؤكدة على أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالإسراع فى تنفيذ المنظومة، والبدء بالأماكن الأكثر تكدسًا بالسكان حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس فى أسرع وقت.
وأشارت الوزيرة إلى أن تلك المشروعات تساعد على رفع كفاءة نقل والتخلص الآمن من المخلفات بالمحافظات والقضاء على الممارسات العشوائية والتلوث البيئي والمخاطر الصحية الناجمة عن التعامل الغير سليم مع منظومة المخلفات هذا ويأتي تشغيل منظومة المعالجة وطرحها للقطاع الخاص وذلك لاستيعاب كافة المخلفات للحصول على قيمة إقتصادية منها سواء إنتاج وقود بديل وتوفيره لمصانع الأسمنت أو كسماد عضوى لاستصلاح الأراضي بجانب المفروزات الذي يتم إعادة تدويره في مصانع إعادة التدوير.