منذ بداية انطلاقه قبل عام 1992، وضع برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP) هدف الحد من تدهور الأراضي ضمن مجالات عمله الرئيسية، وعلى مدار ما يزيد على 32 عاماً، خصص البرنامج العديد من المنح لتمويل مشروعات رائدة للحفاظ على الأراضي الزراعية في مصر، قامت بتنفيذها الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في مختلف محافظات الجمهورية.

وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر التعاون المشترك وزيرة البيئة تتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أسبوع المناخ

ويمضي برنامج المنح الصغيرة قدماً نحو تحقيق هدف الحد من تدهور الأراضي، خلال المرحلة العملية السابعة (2022 – 2026)، من خلال تخصيص المزيد من المنح لتمويل عدد من المشروعات في محافظات الصعيد والدلتا، بالإضافة إلى تمويل مشروعات أخرى ذات أهداف متعددة، تجمع بين التخفيف من حدة التغيرات المناخية، ومكافحة التلوث البيئي، مع الحفاظ على الأراضي الزراعية من التدهور.

أحد المشروعات التي يجري تنفيذها ضمن هذه المرحلة، مشروع «بداية خير» لمكافحة التلوث البيئي وتدهور الأراضي الزراعية، تنفذه جمعية كرامة للتنمية الشاملة بالأشراف في محافظة قنا، بهدف حماية البيئة الزراعية، والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي في المجتمعات المحلية، وتوفير فرص عمل مستدامة للسيدات والشباب في المجتمعات التي يستهدفها المشروع، وذلك من خلال بناء قدرات المزارعين على عمل كومات السماد العضوي، وتطبيق مفاهيم التجارة العادلة في معاملات ما بعد الحصاد لمحصول «الشمر» وغيره من المحاصيل، وتشجيع المزارعين وأسرهم على تبني مفاهيم الحفاظ على البيئة الزراعية.

وفي محافظة الأقصر، بدأت جمعية معاً للتنمية بأصفون، في مركز إسنا، تنفيذ مشروع معاً من أجل بناء مرونة مناخية «قرية خضراء»، لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الزراعية المحلية، والحد من التلوث البيئي، وتعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال عدة أنشطة، تشمل استخدام تقنيات الري الحديث لحفظ الأراضي الزراعية وترشيد استهلاك المياه، واعتماد الطاقة الشمسية كبديل نظيف للوقود التقليدي، بالإضافة إلى تمكين المرأة وصغار المزارعين ومشاركتهم في العمليات الزراعية البيئية، وزيادة الوعي البيئي، وتدريب السيدات على الاستفادة بمخلفات الأشجار، وإعادة تدويرها في تصنيع منتجات يدوية ذات قيمة اقتصادية.

ثالث المشروعات التي تتضمنها المرحلة السابعة لبرنامج المنح الصغيرة، بهدف الحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر، إضافة إلى تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة، مشروع التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية بكفر الدوار «المدارس الحقلية»، وتنفذه الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المحلي بالبحيرة، وهو أحد المشروعات الاستراتيجية التي تتضمنها هذه المرحلة.

ويهدف المشروع إلى إنشاء نموذج متكامل لمساعدة المزارعين على مواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال إنشاء مدارس حقلية لتدريب المزارعين في مركزي كفر الدوار وأبو حمص، على استخدام أصناف زراعية جديدة مقاومة لارتفاع درجات الحرارة، وقلة المياه، وملوحة التربة، لمحاصيل الأرز والذرة والبطاطس والفاصوليا والطماطم والخرشوف، وتنظيم زيارات ميدانية لتبادل الخبرات بين المزارعين، لتعزيز المعرفة بالزراعات الحديثة، وضمان تطبيق المهارات المكتسبة، وتحسين الإنتاجية.

ولا تتوقف أهداف المشروع على الممارسات الزراعية فقط، بل يعمل على إدماج البحث العلمي في الإرشاد الزراعي، وربط المزارعين بالخبرات العملية، كما يدعم الصناعات الصغيرة، ويشجع الشركات الخاصة على الاستفادة من المنتجات الثانوية للمحاصيل، فضلاً عن توفير فرص عمل مستدامة للسيدات في القرى المستهدفة، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية في صناعة السماد العضوي والأعلاف الحيوانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البيئة تدهور الأراضي مشروعات رائدة الأراضي الزراعية المجتمع المدني محافظات الجمهورية الأراضی الزراعیة من خلال

إقرأ أيضاً:

انتهاء تجهيزات مشروع سوق المزارعين بالإسكندرية

تستعد محافظة الاسكندرية لافتتاح مشروع سوق المزارعين منتصف شهر اكتوبر الجارى ، وكانت قد عقدت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برئاسة أحمد الوكيل، رئيس الغرفة، اجتماعًا لمناقشة التجهيزات النهائية لمشروع سوق المزارعين بالإسكندرية، بمقر الغرفة في محطة الرمل.

 

وشارك في الاجتماع والمناقشات، سفير إيطاليا بمصر، ميكيلي كواروني والوفد المرافق له، وأحمد صقر نائب رئيس غرفة الإسكندرية، والدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف المصرية والأوروبية، وكارميلو ترو كلي المدير التنفيذي لـWorldFMC، وجوزيبي ستوكي أحد أعضاء WorldFMC، وأنريكو أوزوني مدير المشروع وممثل اتحاد المزارعين الإيطالي CIEAM BARI

 

وخلال اللقاء تم مناقشة التجهيزات النهائية للمشروع قبل افتتاحه، والذي من المقرر أن يبدأ السبت الموافق 26 أكتوبر الجاري، كما تم الاستماع لآراء ومقترحات المزارعين حول المشروع.

وينفذ المشروع بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، ووزارات التموين والتجارة الداخلية والتعاون الدولي والزراعة واستصلاح الأراضي والتجارة والصناعة، وبدعم من المعونة الإيطالية والمركز الدولي للدراسات الزراعية لدول البحر المتوسط، واتحاد الزراعة الإيطالي، ومنظمة أسواق المزارعين الإيطالية، والتحالف الدولي لأسواق المزارعين.

وينفذ المشروع بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية وينفذه CIHEAM Bari بالتعاون مع تحالف سوق المزارعين العالمي ويروج له COLDIRETTI من خلال مؤسسة Campagna Amica، ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم الفني لتطوير أسواق المزارعين الجدد كأدوات فعالة لتنشيط المجتمعات الريفية وتحسين سبل العيش للزراعة الأسرية وتعزيز دور الزراعة متعددة الوظائف في توليد فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية.

كما يلتزم المشروع بتعزيز ازدهار المجتمعات والاقتصادات في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والمناطق الأفريقية، مثل ألبانيا ومصر ولبنان وكينيا وتونس، والهدف الرئيسي هو تعزيز نظام غذائي مستدام من خلال دعم أسواق المزارعين المدارة بكفاءة.

يستهدف المشروع الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر ورواد الأعمال والأفراد من صغار المزارعين، ومنتجي السلع الغذائية ومنتجات المناحل والصيادين والحرف اليدوية التقليدية والأغذية السريعة التقليدية للمشاركة في سوق اليوم الواحد للمزارعين والمنتجات الغذائية Alexandria Farmers Market.

 كما يشمل المشروع تقديم عدد من التدريبات للمشتركين في أساليب التعبئة والعرض والتسعير وسلامة الغذاء إضافة إلى الدعم الفني، وتوفير مكان بيع أسبوعي في سوق من المقرر أت يقام بموقع متميز وسط مدينة الإسكندرية.

 

 

يذكر أن مشروع MAMi – أسواق المزارعين، بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية وينفذه CIHEAM Bari بالتعاون مع تحالف سوق المزارعين العالمي ويروج له COLDIRETTI من خلال مؤسسة Campagna Amica.

 

ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم الفني لتطوير أسواق المزارعين الجدد كأدوات فعالة لتنشيط المجتمعات الريفية وتحسين سبل العيش للزراعة الأسرية وتعزيز دور الزراعة متعددة الوظائف في توليد فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية.

 

وعلى وجه التحديد، يلتزم المشروع بتعزيز ازدهار المجتمعات والاقتصادات في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والمناطق الأفريقية، مثل ألبانيا ومصر ولبنان وكينيا وتونس، والهدف الرئيسي هو تعزيز نظام غذائي مستدام من خلال دعم أسواق المزارعين المدارة بكفاءة.

مقالات مشابهة

  • إزالة 3 حالات تعد على الأراضي الزراعية وفك شدة خشبية بسمالوط
  • «الجيزة» تواصل إزالة مخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية
  • الموارد: 4 ملايين دونم من الأراضي الزراعية تعتمد على المياه الجوفية
  • وزيرة البيئة: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة والاستثمار البيئي
  • البيئة: نشجع النماذج الملهمة للقطاع الخاص في تحقيق الاستدامة والاستثمار البيئي والمناخي
  • انتهاء تجهيزات مشروع سوق المزارعين بالإسكندرية
  • إزالة 3 حالات تعد على الأراضي الزراعية بالفيوم
  • الأمم المتحدة: الحرب دمرت ثلثي الأراضي الزراعية في قطاع غزة
  • «البيئة» ترصد حلول الطاقة المتجددة واستخداماتها في العمليات الزراعية