"تماثيل الوحوش الزجاجية" و"لا تصالح" ضمن عروض المونودراما بمهرجان آفاق مسرحية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبدأ اليوم الأحد، مسابقات المونودراما ضمن النسخة العاشرة من مهرجان "آفاق مسرحية" في دورة الفنان نور الشريف. تنعقد المسابقات على مرحلتين: الأولى من 3 إلى 21 أكتوبر الجاري، على مسرح آفاق، بينما تقام مرحلة النهائيات في مسرح الهناجر من 29 أكتوبر إلى 7 نوفمبر المقبل، برعاية وزير الثقافة د.
قالت سالي سليمان المدير التنفيذي للمهرجان، إن مسابقة المونودراما تبدأ بثلاثة عروض تقدم على مسرح آفاق بوسط البلد، في السابعة مساء.
وتابعت: أن العروض المقدمة هي عرض "تماثيل الوحوش الزجاجية" لفرقة مسرح الغُرب بالقاهرة من تأليف تينيسي ويليامز وإخراج أحمد حداد وعرض "لا تصالح" لفرقة أرتيست عن الزير سالم لألفريد فرج، تأليف وإخراج أحمد صابر، و عرض "التار" لفرقة نور المسرح تأليف محمود رياض وإخراج مصطفى عمران.
قال أحمد حداد مخرج عرض "تماثيل الوحوش الزجاجية"، إن العرض يتحدث عن شخص صنع عالما خاص به من تماثيل وحوش زجاجية وبعد هروبه من المنزل ذهب إلى الجيش وعاد بعد انتهاء الحرب يروي لنا سبب هروبه، فمن منا عاش حياته التي يريدها؟، وسبب اختيار النص لأنه يعكس صورة عن الشباب والواقع المؤلم الذي يعيشه دون إرادته.
العرض من تأليف تينيسي وليامز، وترجمة محمد يوسف رجب، وإخراج أحمد حداد، دراماتورج مهند هاني، مخرج منفذ نورهان حلمي، مساعد مخرج يوسف حداد، إعداد موسيقى عصام عبد الكريم، ديكور وملابس جاسر أسامة، اضاءة أسامة حربي، ومن تمثيل عصام رمضان في دور توم.
قال أحمد صابر مؤلف ومخرج عرض "لا تصالح"، إنه تم تأسيس الفريق عام 2023 وأول أعماله "منزل العائلة الكريمة" وآخرها "لا تصالح" وحصد جائزة التميز في التمثيل، وسبب اختياري للنص هو تعلقي بالزير سالم حين قرأت النص الأصلي لألفريد فرج، وتحكي المسرحية عن مقتل الملك العربي كليب بن ربيعه غدراً من جساس ابن عمه لتقوم حرب البسوس ويثأر الزير سالم صاحب الثأر ولن يتوقف عن الحرب الا بعودة كليب حي، مشيرا إلى أن المعلم الحقيقي في تلك الحياة هي التجربة والفشل والفاشل هو من لا يحاول.
العرض عن الزير سالم لألفريد فرج، تأليف وإخراج وتمثيل أحمد صابر لفرقة أرتيست، إضاءة أسامة حربي، ديكور شادي مصطفى، ملابس أحمد صابر، موسيقى أحمد حداد، مخرج منفذ محمود أحمد، مساعد مخرج محمد صلاح.
قال مصطفى عمران مخرج عرض "التار"، إن المسرحية تدور بين الخيال والواقع، حيث يقرر شخص أن يأخذ بثأره من نفسه بعد خوض صراعات نفسية كبيرة، والمسرحية من تأليف وتمثيل رياض محمود، مخرج منفذ وموسيقى أوكر المصري، إضاءة محمود بطوط، ديكور حمدي المحمدي، ملابس مصطفى عمران، ميك أب ندى سعيد، تعبير حركي عبده إسكندر.
مهرجان آفاق مسرحية في دورته العاشرة يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبدعم قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد خلال، وأمين عام المهرجان ومؤسسة هشام السنباطي، والمدير التنفيذي سالي سليمان، والمدير الفني المخرج ياسر أبو العينين والمخرج أيمن غالي، ومدير الإعلام والنشر والتوثيق الناقد والمؤلف أحمد زيدان، ومدير العلاقات الخارجية الفنانة الليبية خدوجة صبري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان آفاق مسرحية النسخة العاشرة مسرح افاق مسرح الهناجر مسابقة المونودراما أحمد حداد أحمد صابر لا تصالح
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
حصريا على “تاق برس” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
ونجوت !! (!)
نجوت من الموت..
نجوت ثلاث مرات من موت محقق أثناء سيطرة أوباش آل دقلو على منطقتنا.. وشبح الموت كان يخيم أصلا علينا ؛ بسبب و من غير سبب..
فما من يوم يمر دون أن يحهز رصاصهم على أنفس بريئة.. أو (يرسلونهم) إلى الله كما يقولون ؛ ولأتفه الأسباب على نحو ما حدث لإبراهيم في التكية..
فهو أحد المتطوعين للعمل بإحدى تكايا المنطقة…وذات صباح مر بجوارها (قطيع) من هؤلاء الوحوش..
فطلب أحدهم من إبراهيم بأن يعطيه جذوة لكي يشعل سيجارته (المسمومة)..
فناوله عودا صغيرا مشتعلا فأفلت من بين أصابع الوحش ووقع على الأرض..
فأوسعه الوحش الآدمي سبا- وشتما – وأمره برفع العود رغم أنه لا ذنب له بسقوطه..
فمد له إبراهيم عودا آخر عوضا عنه ؛ فما كان من المتوحش إلا أن عاجله بطلقة في صدره قضت عليه..
هل ثمة سبب أتفه من هذا؟!..
نعم هنالك ما هو أتفه..
فأحدهم أردوه بعيار لأنه لم يلق عليهم التحية…وآخر لأنه رفض تزويج شقيقته لوحش منهم…وثالث لمحض جلوسه أمام باب داره بعد مغيب الشمس..
فهم – إذن – ليسوا بحاجة إلى سبب (معقول) كي يمارسوا هواية القتل..
بل هم يقتلون حتى بعضهم البعض لأتفه الأسباب أيضا..
ورغم ذلك نجاني الله – وآخرين – بفضل منه..
فذات يوم جاءني أحد أبناء الحي المتعاونين معهم ليخبرني بأن بلاغا ضدي قد تم تعميمه..
وقد التقطه ضباط (الارتكاز) الذي بجوارنا عند التقاطع.. وهو على علاقة طيبة معي رغم فعلته القذره بانخراطه في ذمرة الوحوش..
وحذرني من (معنى) مثل هذا البلاغ..
وهو التعذيب الشديد – مع الحرمان من الغذاء – حتى الموت..
طيب وما الحل؟!…ليس هنالك من حل سوى واحد ؛
وهو أن أشير في صفحتي على الفيس إلى أنها (هكرت)..
وأن ما نشر عليها – في الآونة الأخيرة – لا يمت لي بصلة..
ولم تكن الكهرباء قطعت في ذلكم الوقت ؛ ولا شبكة الاتصالات تم تعطيلها..
فسارع جاري (المتجنود) إلى نشر هذا التنويه بين قيادات الجنجويد بمنطقتنا ؛ وخارجها..
وجلست أنا في بيتي لا أغادره زمنا..
وكتب الله بهذا النجاة من موت محقق ، النجاة من حكم الإعدام..
أما نجاتي من موت محقق ثان فقد حدثت أثناء عودتي من المخبز..
فقد ظهر لي – على حين فجأة – اثنان من الوحوش عند أحد المنعطفات..
فصرخا في وجهي (يا هوي)..
فقلت لهما أني لست (هوي) وعليهما مخاطبتي بأدب يناسب عمري
قياسا إلى سنهما ؛ فقد كانا شابين في العشرينات..
فإذا بأحدهما يصيح وهو يسحب مسدسا من جيب في صديريته (أهذه قلة أدب منك؟) ؛ فمن منا قليل الأدب؟…ثم زمجر هائجا (سأرسلك إلى الله فورا)..
فهكذا يقولون حين يهمون بقتل شخص..
وفي هذه اللحظة – بالذات – تعالت أصوات جلبة من
من الشارع المجاور..
فانشغلا بها عني ؛ ونجوت..
وقبيل دخول الجيش منطقتنا – بيومين فقط – وقعت قصة النجاة الثالثة..
كان الوقت ضحى حين سمعت صياحا شديدا بالخارج..
فحدقت من ثقب صغير بالباب مستطلعا لأفاجأ بجماعة كبيرة من الوحوش تحاول اقتحام منزل جارنا في الناحية المقابلة من الشارع..
وهذه كانت أقرب حادثات تعرضي للموت المحقق (تحققا)..
وأكثرها عنفا ، وجنونا ، وتوحشا..
وأطولها زمنا ، وأشدها إثارة للرعب…
فكهذا يصير حالهم حين (يضغطهم) الجيش ؛ ويزداد منهم اقترابا.
ونواصل بإذن الله.