الحرة:
2024-10-06@13:23:03 GMT

هل إيران جاهزة لمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

هل إيران جاهزة لمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل؟

منذ فبراير 1979 وحتى أبريل 2024، حوالي 45 عاماً من العداء المعلن بين إيران وإسرائيل. خلال هذه الفترة، لم يكن البلدان قد دخلا في أية مواجهة مباشرة ومعلنة، منذ تولي روح الله الخميني، الحكم بعد انتصار الثورة الإسلامية.

كانت الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل، في الرابع من أبريل من هذا العام، "رداً" على استهداف قنصليتها في دمشق، أول مواجهة عسكرية مباشرة من نوعها بين البلدين.

ثم تلا ذلك رد من إسرائيل اعتُبر "شكلياً". 

لكن المواجهة عادت لتشهد جولة ثانية من القصف الصاروخي الباليستي الإيراني، الذي وصفته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنه "الأكبر من نوعه" في تاريخ الحروب، "رداً" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، واغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مع ضابط إيراني رفيع هو نائب قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، من قبل إسرائيل. 

والعالم اليوم في انتظار رد إسرائيل على هذا الرد، الذي يتوقع أن يكون على أهداف إيرانية مباشرة، من بينها منشآت نفطية.

بعد غارات "عنيفة جدا".. إسرائيل تعلن استهداف "مستودعات أسلحة لحزب الله" في بيروت شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت، استمرارا لما قال إنها عمليات ضد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

وطوال عقود، كانت المناكفات بين البلدين تجري عبر وكلاء إيران في المنطقة، خصوصاً حزب الله وحماس و"الجهاد الإسلامي"، ثم مؤخراً الميليشيات العراقية والحوثيين. وأحياناً كانت إسرائيل تنفذ مهمات استخبارية داخل الأراضي الإيرانية، قلّما كانت تعلن مسؤوليتها عنها. 

أما اليوم، فتقترب أكثر فأكثر احتمالات حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، مع تحضّر الأخيرة لرد وصفته بـ"القوي" على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.

ماذا نعرف عن المنظومة العسكرية الإيرانية؟

تعتبر المؤسسة العسكرية بالنسبة إلى النظام الإيراني "أداة مهمة لحفظ النظام وديمومته"، كما يقول ضاري سرحان الحمداني في كتابه "سياسة إيران تجاه دول الجوار"، وتؤدي هذه المؤسسة "دوراً بارزاً ومؤثراً في الحياة السياسية الإيرانية على المستوى الداخلي والخارجي، نظراً لما تملكه من إمكانيات كبيرة تدعم هذا الدور".

 لكن الحمداني يشير إلى أن "للحرس الثوري الغلبة والتفوق على باقي القوات الأخرى، مثل الجيش النظامي والباسيج"، حيث يطرح احتمال المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران أسئلة عن قدرة إيران على مواجهة إسرائيل عسكرياً بالأساليب التقليدية للحروب بين الجيوش النظامية. 

إذ ليس لدى إيران تجارب كبيرة في هذا المضمار، سوى تجربة يتيمة في الحرب مع العراق التي استمرت 8 سنوات (1980-1988)، واستنزفت الجيشين الإيراني والعراقي على السواء. 

وبعد تلك الحرب، قررت إيران تعزيز حضورها العسكري الخارجي عبر تأسيس "فيلق القدس" (التابع للحرس الثوري)، وعبر تسليح وتمويل ميليشيات تابعة لها في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وقطاع غزة، بالإضافة إلى نشاطات لفيلق القدس في تمويل وتدريب جماعات شيعية في الجارة أفغانستان.

"أين إسماعيل قآاني؟".. تساؤلات في إيران عن مصير قائد الحرس الثوري "أين إسماعيل قآاني؟".. تردد هذا السؤال كثيرا على وسائل الإعلام الإيرانية، في محاولة لتفسير غياب أعلى جنرال في البلاد وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري وخليفة قاسم سليماني.

ومن المهم الإشارة إلى أن الحرب الإيرانية مع العراق، خلال حكم رئيسه الراحل صدام حسين، خاضتها إيران بشكل أساسي بأسلحة أميركية كانت بحوزة الجيش الإيراني، حصل عليها في زمن الشاه.

فحسب كتاب "أميركا وإيران/ تاريخ منذ عام 1720 حتى اليوم" لجون غازفينيان، "قفزت مشتريات إيران السنوية من الأسلحة من الولايات المتحدة من 113 مليون دولار إلى ما يقرب من 400 مليون دولار في عام 1971، ثم إلى 2.2 مليار دولار في عام 1973، ثم إلى 4.4 مليار دولار في عام 1974". 

وفي الفترة من عام 1972 إلى عام 1977، "أنفقت إيران ما مجموعه 16 مليار دولار (حوالي 70 مليار دولار بأسعار اليوم) لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة"، وتلك الأسلحة بمعظمها استولت عليها الثورة الإسلامية في إيران بعد توليها الحكم، حيث استخدمتها في حربها مع صدام حسين.

وأبعد من ذلك، يقول ريز إرليخ في كتابه "أجندة إيران اليوم"، إن الحكومة الدينية التي استولت على الحكم في إيران بعد الشاه، كانت في حاجة ماسّة إلى إعادة تنشيط ترسانتها. 

وكانت إسرائيل تملك معظم الأسلحة الأميركية ذاتها، كالصواريخ وقطع التبديل للطائرات الحربية. ويُنقل عن تقرير في أرشيف الأمن القومي الأميركي بشأن فضيحة إيران-كونترا، أن "إيران كانت تحتاج بشدة ما كان بإمكان إسرائيل تزويده.. وطالما أن إسرائيل كانت تملك تلك الأسلحة في مستودعاتها، فإنها في غاية السعادة لتزويد إيران بها". 

لكنه يشير إلى أن ما راهنت عليه إسرائيل تغير مع الوقت، وباتت إيران أكثر عداءً لإسرائيل من العراق.

تفوق جوّي إسرائيلي مقابل قدرات باليستية إيرانية

اليوم تتقدم إيران في الأرقام والترتيب العالمي للجيوش الأكثر تسليحاً وقوة على إسرائيل. فحسب موقع "globalfirepower"، تحتل إيران الترتيب الرابع عشر لعام 2024، فيما تأتي إسرائيل في المركز الـ17.

ووفق ورقة بحثية نشرها "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في مايو من هذا العام، لا يمتلك أي من الجيشين، الإيراني والإسرائيلي، قدرات عسكرية كافية لخوض صراع مستمر ومباشر مع الآخر. 

وباستثناء القدرة النووية الإسرائيلية غير المعلنة، فإن الطرفين، حسب المعهد، يفتقران إلى القدرة على سحق الآخر عسكرياً.

المعهد ذكر أيضا أن إسرائيل تتمتع بتفوق جوي، وأسطول من الطائرات المقاتلة المتطورة، مثل "إف 15" و"إف 16" و"إف 35". ومع ذلك، يرى أن "استهداف عمق إيران يشكل تحدياً لوجيستياً يتطلب دعماً كبيراً". 

وبالمقارنة مع إسرائيل، تفتقر إيران للإسطول الجوي الحديث، ولا تمتلك سوى طائرات قديمة تعاني من نقص في قطع الغيار.

تحليل: انتكاسات إيران الأخيرة قد تدفعها باتجاه "القنبلة النووية" يعرب مسؤولون أميركيون سابقون ومحللون عن قلقهم من أن الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها إيران على يد إسرائيل، قد تدفع طهران إلى تسريع سعيها للحصول على قنبلة نووية.

فالتفوق الإيراني يبرز في الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنّحة والمسيّرات، التي تُعتبر، حسب المعهد، "ركيزة أساسية لاستراتيجية الردع الإيرانية، مما يمكنها من ضرب عمق الخصم".

 وقد استثمرت إيران بكثافة في تطوير ترسانتها الصاروخية، وأصبح لديها صواريخ بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر. 

وينقل المعهد تقديرات تعود إلى عام 2022، لقائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، مفادها بأن إيران "تمتلك ما يصل إلى 3000 صاروخ باليستي"، فيما لا تزال النسبة المئوية للصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل غير معروفة.

وتمتلك إيران، وفق محمد رمضان أبو شعيشع في كتابه "إيران.. تركيا.. إسرائيل وصراع القوى في الشرق الأوسط"، قدرات عسكرية لا يستهان بها كقوة إقليمية في المنطقة، حيث تتكون القوات المسلحة الإيرانية من بنيتين رئيسيتين، هما الجيش النظامي والحرس الثوري. 

وبلغ العدد الإجمالي للقوات المسلحة الإيرانية، وفقاً لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (2017)، نحو 545 ألف جندي، وقواتها الاحتياطية حوالي 350 ألف فرد، كما جاء في الكتاب. 

وحسب أبو شعيشع، فإن حجم الواردات العسكرية الإيرانية ترتكز بشكل أساسي على الجانب الروسي. كما أن لدى إيران 7 مجموعات صناعية تنتج الأسلحة والمعدّات والذخيرة، وتعمل على تطوير الأسلحة وصيانة المعدات للجيش الإيراني وللحرس الثوري على حدّ سواء.

ومع ذلك، فإن الجيش الإيراني النظامي لم يختبر في حروب مباشرة إلا مرة واحدة في حربه الطويلة مع العراق.

وإسرائيل في المقابل، لها تجارب عديدة في مجال الحروب، فجيشها خاض حروباً في أعوام 1967 و1973 وصولاً إلى اجتياح لبنان عام 1982 ثم الحرب مع "حزب الله" في يوليو 2006، وتجارب عسكرية عديدة في قطاع غزة.

 والآن يخوض الجيش الإسرائيلي بالتزامن، حربين في قطاع غزة وجنوبي لبنان، وهو يتمتع بخبرات كبيرة وبتمويل ضخم وبتسليح نوعي.

ماذا تخبرنا تجربة الحرب العراقية الإيرانية؟

كانت الحرب الطويلة والمكلفة مع العراق في بداية نشوء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، العامل الرئيس في تعديل مقاربة إيران لمسألة الأمن القومي منذ ذلك الحين، وفق الباحث شاهران تشوبين في كتابه "طموحات إيران النووية".

الإيرانيون عند إعادة النظر في تلك الحرب، "ازدادوا يقيناً من عداء العالم الخارجي تجاه الثورة الاسلامية"، كما يشرح تشوبين. 

ويتابع: "الحرب مع العراق كانت بمثابة إنذار وعبرة في آن معاً. الإيرانيون الذين تفاجأوا من هجوم العراق، قرروا بألا يؤخذوا على حين غرة ثانية أبداً".

أما العبرة الأكثر أهمية، التي استخلصها الإيرانيون من تلك الحرب، حسب تشوبين، فهي أن "الاعتماد على القوات العسكرية التقليدية من أجل الردع، أقل فاعلية من الاعتماد على الأسلحة النووية".

ومن هنا يرى تشوبين أن إيران أعادت النظر في عقيدتها العسكرية التقليدية، وركّزت من جهة على أذرعها الخارجية، ومن جهة ثانية على تطوير مشروعها النووي. 

ويبدو أن إسرائيل فهمت جيداً هذه العقيدة، فهي تقوم اليوم من جهة، بضرب الأذرع الخارجية لإيران، خصوصاً حزب الله وحماس، ومن جهة أخرى تبدو عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دائماً على برنامج إيران النووي.

"صراع نووي"؟

تشير مؤشرات وتقارير إلى أن إسرائيل تمتلك السلاح النووي، لكنها لا تعترف بذلك بشكل علني أو رسمي. وحسب تشوبين، فإن هناك خصوصية لامتلاك إسرائيل سلاحاً نووياً "نظراً لوجود تهديد وجودي عليها، إضافة إلى إرث الهولوكوست". 

ومع ذلك، يرى تشوبين أن قيمة الأسلحة النووية الإسرائيلية "محدودة في التعامل مع التهديد العسكري التقليدي للدول العربية أو الانتفاضات الفلسطينية الداخلية".

في المقابل، يصرّ المسؤولون الإيرانيون على أن "ليس لديهم طموحات لامتلاك أسلحة نووية"، من دون أن يغفلوا، كما يقول تشوبين، عن التنويه إلى امتلاك إسرائيل "الخطير" للأسلحة النووية، مما يعني من وجهة نظرهم أن "الاستقرار لا يمكن تحقيقه في المنطقة". 

بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن الرد على إيران قال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاورخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب.

ويتابع تشوبين بالقول إن الإيرانيين "يكثرون من ذكر أسلحة إسرائيل النووية، لأنهم بذلك يحولون الانتباه عن الاتهامات المتعلقة ببرنامج إيران نفسه".

ورغم أن إيران الرسمية لا تعلن عن نيتها العمل على امتلاك سلاح نووي، فإن هذا الأمر يشكّل في المقابل هاجساً للإسرائيليين، خصوصاً لنتانياهو. 

وفي كتاب بين كاسبيت عن "سنين نتانياهو"، يتحدث الكاتب الإسرائيلي عن "هوس" رئيس الوزراء بإيران، فهو خلال سنوات تزعّمه المعارضة في إسرائيل، "كان يضع في مكتبه لوحاً أبيض كبيراً كتبت عليه ثلاث كلمات في معظم الوقت، وكانت هذه الكلمات: إيران، إيران، إيران". 

وكان زوّار المكتب، حسب كاسبيت، "يستمعون إلى عدد لا يحصى من المحاضرات حول هذا الموضوع، مصحوبة برسومات نتانياهو وعروضه التوضيحية المعتادة على اللوح الأبيض".

ويتساءل تشوبين في كتابه: "هل تسعى إيران لإمتلاك أسلحة نووية أو خيار نووي؟".. ويجيب: "في الحقيقة كلتا الغايتين يمكن أن تكونا منسجمتين مع أهداف وقيم ودروس النظام في إيران. إذ ليس ممكناً التمييز بينهما في بلد يؤكد على امتلاك دورة وقود كاملة وبرنامج صاروخي، ويسعى للحصول على اعتراف به في النادي النووي".

نحن إذاً إزاء إشكالية تتعلق بالردع المتبادل والهوس المتبادل بين البلدين فيما يتعلق بالأسلحة النووية، إذ يرى نتانياهو أن على إسرائيل أن تقطع الطريق على إيران وتمنع امتلاكها سلاحاً نووياً. 

ويعتقد كثير من المراقبين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يسعى إلى إيجاد "فرصة لضرب المشروع النووي الإيراني وإنهائه"، معربين عن خشيتهم من أن يجرّ التصعيد الحالي بين البلدين، إلى مواجهة مباشرة لا يُستثنى منها الملف النووي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی ملیار دولار بین البلدین أن إسرائیل مع العراق حزب الله فی إیران فی کتابه من جهة إلى أن

إقرأ أيضاً:

طبول الحرب تقرع| ترامب يحرض إسرائيل على “ضرب” المنشآت النووية الإيرانية.. والحوثيون يعتزمون مهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المرشح الجمهوري المحتمل للبيت الأبيض دونالد ترامب إنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تضرب المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها طهران على القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وأشار ترامب، خلال حديثه في فعالية انتخابية بولاية كارولينا الشمالية، إلى سؤال وجه إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن هذا الأسبوع حول إمكانية استهداف إسرائيل للبرنامج النووي الإيراني حيث قال إنه لا ينبغي أن تستهدف المنشآت النووية وكان ينبغي عليه أن يطالب بضرب الأسلحة النووية أولاً، والقلق بشأن الباقي لاحقًا مشددا على أن بايدن مخطئ حيث أن الأسلحة النووية أكبر خطر يواجه أمريكا. 

والأربعاء عبر بايدن عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، غداة إطلاق إيران حوالى 200 صاروخ على إسرائيل.

وقال بايدن للصحافة ردا على سؤال عن دعمه المحتمل لتحرك كهذا من جانب إسرائيل، “الجواب هو لا”.
وأضاف “نحن السبعة متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب”، في إشارة الى قادة مجموعة السبع.
وعما إذا حاولت إسرائيل التدخل في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة من خلال تجاهل التوصيات الأمريكية في الشرق الأوسط، قال بايدن: “لا توجد إدارة (أمريكية) ساعدت إسرائيل أكثر مني. أعتقد أنه يجب عليه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أن يتذكر ذلك. لا أعرف ما إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات، لكني لا أتوقع ذلك”.

كان ترامب قد التزم حتى الآن الصمت بشأن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط واكتفى بإصدار بيان لاذع في بداية الأسبوع محملا بايدن ونائبته كامالا هاريس مسؤولية انفجار التوترات.

والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وجاء الهجوم ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.

وتعهد قادة إسرائيل العسكريون والسياسيون برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.

فيما توعدت إيران، إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل” حال ردت على هجومها الانتقامي.

وبموازاة إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد عملياته فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 741 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وفي غزة، تواصل إسرائيل الإبادة الجماعية بدعم أمريكي كامل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.


الحوثي يقرر مهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة


وفي أعقاب سلسلة عمليات نفذتها جماعة الحوثي في عمق الكيان الإسرائيلي، شن الطيران الأميركي - البريطاني، سلسلة غارات استهدفت ثلاث محافظات يمنية.
وأكدت مصادر حوثية في صنعاء أن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف معسكر الصيانة في منطقة الحصبة في العاصمة، بأربع غارات لم ينجم عنها أي أضرار.

كما استهدفت الغارات مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد؛ وقال مصدر حوثي محلي مطلع، لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف منطقة الكثيب بأربع غارات، ومطار الحديدة بثلاث غارات.

 وكانت منطقة الجبانة في المدينة نفسها قد تعرضت لهجوم مماثل بغارتين فجر أمس، فيما ذكر ناشطون محليون في محافظة ذمار جنوب صنعاء، أن الغارات استهدف جنوب مدينة ذمار بغارة جوية.

واعتبر مصدر في حكومة الحوثي في صنعاء أن الاعتداء الأخير، الذي تعرض له مقرات الجماعة، يأتي في إطار الإسناد الأميركي – البريطاني للكيان الإسرائيلي، وتوعد برد مناسب على هذه الاعتداءات، مؤكداً أن الغارات لن توقف عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة ولبنان، ولن تضعف عزم اليمنيين على مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وفي هذا الإطار، هددت قوات صنعاء باستهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة، وقال المتحدث باسمها، العميد يحيى سريع، إن استمرار الدعم الأميركي والبريطاني للعدو الإسرائيلي، يضع المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار، وإن قوات صنعاء لن تتردّد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان على لبنان.

ووفقا للمصادر التي تحدثت للصحيفة، فأن قوات الحوثي شرعت في إعادة تحديث بنك الأهداف التابع لها، وضمّنته أهدافاً عسكرية أميركية وبريطانية في المنطقة. وبحسب المصادر، فإن استهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة لا يقتصر على الجوانب العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت تعزيز قواتها في المنطقة بالآلاف من العناصر خلال الأيام القليلة الماضية، وقالت مصادر يمنية، إن القوات الأميركية في المنطقة لن تكون آمنة في حال توسع نطاق الصراع، وتسخير واشنطن كل إمكاناتها لمصلحة الكيان والدفاع عنه.

 وأضافت المصادر أن استهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة أمر وارد وقابل للتنفيذ، في ظل إمعان الدولتين في إسناد الكيان ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستمرار استهداف اليمن من قبل الطيران الأميركي والبريطاني.

من جهتهم، أكد مراقبون في صنعاء أن توسّع نطاق الصراع في المنطقة سيدفع محور المقاومة إلى استخدام إمدادات النفط الخام كسلاح ضدّ العدوّ الأميركي. وتزامنت التهديدات، مع نشر «الإعلام الحربي» التابع لجماعة الحوثي مشاهد لاستهداف السفينة النفطية البريطانية «كورديليا مون» بزورق مسيّر في البحر الأحمر.
 

صفقة مع حزب الله

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن رسالة نقلت إلى عائلات الأسرى، بأن هناك تقديرات تفيد بانتهاء القتال في على الجبهواللبنانية خلال 2 أو3 أسابيع.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات والرسالة التي نقلت إلى عائلات الأسرى: "تشير التقديرات إلى أن القتال في الشمال سينتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، والطموح للتوصل إلى تسوية في الشمال والدخول في صفقة".

وأضافت: "لا شك أن الكثير من الأمور قد تتغير، لكن الهدف هو التوصل إلى تهدئة في كل من الشمال والجنوب، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى".

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى "تراجع اهتمام وزراء الحكومة بقضية الأسرى منذ بدء القتال في الشمال بشكل ملحوظ".

كما لفتت إلى أنه "تم إلغاء اجتماعين بالفعل مع عائلات الأسرى، ولم يستجب رئيس الوزراء نتنياهو لطلبهم بالاجتماع لأكثر من أسبوعين، كما تجنب وزراء آخرون الاجتماع ولم يجروا اتصالات معهم، وهو أمر كان سيحدث حتى من قبل التصعيد في الشمال".

ولا تزال عائلات الأسرى تضغط على نتنياهو، منتقدة بشدة استراتيجيته، موضحة أنه يطيل الحرب من أجل البقاء في منصبه، كما طالبت بصفقة تبادل على الفور.

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر عسكري: خطة الرد الصارمة على أي تحرك إسرائيلي محتمل جاهزة
  • تسنيم الإيرانية: خطة الرد اللازم على أي هجوم إسرائيلي محتمل جاهزة تماما
  • إيران: خطة الرد الحازم على أي خطوات محتملة من إسرائيل جاهزة
  • إيران: خطة الرد اللازم على أي هجوم إسرائيلي محتمل جاهزة تماما
  • إعلام إسرائيلي عن مصادر بالجيش: «نحن في مواجهة مباشرة مع إيران»
  • طبول الحرب تقرع| ترامب يحرض إسرائيل على “ضرب” المنشآت النووية الإيرانية.. والحوثيون يعتزمون مهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة
  • هاجمت إسرائيل مرتين في غضون 6 أشهر.. رسالة تريد إيران إيصالها إلى العالم
  • إحاطة عسكرية.. خيارات إسرائيل للانتقام من إيران
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة