الإعلامى محمد فودة: مسلسل "برغم القانون" دراما اجتماعية مميزة.. وإيمان العاصى ترسخ أقدامها فى عالم البطولة المطلقة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
العمل الدرامى خطف قلوب المشاهدين.. وفريق عمل المسلسل عزف سيمفونية رائعة فى الأداء
إيمان العاصى أعادت اكتشاف نفسها فنيا بتقديم الأدوار المركبة.. ونجحت فى اختبار البطولة المطلقة بامتياز
أشاد الكاتب والإعلامى محمد فودة بمسلسل "برغم القانون" والذى يعرض حاليا على قناة "أون" ومنصة "واتشت"، مؤكدا على نجاح عناصر العمل بالكامل، حيث كتب عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" :"النجاح لايأتى بالصدفة والنجومية لا تهبط من السماء بل هى نتاج عمل دءوب وجهد وإتقان.
وأكد الكاتب والإعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن النجمة إيمان العاصى نجحت فى تجسيد أبعاد الشخصية قائلا :"لقد قدمت إيمان العاصي تحليلاً نفسياً عميقاً لشخصية "ليلى" وصورت صراعها الداخلي بين اليأس والأمل، بين الحب والخوف، مما جعلنا نشعر بكل ما تمر به خلال الأحداث، لتؤكد على موهبتها الكبيرة وترسيخ أقدامها فى عالم البطولة المطلقة، فهذا العمل يعد نقطة تحول في مسيرة إيمان العاصي، استطاعت أن تثبت من خلاله جدارتها بالوقوف في الصفوف الأولى وقيادة عمل درامي كبير".
وأضاف فودة :"الحق يقال فإن بقية نجوم مسلسل "برغم القانون" أثبتوا جميعاً أنهم قادرون على تقديم أعمال فنية متميزة، حيث تألق محمد القس بأداء قوي ومقنع، وأيضا رحاب الجمل، ومحمد محمود عبد العزيز، وايهاب فهمى وجورى بكر، وشادي عبد السلام، المخرج الذي قدم ببراعة فائقة من أعماق القصة لوحة فنية بديعة،، فالمسلسل بالفعل يعتبر رحلة استثنائية داخل أعماق المجتمع".
وأختتم فودة:"لقد أعادنا مسلسل "برغم القانون" الى زمن الفن الجميل والدراما الاجتماعية الحقيقية ، فقد استطاع أن "يخطف" قلوب المشاهدين ويطرح قضايا شائكة بطريقة فنية عصرية وراقية، وليس هذا فقط ، بل تحول لما يشبه مباراة فنية رائعة فى الأداء شارك فيها الجميع من خلال سيناريو رائع صاغته بحرفية وإقتدار المبدعة نجلاء الحدينى، وأخرجه مايسترو العمل شادي عبد السلام على هذا النحو من الروعة والجمال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إیمان العاصى برغم القانون
إقرأ أيضاً:
«الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟
في عالم ريادة الأعمال، قد تبدو فكرة “الريادي المنفرد” جذابة في ظاهرها؛ فهي تمنح صاحبها حرية القرار، وسرعة التنفيذ، والتحكم الكامل بمسار مشروعه دون الحاجة للتنسيق مع أحد. هذا النموذج، الذي اكتسب زخماً كبيراً في عصر التكنولوجيا والعمل عن بُعد، يبدو للبعض وكأنه مفتاح النجاح الخالص. لكن، كما بيّن رجل الاعمال عمر زنهم في بودكاست “The $100 MBA Show” الذي اتسمت اليه مؤخرا، فإن الصورة خلف هذا البريق أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.
العمل كريادي منفرد يعني ببساطة أنك وحدك في ساحة المعركة. أنت المدير، والمحاسب، والمصمم، والمسوق، بل وأحيانًا عامل الدعم الفني. هذا التعدد في الأدوار، وإن بدا بطوليًا، إلا أنه يُفضي غالبًا إلى إرهاق نفسي وجسدي شديدين، يُنهكان الروح قبل الجسد. ومع استمرار الضغط وتراكم المهام، يفقد الريادي تركيزه على الجوانب الاستراتيجية لمشروعه، ويتحول من قائد إلى عامل إنقاذ يسعى فقط لإبقاء المركب عائمًا.
في مقالي السابق “احذر من شوك”، تطرقتُ إلى وهم القصص الرومانسية حول النجاح الفردي، تلك التي تصور الطريق إلى القمة كرحلة عزلة واستبسال. والحقيقة أن كثيراً من هذه القصص تحجب ما وراء الكواليس: فرق الدعم، والمستشارين، والأدوات التي ساعدت في البناء، حتى وإن لم تُذكر صراحة.
الاعتماد المفرط على الذات لا يحدّ فقط من الطاقة والوقت، بل يُقيد فرص التوسع. فمشروع قائم على شخص واحد، محدود بقدراته ومهاراته، قد يصطدم بسقف لا يمكن تجاوزه، مهما بلغت جودة الفكرة أو إخلاص صاحبها. كما أن أي طارئ — مرض، ظرف شخصي، أو حتى لحظة إنهاك — قد يوقف العمل تمامًا، فينقلب الحلم إلى عبء.
لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحل هو التخلي عن الاستقلالية. عمر زنهم يدعو إلى صياغة جديدة للريادة الفردية، تبدأ بالاستعانة بمصادر خارجية: توظيف مستقلين للمهام المتخصصة، استخدام أدوات تقنية لأتمتة العمليات، وبناء شبكة من العلاقات المهنية تُسهم في الإلهام وتبادل الخبرات. فليس في التعاون ضعف، بل هو رافعة للنمو وتوسيع الأفق.
النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بقدرات الفرد على العمل بجهد، بل بقدرته على بناء نظام يعمل حتى في غيابه، ويستمر في العطاء والتطور. فالسؤال ليس: “هل يمكنك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”، بل: “هل يجب عليك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”
هناك إذًا مفترق طرق: هل تريد مشروعًا يستنزفك وحدك، أم منظومة تثمر من حولك؟ هل تسعى لرحلة قصيرة تبرق بالحرية، أم لمسيرة طويلة تنبض بالاستدامة؟ هل تختار المجد الفردي المؤقت، أم البناء الجماعي الدائم؟
أسئلة ليست سهلة، وربما لا توجد إجابة واحدة صحيحة لها. لكنها، بلا شك، جديرة بالتأمل قبل أن تخطو خطوتك القادمة في عالم الريادة.
jebadr@