نيويورك – انتقلت معركة مدينة نيويورك ضد الجرذان إلى “غرف نومها”، حيث وافق مجلس المدينة على إجراء لدمج مصائد الفئران مع وسائل منع حمل القوارض.

وأعطى مشروع القانون، الذي تم تمريره يوم الخميس، الضوء الأخضر لبرنامج سيضع حبيبات منع الحمل تسمى “ContraPest” في حاويات خاصة يمكن للفئران الوصول إليها في أجزاء من المدينة.

وإذا سارت الأمور على ما يرام مع الخطة، فإن الفئران سوف تبتلع وسائل منع الحمل وتصبح معقمة، مما يمنعها من ملء شوارع المدينة بأجيال متعاقبة من الفئران.

وأُطلق على مشروع القانون اسم “قانون فلاكو” نسبة إلى البومة الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه، والتي هربت من حديقة حيوان سنترال بارك في عام 2023، واستحوذت على قلوب سكان نيويورك، ثم تم العثور عليها ميتة بشكل مأساوي بعد تناول سم الفئران.

ويسعى “قانون فلاكو” إلى إيجاد طريقة للتخفيف من أعداد الفئران المزعجة في المدينة، من خلال وسائل تمنع تعرض الحيوانات الأخرى للأذى عن طريق الخطأ.

وسوف يستمر البرنامج التجريبي لمدة 12 شهرا على الأقل، حيث يقوم المفتشون بإجراء فحوص شهرية لمعرفة عدد الحبيبات التي تم استهلاكها في مختلف الأحياء.

وفي عام 1967، أطلق الحاكم نيلسون روكفلر آنذاك برنامجا لإطعام الفئران بأطعمة مشبعة بالإستروجين، ولكن أعدادها ظلت على حالها على ما يبدو. وقبل عقد من الزمان، حاول برنامج مشترك مع هيئة النقل الحضرية السيطرة على أعداد الفئران في براينت بارك باستخدام وسائل منع الحمل.

لكن المشكلة استمرت، لدرجة أن رئيس البلدية آدمز أعلن الحرب على الفئران وعين “قيصر الفئران” في المدينة، كاثلين كورادي، التي أعطيت وظيفة بدوام كامل لمعالجة المشكلة.

وقال أبرينو إن الجهود الأخرى لاستخدام وسائل منع الحمل باءت بالفشل لأن المدينة لم تكن مثابرة بما فيه الكفاية، وأن الطُعم المستخدم لم يكن فعالا في جذب الفئران.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وسائل منع منع الحمل

إقرأ أيضاً:

«الرزفة».. فن الحربية والفروسية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة معرض فني لـ«العوالق البحرية» حمدان بن مبارك يلتقي لاعبي «الأبيض» في جبل علي رمضانيات تابع التغطية كاملة

«الرزفة».. فن تقليدي أصيل يجمع بين الأداء والشعر، ويمتد عميقاً في تراث دولة الإمارات وثقافتها منذ سنوات طويلة، وهو عبارة عن لوحة فنية تعبيرية تتميز بنغماتها وإيقاعاتها، ويشارك في أدائها الرجال من مختلف الأعمار، وتمارس غالباً في المناسبات الوطنية والاجتماعية، والمهرجانات التراثية والثقافية.
«فن الرزفة» الذي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في «اليونسكو» عام 2015، ويُعرف بأنه «فن الحربية» باستعراض الشجاعة بالسيوف والبنادق والعصي، حيث يعد من الفنون الشعبية الأصيلة التي تنتمي للمدرسة العسكرية، وتعبر عن فنون الحرب المتمثلة عادة في حب الفروسية وانتزاع النصر، والقوة والعزيمة، إلى جانب القيم الطيبة النبيلة مثل مكارم الأخلاق، الشهامة، البطولة، والإقدام.

صون الشعر
وحول ما يميز «الرزفة» عن فنون الأداء التقليدية الأخرى، قال مبارك العتيبة، عضو جمعية أبوظبي للفنون الشعبية: يتميز «فن الرزفة» عن غيره من الفنون الأخرى، بأنه يشجع على المشاركة المجتمعية، والشعور بالانتماء، إضافة إلى أنه وسيلة مهمة للحفاظ على حيوية الشعر التقليدي، حيث إنه يُعتبر شكلاً من أشكال الاحتفال وتعبيراً أدائياً عن مشاعر الامتنان والبطولة، حيث تقوم الرزفة بدور محوري في إثراء الشعر وصونه، لأن شعراء الرزفة يكتبون أبياتاً شعرية مخصصة لكل عرض من عروض الرزفة على حدة.

تناغم حركي
وأوضح العتيبة أن «فن الرزفة» يؤدى عن طريق اصطفاف الرجال في صفين متقابلين بينهما مسافة من 10 وحتى 20 متراً، بينما يجتمع قارعو الطبول وغيرهم من الموسيقيين في الجوار، حيث يمارس مؤدو «فن الرزفة» استعراضاتهم حاملين عِصي الخيزران الرفيعة، ويؤدونها في تناغم حركي ينسجم مع إيقاعات الطبول. 
وأكد أن أداء «فن الرزفة» الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث، يبدأ بمجموعة صغيرة من الأفراد وسرعان ما يزداد عددها، ويتحرك الصفان في تراص جميل ويتناوبان في إنشاد شطر من الشعر بينهما بالتبادل، حيث يخلق «الرزفة» جواً من التلاحم المجتمعي وشعوراً بالانتماء والهوية المشتركة بين من يؤدونه، خصوصاً في الفعاليات الاجتماعية، والمناسبات الوطنية، والمهرجانات التراثية والثقافية.

استعراض مميز
لفت العتيبة إلى أن «فن الرزفة» استعراض مميز يقدمه عدد من المؤدين، وينقسمون إلى: قائد الفرقة الذي يتولى القيادة والتوجيه، وشاعر الفرقة، وهو الشخص الذي يلقن الفرقة الأشعار، والرزيفة وهم المشاركون في أداء الرزفة والذين يتوزعون في صفين متقابلين حاملين عصي الخيزران، واليويلة وهم مجموعة من الأشخاص يتوزعون بين صفوف المؤدين، حاملين العصي والبنادق.

حضور بارز
وأوضح العتيبة أن لـ «فن الرزفة» حضوراً بارزاً في المهرجانات التراثية والثقافية، ويتفاعل معه الكبار والصغار على حد سواء، ويشجع الآباء أبناءهم على المشاركة في أداء الرزفة أثناء الفعاليات، وهذا التشجيع واحد من أسباب جذب هذا الفن للعديد من المشاركين لكونه أداءً يعتمد على المشاركة الجماعية.
وأشاد بالدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات في التعريف بفنون الأداء الإماراتية التقليدية الأصيلة، ومنها «فن الرزفة» بين مختلف الفئات العمرية، إلى جانب حرص الجهات المعنية بالفن على مشاركة فرق الفنون الشعبية في مهرجانات الدولة لتقديم فقرات فنية، واستعراضات شعبية لهذه الفنون، الأمر الذي أثمر زيادة عدد فرق «فن الرزفة».

«رزفة مطورة»
صرح مبارك العتيبة، بأن «فن الرزفة» أو فن الحربية كما يطلق عليه، شهد عدة تطورات في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يؤدى حالياً برفقة آلات موسيقية متنوعة، مثل العود والأورج والأدوات الإيقاعية الأخرى، ويطلق عليها اسم «الرزفة المطورة».

مقالات مشابهة

  • لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟
  • بلدية الأصابعة تصدر بياناً حول الحرائق التي أصابت المدينة
  • فاسدة وغسر شرعية..ترامب يهاجم ووسائل الإعلام التي تنتقده
  • «الرزفة».. فن الحربية والفروسية
  • السلطات المغربية تواصل التحقيق في “نفق سبتة” لتهريب المخدرات باستخدام أجهزة استشعار (صور)
  • في خطوة غير تقليدية لمواجهة أزمة تجنيد غير مسبوقة: الجيش الإسرائيلي يلجأ للإعلانات على فيسبوك لاستدعاء قوات الاحتياط
  • آلية حكومية قي شوارع بغداد خلال موسم التكاثر.. معاناة مستمرة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • برج الحمل| حظك اليوم الجمعة 14 مارس 2025.. تحل بالشجاعة
  • إطلاق السلف المالية للمتعاقدين في التربية والوزارات الأخرى