منذ الخامس عشر من ابريل:
الطيران يقصف بلا هوادة وبشكل يومي!
المدفعية الثقيلة تضرب في كل الاتجاهات !
الجيش يهاجم ويتراجع
قوات العمل الخاص تعمل ليل نهار !

أضف لذلك
اختفاء قائد الدعم السريع لمدة شككت في كونه ميت أو مصاب إصابة بليغة !
اختفاء قائد ثاني الدعم السريع وتضارب الأنباء بين موته وهروبه !
عدم ظهور أي قائد ميداني في الواجهة !
مع كل ذلك:
مازال الدعم السريع يحتفظ بميزة الانتشار الأفقي في جميع أرجاء العاصمة وجميع ارتكازاته كما هي !
مازال يحتفظ بجميع المواقع العسكرية والأمنية التي سقطت بيده ولم يبارح موقع واحد منها !
مازال يحاصر اهم ثلاثة مواقع للجيش وهي:
سلاح المدرعات
سلاح المهندسين
سلاح الإشارة
وبعد ازاحتهم قليلاً عن محيط القيادة العامة للجيش مازالوا أيضاً يتقدمون نحو أكثر من موقع للجيش مثل مناوشاتهم مع الجيش بجبل أولياء وقاعدة كرري وسلاح الإشارة وغيرها من المواقع التي مازالت في خانة الدفاع عن النفس والمقر !!
من كل ذلك يمكن أن نستنتج الآتي:
قادة الدعم السريع إذا قتلوا في هذه المعارك فإنه بلا شك هنالك جهاز مخابرات دولي واقليمي يدير هذه القوات ويصرف عليها ويمولها ويسندها بكل ماتحتاجه لمواصلة الحرب لأهداف بعيدة عن قضايا الدعم السريع وشعاراته التي رفعها بخصوص هذه الحرب، وهنا على الدولة أن تتحرك بثقلها وبكل أوراقها وتذهب لحلفائها ومن تربطهم بها مصالح اقتصادية أو أمنية لتحييد العدو الخارجي الذي يبدو شبه معلوم !
واذا لم يقتل قادته رغم القصف الجوي والمدفعي المباغت فإن هنالك ثغرة أمنية كبيرة في عمل المخابرات التي تدير الحرب والتي من واجبها تحديد أماكن القادة وتتبعهم حتى إلقاء القبض عليهم أو قتلهم!
فلا يمكن للمخابرات العسكرية ان تعجز حتى الآن عن تحديد مصير قادة الدعم السريع أو أماكن إقامتهم وتحركاتهم داخل العاصمة الخرطوم!
ولقد أشرنا في بوست سابق إلى أن القصف الجوي المكثف لم يعطي اي نتائج فعلية على الأرض رغم أن الجيش أصبح يتحرك ويهاجم ويمشط ثم يتراجع
فنظرية سلاح الجو تقوم على هدفين:
تدمير الأهداف الثابتة والمتحركة في المرحلة الأولى
ثم استلام المواقع التي تم تدميرها في المرحلة التي تليها وهذا ما لم يحدث حتى الآن !
وحتى ننتهي من سجال تقدمنا وسيطرنا عبر فضاء الفيسبوك علينا أن ندرك جميعاً ومن أجل الوطن بأن أي يوم حرب نحتاج فيه لعام كامل من أجل أن نعمر مايتم تدميره وخرابه في يوم واحد.

انور الباهي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار

أعلنت الأمم المتحدة، فرار أكثر من 136 ألف شخص من ولاية سنار جنوب شرقي السودان منذ اشتعال المعارك فيها، وينضم هؤلاء إلى نحو 10 ملايين فروا من منازلهم منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وأثارت الحرب اتهامات بارتكاب أعمال “تطهير عرقي” وتحذيرات من مجاعة، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها #قوات_الدعم_السريع بأنحاء البلاد.

وبدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو حملة للاستيلاء على مدينة سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتي سنجة والدندر الأصغر، مما أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.

مقالات مشابهة

  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • حالة إنسداد!!
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • 25 نازحا سودانيا فروا من الحرب فغرقوا في النيل الأزرق
  • بايدن برر بؤس أدائه في المناظرة بكثرة الأسفار التي هدت حيله وكادت ترميه من طوله !!..
  • تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً