تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أن دخل  الكاتب نجيب محفوظ إلى غرفة العمليات  بمستشفى الشرطة عقب محاولة اغتياله فى يوم ‏الجمعة الموافق ١٤ أكتوبر ١٩٩٤ أمام منزله بالعجوزة، أجرى له الدكتور سامح همام أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القاهرة عملية لإيقاف النزيف، كما تم تكوين فريق جراحى مساعد له من كل من الدكتور أحمد البشرى الأستاذ المساعد بقسم الجراحة في طب القاهرة، والدكتور محمد حسنى مدرس الجراحة بالكلية نفسها، بالإضافة إلى طبيب من مستشفي الشرطة ونجحت العملية بعد أن أكد الأطباء الذين أجروا العملية الجراحية العاجلة أن حالته الصحية تحتاج إلى مراقبة دقيقة لمدة ٧٢ ساعة حتى تستقر تماما.

وكان أول ما طلبه أديب نوبل نجيب محفوظ بعد أن أفاق من البنج نظارته الطبية وسماعة الأذن.

وخلال فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز أربع وعشرين ساعة استطاع  جهاز "مباحث أمن الدولة آنذاك"، من ضبط العناصر التى ارتكبت الحادث الإجرامى الأثيم.وأصدرت وزارة الداخلية بيانا أمنيا حول جهودها فى ضبط الجناه فى هذا الحادث الإجرامى، وقد تضمن  كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" للكاتب الكبير رجاء النقاش هذا البيان.

وجاء ببيان وزارة الداخلية: خلال فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز ٢٤ ساعة تمكنت أجهزة مباحث أمن الدولة من خلال قاعدة معلوماتها عن العناصر الإرهابية وخرائط بؤرها وجهود البحث المكثفة والتحريات الموسعة، من ضبط العناصر التى ارتكبت الحادث الإجرامى الأثيم بالاعتداء الوحشى على الكاتب الكبير نجيب محفوظ. وجاء اختيار الجناة لتوقيت ارتكاب الحادث في نفس يوم حصول الكاتب الكبير على جائزة نوبل منذ ٦ سنوات، والتى طوقت أعناق المصريين بالفخر والتقدير، ليؤكد مدى الحقد الأسود الذى سيطر على نفوس العناصر الإرهابية  تجاه مصر ورموزها ومواطنيها، وأهدافهم الدنيئة في تقويض كل الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتجردهم من كل معانى الإنسانية والوطنية وارتكزت خطة مباحث أمن الدولة للبحث عن أعضاء التحرك الإرهابى الذى اضطلعت عناصره بتنفيذ الجريمة البشعة ضد الكاتب نجيب محفـوظ، على سرعة التحرك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيث تم تمشيط منطقة الحادث، وإحكام السيطرة على منافذها، والوقوف على خطـوط ومسـارات الهروب المحتملة للجناة، ومناقشة الشهود الذين أدلوا بأوصافهم وأسلوب تحركهم على مسرح الجريمة، واستخدام الأساليب العلمية الحديثة في تحديدهم ورصد حركتهم واتصالاتهم من خلال شبكة مراقبات واسعة، والسيطرة عليها باستخدام مجموعة من الأكمنة السرية المدعومة لاسلكيا وتتابعت النتائـج الإيجـابيـة للخطـة محققـة لأهدافها بتوفيق من الله تعالى.

وذكر البيان الأمنى أسماء الجناة  وأماكن ضبطهم بالتفصيل وكيفيه ارتكاب الحادث ودور كل متهم كما جاء باعترافاتهم.

كانت رواية أولاد حارتنا للكاتب الكبير نجيب محفوظ هى وراء محاولة الاغتيال.

الأسبوع المقبل بإذن الله  نعرف متى تم نشر هذه الرواية وخلفيات نشرها

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نجيب محفوظ وزارة الداخلية نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

جائزة نوبل للتطهير العرقي

 

طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيل جائزة نوبل للسلام، تزامنًا مع انشغاله بتنفيذ جريمة تهجير الشعب الفلسطيني، يعكس حالة الرجل السيكولوجية المشبعة باضطرابات نفسية معقدة، غير مدرجة حتى اللحظة في كتب علم النفس ومرجعياته البحثية.

الأمريكيون بحاجة عاجلة إلى تقييم قوى زعيمهم الأهوج العقلية، فقد يتمكنون من استدراك مخاطره قبل خراب مالطا، فهو ديكتاتور بلطجي، يقود دولة الحلم الأمريكي والديمقراطية وصاحب أسبقيات جنائية، أدين بارتكاب جرائم جنسية، وبالاحتيال والتهرب الضريبي، كما أنه عنصري قح، ولا يتوقف لحظة عن إطلاق النيران العشوائية على حلفاء بلاده قبل أعدائها، ويمتلك طاقة عجيبة في اختلاق الأزمات والكوارث.

منذ اللحظة الأولى لتسلمه ولايته الثانية، بدأ كالثور الهائج بإصدار سلسلة من القرارات العدائية، فقد أوقف المساعدات لعدة دول منها الأردن ومصر وجنوب إفريقيا، وأغلق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وسرّح العاملين فيها تحت التهديد والبلطجة. كما أوقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأقرّ سلسلة انسحابات أمريكية من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وهو بصدد الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ومزّق الاتفاق النووي مع إيران في فترة رئاسته الأولى بتاريخ 8 /5 /02018، وأشعل حربًا جمركية عالمية على الاتحاد الأوروبي والصين وكندا والمكسيك، وتوعّد بتوسيعها لتشمل اليابان ودولًا أخرى.

حلم ترامب بجائزة نوبل للسلام، يبدو تمامًا كـ”حلم نتنياهو بنوبل”، بعد أن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وأعاد إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويهدد كل لحظة وأخرى باحتلال كندا، وغيّر اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”، وتعهد باحتلال قناة بنما، وتوعّد بشن هجوم على الدنمارك للاستيلاء على جرينلاند، وأصدر عفوًا شاملًا عن 1500 متهم باقتحام مبنى الكابيتول في 2021، وصولًا إلى تدخله في نزاع حول “لعبة غولف” بين منظمي بطولة داخل الولايات المتحدة

الأنكى من ذلك كله، أن الرجل الذي يعلن بكل وقاحة نيته احتلال غزة وتهجير أهلها لإقامة منتجع سياحي فاخر يشبه الريفيرا، يتخيل نفسه بعد ذلك متوجهًا إلى العاصمة النرويجية أوسلو لاستلام جائزة نوبل للسلام، في مشهد دراماتيكي يذكرنا بمؤسس الجائزة نفسه، ألفريد نوبل، الذي اخترع الديناميت، ثم قرر تخصيص جائزة للسلام بإسمه، وكأنه يسعى للتكفير عن إرثه الدموي.

ترامب الطامح باعتراف عالمي بعظمته، نسخة واقعية من ثانوس (Thanos) الذي ظنّ نفسه بطلًا، مقتنعًا بأن الكون يعاني من مشكلة الاكتظاظ، فقرر حل المشكلة بإبادة نصف الكائنات الحية.

وترامب الذي شحن قنابل “إم كيه 84” شديدة التفجير والتدمير إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامها على الشعب الفلسطيني حال استئناف الحرب في غزة أو اشتدادها في الضفة، يستحق جائزة نوبل للتطهير العرقي، والتهجير القسري، ولا يمت لجائزة نوبل بمعرفة أو صلة قرابة.

ربما يتخيل الرجل النرجسي لحظة دخوله على السجادة الحمراء متجهًا إلى منصة تتويجه بنوبل، فيما يعلن عريف الحفل المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية “يوآف غالانت” عن فوزه بالجائزة، التي لن يكتمل مشهدها الهتشكوكي إلا بتسليمها له من قبل رئيس حكومة حرب الإبادة بنيامين نتنياهو نفسه، المطلوب هو الآخر للمحكمة الجنائية، بحضور إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وطاقم جنرالات الدم، وسط تصفيق القاعة التي تضج بقوات لواء غولاني، التي كان يتفنن أفرادها وضباطها بقنص رؤوس الأطفال في غزة.

كاتب اردني

 

مقالات مشابهة

  • بيان للمكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي... هذا ما جاء فيه
  • طقس الإثنين: تساقط ثلوج فوق قمم مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط
  • ترامب وجائزة نوبل للسلام والآداب
  • نجاة مدير مرور أبين من محاولة اغتيال
  • بعد لقاء ترامب وزيلينسكي.. ستارمر يحشد الأوروبيين في بريطانيا
  • صور.. العثور على مستودع سري لـ "ذخائر هاون" في مدينة سورية
  • أسرار حياة زينات صدقي.. حكايات الفكاهة وجلسات المزاج مع المثقفين
  • اليوم .. أربع مواجهات بانطلاق الجولة الـ22 لدوري نجوم العراق
  • جائزة نوبل للتطهير العرقي
  • أزمة الغاز المنزلي تضرب أربع محافظات يمنية محررة عشية رمضان