تقرير يكشف فسادا بالمليارات وراء وقف مطابع الكتاب المدرسي في عدن
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الجديد برس:
كشف تقرير إعلامي مرئي عن ما اسماه فساداً جديداً، مشتركا بين الحكومة وقيادة مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن، طال مقدرات ومخصصات المؤسسة، وسط شلل شبه تام للمطابع كبد المؤسسة خسائر باهظة.
وبثت منصة “سؤال” تقريرا مرئياً، تضمن وثائق قالوا إنها من تقريرٍ للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، أفادت بياناتها المتفرقة بأن إجمالي قيمة الفساد الذي تتهم به قيادة مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن وجهات حكومية أخرى، بلغ نحو 4.
22 مليون دولار، وقرابة 5.66 مليار ريال يمني.
وحسب المنصة ووفقا لما تضمنته الوثائق الرسمية، فإن المبالغ توزعت على جملة من التجاوزات المالية، منها تهرب المؤسسة عن سداد الضرائب البالغة 515 مليون ريال، ونحو 253.3 مليون ريال أرصدة غير متحركة من سنوات سابقة، لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن استكمالها وإقفالها في حساب الموجودات.
وتذكر البيانات التي أوردتها المنصة، أن إجمالي الفوارق بين الرصيد الدفتري والرصيد الظاهري في كشف البنك، قرابة 500 مليون ريال يمني، فيما بلغت المبالغ التي لا توجد لها مصادقة وتؤكد صحة مديونية وزارة التربية في عدن عام 2018م نحو 4.4 مليار ريال، بينما بلغ ما صرف كتسهيلات لموظفين من جهات حكومية أخرى وبدون مسوغ قانوني أكثر من مليوني ريال. حسب تلك الوثائق المرئية.
وتشير الوثائق إلى أن قيادة مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي بعدن أعفت مكتبة محلية، عن مديونيتها البالغة نحو 16.7 ألف دولاراً، وصرفت نحو 5.7 ألف دولاراً بدل سفر خارجي لأحد وزراء التربية والتعليم في الحكومة، بدون وجود ما يؤكد تنفيذ المهمة، بالإضافة إلى صرف 1.8 مليون ريال، كبدل وقود للوزير نفسه.
وأكدت المعلومات التلاعب في عقد شراء 2250 طن ورق بنحو 4 ملايين دولار، بمعدل 1800 دولار للطن الواحد، في صفقة استيراد عام 2019م اكتشف فيما بعد أن سعر الطن الواحد 900 دولار فقط، بفارق بلغ مليوني دولار، حول تلك البيانات التي نشرها وتداولها الناشطون.
ويأتي هذا الانكشاف فيما تواصل اللجنة النقابية لموظفي المؤسسة وقفاتها الاحتجاجية المطالبة بإعادة تشغيل المؤسسة، وكان آخر تلك الوقفات الإثنين الماضي، ندد فيها المحتجون بما أسموه في بيان لهم الفساد الذي طال المؤسسة التي أُوقفت أنشطتها الطباعية في فروعها بعدن وحضرموت من شهر مارس من العام الجاري.
وأكد البيان أن شلل نشاط المؤسسة تسبب في توقف صرف مرتبات الموظفين، وألحَق الضرر بالآلات وبمخزون المؤسسة من الكتب المدرسية والمواد الخام التي سوف تتعرض للتلف جراء طول فترة التوقف، بسبب الحرارة العالية في المخازن والخطوط الإنتاجية وهذا يكلف المؤسسة أموالاً كبيرة جداً، حسب ما ذكره البيان.
وكان مجلس الوزراء أصدر في مايو القرار رقم (5) لعام 2023 بخصوص طباعة الكتاب المدرسي خارج المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بعدن، ما قوبل برفض من الوزارة والمؤسسة لكن سرعان ما تبدد الرفض ومضت الوزارة في تنفيذ القرار، وسط تحذيرات متكررة من أن تنفيذ القرار سيؤدي إلى انهيار وتدمير المؤسسة وتسريح 500 موظف وعامل وإغلاقها كغيرها من المؤسسات التي دمرت سابقاً، حسب “منصة سؤال”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي يكشف: كارثة تهدد اليمن في موعد محدد!
شمسان بوست / متابعات:
أفاد تقرير بحثي جديد، أن خمسة ملايين يمني، على بعد خطوة من المجاعة، خلال الشهر الحالي.
وقال التقرير الذي أعدته مجموعة بحثية دولية (كابس) يقول إن 5 ملايين يمني على بعد خطوة من المجاعة، حيث نبه من تفاقم انعدام حالة الأمن الغذائي مع حلول شهر فبراير الجاري نتيجة اشتداد موسم الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ومن المتوقع ارتفاع خطر الصقيع في المرتفعات اليمنية، وخاصة في صنعاء وذمار، ما يهدد سبل العيش الزراعية.
ووفق التقرير فإن ظروف الجفاف أدت إلى تفاقم نقص المياه وأعاقت نمو المحاصيل وإنه وفقاً لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن في العام الجاري ، سيحتاج 17.1 مليون شخص – 49 % من سكان البلاد – إلى مساعدات غذائية وزراعية (مستويات الشدة الثالثة وما فوق، ومن ذلك 5.1 ملايين شخص من المتوقع أن يواجهوا مستوى الشدة الرابع وهو المرحلة التي تسبق المجاعة.
ومن بين مجمل هذا العدد، يوجد 12.4 مليون شخص يعيش (73 %) منهم في المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي و4.7 ملايين (27 %) في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ونبهت شبكة الإنذار المبكر من المجاعة إلى أن ملايين اليمنيين سيعانون عجزاً في استهلاك الغذاء حتى مايو المقبل على الأقل حيث تستمر الصدمات الاقتصادية الكلية الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد في تقييد وصول الأسر بشدة إلى الغذاء.
وفي أحدث تقارير الشبكة المعنية بمراقبة أوضاع الأمن الغذائي في العالم والتحذير من المجاعة ذكرت أنه تفرض أسعار المواد الغذائية فوق المتوسط والدخل غير الكافي – ومن ذلك مدفوعات الرواتب غير المنتظمة – ضغوطاً على القدرة الشرائية للأسر.