الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب في غزة – حماس ستبادر لتنفيذ عمليات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024، عن اتخاذ سلسلة من التدابير في إطار الاستعدادات للذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك وسط تقديرات بأن حركة حماس ستُبادر إلى تنفيذ عمليات رمزية قد تشمل استهداف مدن في وسط وجنوب إسرائيل.
إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة بشأن تفجير أجهزة البيجر في لبنان
ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب والاستنفار، بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتأمين الفعاليات الرسمية التي ستُقام في مستوطنات "غلاف غزة".
وفي هذا السياق، أكد قائد المنطقة الجنوبية التابع للجيش الإسرائيلي، خلال جلسة لتقييم الأوضاع، أن القوات الإسرائيلية تواصل أنشطتها العسكرية الهجومية في شمال وجنوب ووسط القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ عام، وذلك بالتوازي مع تعزيز حالة الاستنفار في صفوف القوات لمواجهة "أي تهديدات محتملة"، وتم رفع حالة التأهب في المنطقة، حيث تم تعزيز "فرقة غزة" بعدد من السرايا المقاتلة، وتوزيعها في تشكيلات دفاعية بالمناطق الحدودية للقطاع.
إقرأ أيضاً: تمهيداً لمرحلة جديدة بالحرب - الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء شمال غـزة
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مخاوف لدى الجيش والشاباك من إمكانية قيام حركة حماس بمحاولة حشد المواطنين الفلسطينيين في غزة للتوجه نحو الشريط الحدودي الفاصل عن مناطق ،48 في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر؛ وناقشت أجهزة الأمن الإسرائيلية هذه السيناريوهات في اجتماعات لتقييم الوضع، وترى أنه "رغم تراجع القوة العسكرية لحماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي يحذر من أن الحركة لا تزال قادرة على التأثير على سكان القطاع".
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أنه عزز قواته الدفاعية في منطقة "غلاف غزة" استعدادا لفعاليات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بناء على تقييم الوضع الأمني، وذلك بالتزامن مع استمرار الأنشطة العملياتية في قطاع غزة.
وشدد على أن "قيادة المنطقة الجنوبية استعدت دفاعيًا وهجوميًا لعدة سيناريوهات خلال الشهر المقبل، إلى جانب تسهيل إقامة مراسم إحياء ذكرى السابع من أكتوبر في منطقة غلاف غزة بأمان".
وأضاف أنه "تم تفعيل "نظام قتالي منتظم" ويتم تعزيز القوات الدفاعية في فرقة غزة بعدد من السرايا المقاتلة، وتنتشر القوات لحماية المستوطنات ومنطقة الحدود ويستعد المقاتلون للدفاع عن المنطقة بالتعاون مع قوات الأمن في المستوطنات والشرطة ونجمة داود الحمراء من أجل توفير الرد الكامل على مختلف الأحداث في القطاع".
وشدد على أنه "بالإضافة إلى تعزيز قوات الدفاع، تعمل ثلاث فرق في غزة، وتواصل الأنشطة العملياتية لتدمير البنى التحتية التابعة لحماس وتقويض قدرات الحركة حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”
#سواليف
كتب .. #يتسحاق_بريك
يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.
إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.
مقالات ذات صلةالأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.
لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.
أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.
إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.
هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.
الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.
في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.