51 عامًا على ملحمة العبور العظيم الفجر ترصد أبطال المنيا في حرب الكرامة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تُعتبر انتصارات أكتوبر من أبرز المحطات التاريخية التي يعتز بها المصريون، حيث تتجلى فيها معاني الفخر والعزة والكرامة، ومع اقتراب ذكرى الانتصار في حرب أكتوبر هذا العام، نستذكر ونكرّم أبطالنا الذين شاركوا في ملحمة العبور العظيم، ومن بينهم العديد من أبناء محافظة المنيا، التي تُعرف بلقب "عروس صعيد مصر".
الفريق صفي الدين أبو شناف
من أبرز أبطال أكتوبر، وُلد الفريق صفي الدين أبو شناف في 29 يناير عام 1931 في قرية صفط الغربية.
تخرج من الكلية الحربية عام 1953 وسرعان ما تولى مناصب قيادية هامة، حيث كان قائدًا للواء 117 مشاة ميكانيكي في حرب أكتوبر.. وحقق أبوشناف انتصارات كبيرة خلال الحرب وكان له دورٌ بارز في تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية.
البطل علي محمد عليولِد البطل الشهيد علي محمد علي في 12 ديسمبر عام 1948 في قرية أولاد الشيخ علي، وتخرج من الكلية الجوية عام 1970، وعُين كضابط معلم بمطار المنيا الحربي، وانطلق علي للمشاركة في حرب 1973 ضمن صفوة الطيارين المصريين، حيث استشهد في المعارك تكريمًا له، أُطلق اسمه على مدرسة ابتدائية في قريته ليظل ذكره حيًا في قلوب الأجيال القادمة.
الفريق فؤاد عزيز غاليوُلد الفريق فؤاد عزيز غالي في محافظة المنيا وكان له دورٌ محوري في حرب أكتوبر، وتولى قيادة الفرقة 18 مشاة التي كلفت باقتحام قناة السويس وتحرير مدينة القنطرة شرق.
تخرج من الكلية الحربية عام 1948، وشارك في العديد من الحروب حتى عُين قائدًا للجيش الثاني الميداني في 1973، وواصل غالي خدماته العسكرية حتى وفاته عام 2000.
الفريق عبد المنعم محمد إبراهيميعد الفريق عبد المنعم محمد إبراهيم، الذي وُلد عام 1921 في محافظة المنيا، أحد القادة العسكريين البارزين في حرب أكتوبر، تولى قيادة الجيش الثاني الميداني بعد إصابة اللواء سعد مأمون.
كان قد شارك في سلسلة من المعارك بدءًا من حرب فلسطين حتى حرب أكتوبر 1973، حيث ترك بصمة واضحة في مسار التاريخ العسكري لمصر.
نستذكر هؤلاء الأبطال بقلوب مليئة بالفخر، فهم لم يسطروا فقط انتصارات في المعارك بل قدموا مفهومًا جديدًا للفداء والتضحية، إن تجديد الذكرى في نفوس المصريين هو علامة حية على مدى تأثيرهم وقدرتهم على إلهام الأجيال القادمة نحو العزيمة والبناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انتصارات أكتوبر أبناء محافظة المنيا البطل علي محمد علي الفريق عبد المنعم محمد إبراهيم قرية صفط الغربية محافظة المنيا المنيا فی حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
من رفعوا أصواتهم منذ بداية الفتنة، رافضين للحرب العبثية ولإعطاء مشروعية لأي من أطرافها، كانوا يتخوفون من سفك الدماء وضياع الأرواح والممتلكات وتجذر الفتن بين أبناء الوطن. بما يهدد وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي الذي تأثر كثيرا بسبب مغامرات النظام الانقاذي وحروبه.
في بدايات العهد الانقاذي فتحوا أبواب البلاد على مصراعيها لكل مغامر وكل متطرف، ومنحوهم أوراق الجنسية وجوازات السفر، لم يكن لهم من هم سوى هدم فكرة الوطن وجعله مشاعا ومفتوحا للجميع وأن يصبح قبلة لإخوانهم في كل مكان. حتى أقدم بعض من استقدموهم على قتل المواطنين الآمنين في المساجد.
وفي حين انشغل بعض هؤلاء القادمين من الإرهابيين بإنشاء الخلايا وتجنيد الاعضاء، انشغلوا هم بجمع المعلومات عن تلك المجموعات، وباعوها لاحقا للأمريكان طمعا في شراء رضاهم!
فتحوا أبواب الوطن في البداية واقترحوا قانونا للجنسية لا يعرف الحدود، وانتهى بهم الأمر بعد سنوات للتمييز داخل الحدود ضد أبناء الوطن نفسه، فسنوا قانون الوجوه الغريبة، ليصبح أبناء الوطن غرباء في وطنهم، ويتعرضون للتنكيل والموت لمجرد الاشتباه بأنهم دعموا المليشيا، التي أنشأوها هم وكانوا أكبر داعم لها حتى نازعتهم في السلطان.
هل كانت امارات التشظي البادية الان للعيان ستحدث لو ان قيادة الجيش أرسلت وفدا لمفاوضات جنيف؟ او أعلنت جنوحها للسلم ووقف الحرب، كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها؟ أطفال ونساء ورجال ماتوا دون ذنب، جراء سقوط الدانات في المناطق السكنية والأسواق، والقصف العشوائي، ومات وتعذّب الكثيرون وتعرّضوا للانتهاكات في رحلة النزوح، وحتى في المنافي عانوا من الاستغلال وصعوبة الإجراءات وغلاء الرسوم والسلع وانعدام الأمن في بعض المناطق.
هل كانت المواسم الزراعية ستتعرض للفشل بسبب استهداف محطات الكهرباء؟ وتتهدد المجاعة أبناء بلادنا؟ هل كان سيتم تدمير المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين؟
من أشعل نيران الحرب لا تهمه آثارها ولا تحّرك معاناة الضحايا ضميره الميت، ثلاثة عقود شنوا فيها الحرب في كل أطراف هذه البلاد ودفعوا الجنوب دفعا للاستقلال عن الوطن الام، وهم في سبيل فعل الشيء نفسه الان مع أجزاء أخرى في بلادنا.
يجب ان يطغى صوت العقل على صوت الرصاص، وتعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك وفوق أصوات دعاة التقسيم، ليتسنى انقاذ وحدة هذه البلاد وضمان سلامة أبنائها.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
أحمد الملك
ortoot@gmail.com