سواليف:
2025-03-17@16:29:07 GMT

لماذا نقوم بالعادات؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

لماذا نقوم بالعادات؟

م. #أنس_معابرة

هذا هو المقال الأول في سلسلة سأتحدث فيها عن #العادات، وتأثيرها على حياتنا، وستجد أن كل مقال يحمل فكرة منفصلة عن الأخرى، ولكن تكامل كل تلك الأفكار سيجعل منك انساناً مختلفاً، وستمتلك المعرفة اللازمة لاكتساب عادات حسنة، أو لتتخلى عن عادات سيئة.

اما بالنسبة للسؤال المهم وهو: لماذا نقوم بالعادات؟ فإن الجواب على هذا السؤال يحتاج منا إلى أن ندرك معنى العادة، وآلية عمل الدماغ.

مقالات ذات صلة عيد معلم وسط الزحام 2024/10/05

أولاً: العادة سلوك نقوم به عدداً كبيراً من المرات بحيث يصبح القيام به عملية أتوماتيكية، لا تحتاج إلى تفكير.

ثانياً: يشكّل الدماغ ما نسبته 2% من كتلة جسم الانسان، ولكنه يستهلك ما متوسطه 20% من الطاقة التي يستهلكها الجسد بشكل عام.

ولو عدنا بالزمن إلى الانسان البدائي، لوجدنا انه كان يعتمد في طعامه على الصيد، وعندما يتناول وجبة؛ لا يعلم متى ستكون الوجبة التالية، فهو يشعر بالتهديد الغذائي طوال الوقت. وهنا برزت أهمية المحافظة على الطاقة، وتقليل معدل الاستهلاك منها، وهنا بالذات؛ يأتي دور العقل الباطن.

فالعقل يتكون من قسمين افتراضيين، العقل الباطن والعقل الواعي، فالباطن لا يحتاج إلى استهلاك الطاقة، وهو سجل كبير لجميع العادات المبرمجة ألياً بداخله، ولا نحتاج إلى التفكير عند استعماله. أما العقل الواعي؛ فهو الجزء الذي يستهلك الكثير من الطاقة عند استخدامه، ويتم ذلك عند المبادرة باتخاذ قرار، أو التفكير في سلسلة من العمليات التي تحتاج إلى تدبّر وتمحيص.

أي أن التفكير بالعادات يتم من خلال العقل الباطن، ولا نحتاج إلى التركيز من أجل القيام بعادة، وهو تماماً ما حصل معنا عندما قدنا السيارة لأول مرة، كنا بحاجة إلى التركيز على معايرة الكرسي والمرأتين الجانبيتين، والنظر إلى ما حول السيارة، بل ربما أطال البعض منا النظر إلى الدواستين لحين ما أدركت قدماه كيفية التفريق بينهما. ولكن كل ذلك انتهى بعد أن أصبحت القيادة عادة لدينا، فنجلس بالسيارة ونعاير الكرسي والمرايا ونشغل السيارة ونبدأ بالقيادة دون أن يأخذ ذلك حيزاً من تفكيرنا.

إن جواب السؤال المطروح في بداية المقال هو أننا نقوم بالعادات لكي تصبح حياتنا أسهل، ولكي يكون الدماغ مرتاحاً بشكل أكبر، ولكي نوفر الطاقة التي يستهلكها العقل الواعي، فهو يزيح عن كاهله عناء التفكير في تفاصيل العملية التي نود القيام بها في حال كان عادة مكتسبة.

هنا تكمن صعوبة تغيير عادة سلبية، لأن الدماغ يقاوم هذا التغيير، ولا يريد أن يعود إلى وضع الاستعداد والتفكير من جديد، فعندما تريد الإقلاع عن التدخين، أنت بحاجة إلى اخراج تلك العادة من العقل الباطن، ووضعها في العقل الواعي للتفكير في التبعات السلبية للتدخين مع كل سيجارة، هذا بالإضافة إلى التبعات السلبية وأعراض الانسحاب على الأجزاء الأخرى من الجسد.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العقل الباطن

إقرأ أيضاً:

العقل الباطني للمتمرد حميدتي ساذج وبدائي ولا يستطيع التحكم في تفاعلاته

بالرغم من سلوكه الإجرامي
العقل الباطني للمتمرد حميدتي ساذج وبدائي ولا يستطيع التحكم في تفاعلاته او ما يسمي بالثبات الانفعالي لان ميزة (الكنترول)هذه تحتاج إلى ثقافة مصنوعة تبدأ مرحلياً بالسلم التعليمي من الأساس الي الدراسة العليا .. وتنتهي بالتجربة العملية مسنودة بالتخصص ؛ وفي هذا لا يمكن لجاهل إدعاء وصول تمام المعرفة المكتسبة من خلال ممارسة أدوار في الشأن العام هذه نقطة أولية .

ثانية : الظروف المحيطة بالمتمرد الهارب تتحكم في طريقة عرضه لِرِؤس المواضيع ؛ بدليل أن من اخرج خطابه المصور للرأي العام كتب أجندة ونقاط بترتيب محدد يسلسل درجات أهمية الطرح .. والخلل واضح في عدم قدرة المتمرد حميــــ ـدتي في الالتزام بما هو مكتوب و عقله الباطن يقوده بسرعة ليصل الي الموضوع الأساسي .. ماهو الموضوع الأساسي!!

الموضوع الأساسي هو التهديد باستخدام نوع جديد من الأسلحة لديها القدرة على الذهاب بعيداً (يقصد المسيرات الاستراتيجية) إذا طالما المتمرد حميــــ ـدتي امتلك سلاح من نوع جديد كان ليذهب مباشرة إلى تعريف هذه السلاح بدلاً من ممارسة الغش مع آل بيته الاقربين المحاصرين في ثلاثة كيلومتر مربع في الخرطوم وهي اخر نقطة يتواجد فيها الدعـــــــ م السريــــــ ع في عموم الضفة الشرقية لنهر النيل من حلفا القديمة نزول الي منطقة (الترس) مع حدود جنوب السودان التي استعادها الجيش اليوم ..

المسيرات الاستراتيجية لم تعد سراً فقد استطاعت القوات المشتركة في صحراء دارفور ان تسقط واحدة على الأقل قبل عدة أشهر ؛ مسيرة كانت تقصف الفاشر ومعسكرات النزوح
في دارفور ..

ليبقى السؤال : هل امتلك المتمرد حميــــ ـدتي عددا مقدراً من هذا النوع من المسيرات حسب ما روّج له إعلام المليشيا قبل أسابيع في ما يعرف بحماية الحكومة المضحكة (الموازية) .. صور المسيرة التي اسقطتها القوات المشتركة مبذول في الوسائط .

المتمرد حميــــ ـدتي لا يستطيع أن يحاسب عقله الباطني الساذج بإفشاء السر العسكري لكن هناك من يعبث بالصور المسجلة ليقوم بحذف (المشاترة) قبل عرضها على الرأي العام .. لذلك كثرة الحزف أضرت بالفكرة الأساسية التي خطط لها من يريد توصيل الرسالة ..

أخيراً : خلال الملتقى الذي نظمته مجموعة تأسيس التي تدعم التمرد في لندن قبل أسابيع فلتت كلمة من سليمان صندل وكان بالقرب منه (الدعّي) الوليد مادبو الذي (وكز) صندل عندما ألمح الي تواجد المتمرد حميــــ ـدتي في أديس أبابا .. لكن أنا اذهب الى ما ذهب اليه المحلل السياسي والاعلامي البارز استاذي الدكتور ابراهيم الصديق على في ان اللقاء المصور مع المتمرد حميــــ ـدتي كشف عن موقعه الحالي تحديداً لا يمكن الجزم لكن كما قال الدكتور انه (قريباً جداً) من مواقع القتال وهذه فرضية ممتازة يمكن لمركز قرار العمليات العسكرية ان يستند فيها على تحليل دكتور إبراهيم الصديق ..

خلاصة : خطاب اليوم تجسد فيه الخلاف بين المتمردين حميــــ ـدتي وشقيقه الأرعن عبد الرحيم . هما في سباق مع الأيام وكل واحد لديه علاقاته وطموحه ووسائله للتنفيذ لكن الرأي الأخير بالطبع عند عبد الرحيم دقلو للقدر الواسع الذي يتمتع به من ظهور مباشر في الصحراء ومؤخراً في كينيا خلال مؤتمر البطة العرجاء ؛ المتمرد حميــــ ـدتي لا يستطيع أن يظهر في أي محفل أمام الرأي العام لسبب بسيط هو أن المتمرد حميــــ ـدتي كان شاهداً على الكيفية التي تم بها قصف سيارة الدكتور خليل ابراهيم قبل سنوات هو يخشى ان يتكرر نفس السيناريو معه ..

Osman Alatta

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "بسطة خير" توفر بيئة عمل منظمة لـ 60 بائعًا متجولًا في حفر الباطن
  • فاينانشيال تايمز: على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إعادة التفكير في سياساتهم الدفاعية
  • العقل الباطني للمتمرد حميدتي ساذج وبدائي ولا يستطيع التحكم في تفاعلاته
  • طبيب في حفر الباطن يفطر 200 صائم يوميًا في منزله.. فيديو
  • من العقل الرعوي إلى المهدية المعاصرة: تأملات في فكر النور حمد والصادق المهدي
  • ???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • شيخ درزي: زيارة الجولان مبادرة فردية لا تحمل أبعادا سياسية
  • كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟